الأحد، أغسطس 30، 2009

ابن أختي والإسقاط السياسي


أراد ابن أختي أن يكسر الروتين والعادة، وأن يتمرد على التقاليد القديمة التي تحكم بأن الكبير هو من يحكي الحواديت وقرر هو أن يحكي حدوتة اليوم، فقال:


كان في أسد، ومعاه الراجل بالعصايا، وبعدين الأسد كان جعان، دخل بقى الأرنب، فالأسد كان عايز يعضّه، قام الأرنب مسي - أي مشي - وبعدين جه كلب، كلب كبير يعني، أكل الأسد


قلت مقاطعاً: بقى الكلب أكل الأسد


فرد مفسرا: كلب كبير يعني


إلى هنا انتهت الحدوتة

الحقيقة حاولت أن أجد أي أسباب تكون دفعت ابن أخني -أربعة أعوام - لسرد هذه القصة إلا أنه كان يأكل جزرة ربما هذا ما أوحى إليه بالأرنب، والحقيقة أنا عيني كانت في الجزرة إذ لم أكن قد فطرت بعد، خاصة أن أتبعها بخيارة كان ريقي يجري عليها جريانا، فكنت أسمع قصته غير آبه لما يقول ولكني فرغت لتحليلها حينما لبيت نداء بطني تلبية


القصة بها اسقاط سياسي عالمي، فيما يبدو أن مستقبل عمرو - ابن أختي - سيكون حافلا إما في السلك الدبلوماسي أو في المعتقلات السياسية لحنكته السياسية الظاهرة


الأسد هنا يمثل القوة العظمى في العالم وهي حاليا أمريكا، بينما الرجل هو من يتحكم فيها مستترا غير ظاهر وهو يمثل اليهود الصهاينة المتحكمين في الاقتصاد والسياسة الأمريكية من غير أن تراهم، حتى أنك لا تراه ظهر في أحداث القصة تماما، فلم يشر إليه العبقري عمرو غير أنه موجود، ولهذا حكمة، فهو متحكم بالأسد ولكنه مستتر


أما الأرنب، فهو يمثل الدول التي تكشكش لأمريكا كشكشة بينة ظاهرة، أحيانا تريد أن تقطف منها قطفة ولكن ما تلبث أن تبخ فيها أمريكا البخة الواحدة حتى يفروا هاربين، وتلاحظ أن الأسد كان جوعانا وما جاع إلا على الأرنب، بمعنى أن أمريكا لا تفتري إلا على الغلابة الذين يوحون لها بقوتها وعظمتها وجبروتها


أما الكلب فهو يمثل الدول الأبية المفترية المعترضة، ولاحظ وصفه بالكبير للدلالة على أنه يمتلك من القدرات ما يخدم استراتيجياته، ويدعم موقفه في المجتمع الدولي، والإصرار على وصفه بالكلب ربما لأن ابن أختي لا يميل إلى هذه الأيديولوجية ميلا، حتما هو يفضل سياسة الاعتدال وبالتالي أنا أعدل عن احتمالية كون مستقبله في المعتقلات والظاهر أنه سيكون من أفضل ساسة مصر في المستقبل


كان معكم، محمد حيدرة مكتشف البراعم ومؤيد الصغار

الثلاثاء، أغسطس 25، 2009

كورومبو نايم على جنبو


تقرير طبي: مشاهدة حلقات كورومبو تصيبك بالبلاهة والعقم


إذا كنت ممن يداومون على مشاهدة حلقات المفتش كورومبة فاحذر البلاهة والتخلف العقلي، هذا ما أكده تقرير مجلة يو إس إف بوكس الأمريكية حول أكثر الحلقات هطلا وبلاهة في العالم ففازت حلقات أبو كورومبو المصري بالمركز الأول، وأشادت المجلة كون الحلقات ارتقت في سلم الاعلام من الزيرو تسعمائة إلى الحلقات المسلسلية لتأخذ بذلك مكان حلقات فوازير رمضان والتي بدأت منذ عقود منذ أيام ثلاثي أضواء المسرح ومن بعدهم نيللي وشريهان ثم العبقري فطوطة ليأتي كورومبو ليكمل المسيرة الفوازيرية للأمام بعد شكوك حولها في الرمضانات الماضية

ولكن التقرير حذر من امكانية اصابة من يشاهد الحلقات بالبلاهة خاصة الأطفال، ويتبع ذلك تأثيرا غير إيجابي ربما يتطور إلى العقم حسب المجلة، وقد حذرت المجلة أن دولة الصين تعمدت صنع فوانيس رمضانية على شكل المفتش كورومبو لتضرب النسل العالمي في مقتل ولتصيب الباقي بالبلاهة الحتمية ليظل التعداد الصيني هو الأكبر عالميا، وليظل الغزو الصيني البضاعي الرخيص متمكنا من الأسواق العالمية من أقذرها إلى أعلاها

ونحن بدورنا نحذر القراء من مشاهدة الحلقات خوفا على صحتهم الغالية ودماغهم العبقرية، ولتظل مصر عالية خفاقة عظيمة

الاثنين، أغسطس 24، 2009

الأحد، أغسطس 23، 2009

رمضان


قد هلّ علينا هلال رمضان الكريم،مرحب شهر الصوم مرحب،وقد علت الأكف بالدعاء للمولى بصلاح أحوالنا والنصر।


يتبادر إلى ذهني السؤال - وهو يتبادر إلى ذهني كل عام في رمضان॥ لماذا مع كل هذا الدعاء.. إحنا زي ماحنا بطة بلدي


أكيد على مدار العقود اللي فاتت كان على الأقل واحد صالح في كل مسجد وهم ينادون ربهم ليصلح أحوالنا॥ ولكن الأمر كما هو।بل يزيد سوءا في الحقيقة


هي السيئة بتعم ولا الحسنة بتعم ولا السيئة مش بتعم بس هي بتبرطش على الحسنات اللي حواليها فنجد أن تأثير الحسنات ذهب


هو ليه احنا مسلمين وبنعبد ربنا وبندعيه في كل رمضان إن مشاكلنا تتحل - واحنا مسلمين - ومع ذلك لسة الأمور زي ما هي


قيل أنه من سوء الأدب مع الله أن ندعوه من غير أن نتخذ الأسباب المستقيمة لتحقيق ما ننشده॥ كأن نقول: يا رب.. يا رب.. يا رب أعلى في سلمي الوظيفي وأمسك برانش مانجر وأقبض خمسة وسبعين ألف دولار.. يا رب ده انا مبأذيش حد وقلبي أبيض زي البفتة وعمر ما حد زعل مني ولا حتى خد على خاطره مني.. أنا بس عايز بقى فلوس كثيرة بقى.. عشان أقوم صارفها كلها في الجوامع.. يا رب نوّلهالي بس وأنا حشتغل بيهم كما ترضى


يا أخينا إنت اللي تبدأ॥ إنت اللي تشتغل وتقرّح وتتبهدل وتدعي ربنا وانت بتشتغل.. ربنا حيكرمك.. بالمنطق.. احنا مسلمين وموحدين وبندعي ربنا ليل ونهار انه يكرمنا وبنختم القرآن عشر مرات في رمضان.. ومع ذلك زي ماحنا.. أكيد في حاجة غلط.. ببساطة احنا مش بنشتغل.. ولو بنشتغل كل واحد فينا عايش في جزيرة لوحده رافع شعار ليسحق الآخرون سحقا.. فأنا ومن بعدي الطوفان ليغرق فيه الآخرون غرقا.. وحسب تقرير مركز دعم واتخاذ القرار - تقريبا - أن المواطن المصري أصبح يعيش في جزيرة نائية عن باقي المواطنين غير مكترث بهم وأن صفة الأنانية زادت بشدة في المواطن المصري بالآونة الأخيرة وأن الصراع على الصعود على السلم الاجتماعي أصبح على أشده كما الصراع بين تيسن وميتسوبيشي على عقود المصاعد.. احم


لوحظ أن الدولة - رسميا - تتعامل بجد مع رمضان - رسميا - إنه أساسا مش مناسبة دينية على الاطلاق، وإنه فعلا شهر للمسلسلات والست كوم والكلام ده॥ أنا عارف انت سمعت الكلام ده شيفريليون مرة.. بس مش دي الفكرة يا نجم.. أنا بتكلم في نقطة ثانية.. إنه فعلاً.. أوفيشيالي أصبح شهر للمسلسلات.. لما التليفزيون يبقى حيبظ منه 100 مسلسل.. 100 مسلسل يا ظلمة.. لا ده كمان المسلسلات أصبح لها أفيشات وبتاع.. يعني موسم.. ده أيام فطوطة كانت أرحم.. مش فاهم.. اشمعنى رمضان الدولة تعمدت إنها تصوره كده.. وإنه يكون موسم للكلام ده.. ويقوللك في رمضان يحلى السهر.. سهر إيه يا ولاد الـ... أنهي سهر.. متسيبوا الناس.. وبعدين عشان ميبقاش اسمه فتّان أميبتاب باتشان.. يقوم عاملك برنامج ديني في اللذيذ كده في وقت مقتول اللي هو الناس مستحيل يفتحوا التليفزيون فيه يإما في الشغل يإما نايم مفرهد قبل الفطار.. والثقيل ورا.. ارزع من أول ما المغرب يؤذن له واديلوا في الست كوم والنص كوم، والمسلسلات.. يا راجل ده نور الشريف عامل مسلسلين لوحده.. ده افترا بني آدمين يا جدعان مش كده.. الرحمة حلوة..


وبعدين قمة الاستفزاز تطلع واحدة لبسها لا علاقة له تماما برمضان ولا شوال تقوللك أنا حبقى معاكو في رمضان॥يعني من الآخر.. أنا اللي حفطّركم


ولا رمضان أحلى مع بيبسي॥ إزاي يعني


ممكن يبقى في نغمات رمضانية॥ده إذا كان في شيشة رمضانية.. هو مش يحلى السهر.. عيش أحلى ما في الغمّة


الناس في رمضان بتبقى سواقتهم فظيعة॥ مريعة شنيعة


يعني هي سواقتهم كانت في غير رمضان رزينة مثلا


الكسر والتعدية من اليمين والكلام ده॥دي سمة المصريين..وأنا أولهم..وللأسف الشديد..في كثير من الأحيان..لو مطلعتش بوز العربية عشان تعدي..فعلاً..مش حتعدي..ده في بعض الأحيان لما اللي وراك بيلاقيك إديت فلاشر انتظار للدلالة على أنك تبحث عن ركنة.. يتعمد أن يكلكس لك كلكسة مزعجة لأنه علم أنك بذلك مضطر للسير ببطء وهو ما لا يرضي طموحه المروري


بصوا يا جدعان محدش له دعوة بيّ في أول أسبوع من رمضان عشان محدش يزعل مني


قال يعني لو حد كلمك في غيره حتستقبله بالورد॥ما دفعك لقول هذا إلا أنك تتلكأ لنفسك للبطش بغيرك بطشا।وأنت تفخر لكونك عصبيا وهذه من شيم الجاهلية..اهدا كده وصل على النبي واصطبح وقل يا صبح


في الليلة الخامسة عشرة.. يأتي من يسألك: كم مرة ختمت المصحف في رمضان ؟لسة॥ لم أختمه بعد..ده انت جاي تهرج بقى


ياخوانا مين اللي قال انه لازم المصحف يتختم عشرين مرة في رمضان وبعدين يتساب طول السنة॥ وإيه الفائدة لما تختم القرآن كثير ومعاملاتك لسة زي ما هي.. تبطش بهذا وتسحق هذا وتأكل مال هذا.. ولا تتقن عملك.. فلا تعمل بما تقرأ..


افعل ما يمكنك الاستمرار عليه بعد رمضان.. وكأن رمضان مدرسة فعلا

الأربعاء، أغسطس 19، 2009

السماحة والفتونة



على فكرة ياخوانّا


في عسكري انضرب بالنار من دورية إسرائيلية على الحدود


عادي ولا إيه


وبالنسبة للي كان بيقول حنكسر رجلين اللي يخترق حدودنا


واللي كان بيقول أمن مصر خط أحمر ولا فوشيا


يعني بالنسبة للكلام ده كله فين بقى ولا إيه


ده حتى مفيش مطالبة بأي حاجة


للدرجة دي دم المصري رخيص، ولا هي الفتونة بتبقى على الغلابة ومع الإسرائيليين بنحب نظهرلهم السماحة والطيبة والكرم


وطبعا ده مش أول مصري يموت على الحدود من الكلاب دول


والظاهر إنه مش حيكون آخر مصري


أي موقف ياخوانّا بس يحسسنا بأي قيمة ولو أي حاجة


لا حول ولا قوة إلا بالله

الثلاثاء، أغسطس 18، 2009

يد مصر

كرة اليد هي اللعبة الجماعية الوحيدة التي يمكن أن تقول أن فيها الرمق أو أن منها الأمل، فاعتدنا نحن أننا في اللعبات الجماعية كلها نخرج من كل البطولات لا ناقة لنا ولا جمل، كرة القدم نغيب عن كأس العالم بالعقود، وكرة السلة نخسر من الأرذلين فيها، والكرة الطائرة لا نملك ريادة إلا على إفريقيا أما على مستوى العالم فنحن الأخير أو قبل الأخير دوما। ولكن في كرة اليد الطبيعي أننا موجودون في كأس العالم والطبيعي أن أداء الفريق يكون مشرفا ومن الوارد بشدة أن نحرز مراكز متقدمة في بطولات العالم। فريق الشباب عام ثلاثة وتسعين أحرز بطولة العالم، والفريق الأول أحرز المركز الرابع على مستوى العالم بقرنسا بعد أداء بطولي من عواض وبلال وجوهر نبيل وحمادة النقيب والروبي وكل هؤلاء الرموز الذين صنعوا مجد مصر في كرة اليد। كما أن مصر لها رنين دولي هام وهو الكابتن حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لليد لسنوات متتالية وينسب له الكثير في تطوير اللعبة إلى غير ذلك।
بالإضافة إلى أن النظام في كرة اليد حاسم ولا مجاملة فيه للكبير والصغير، فالاتحاد المصري يطبق نظاما لدعم الشباب والحيوية في الفريق الأول أن يعتزل كل من يصل إلى سن معينة إجباريا للحفاظ على شبوبية اللعبة ولطمس أي فكرة لمجاملة الكبار على حساب الجيل الصاعد، ولولا ذلك ما ظهر أحمد الأحمر ولا هاني الفخراني وغيرهم।
ذهبت للاستاد لأول مرة في حياتي لأشاهد مباراة نصف النهائي لكأس العالم للشباب والتي تقام في مصر، ولم أكن أتصور أن المشهد في الاستاد سيكون في مثل هذه الروعة والضخامة والهيبة، فالاستاد ممتلئ عن آخره والصوت يضج بالاستاد كله بقوة وعنف، والمشهد واسع ويحتوي كل العناصر الموجودة، كأنها تصور وايد كاميرا، كان مشهداً رائعا ومفائجا بالنسبة لي فلم أكن أتصور أن الأمر سيروقني إذ كنت أعتقد أن الزحام وعدم وضوح الرؤية سيغلبان على الحدث فلن استمتع بالمشاهدة، ولكن النقيض ما حدث، فالرؤية كانت ممتازة والاستاد كان فخما حتى أني أخذت الكثير من الصور بكاميرا تليفوني المحمول الـ २ ميجابيكسل والحقيقة أن الأمر يستحق كاميرا تصوير حقيقيةن وتساءلت إذا كان الأمر بهذه الهيبة في استاد كرة اليد فما الحال في استاد كرة القدم الذي يسع سبعين ألفا وعمليا يدخله مئة ألف وهو من أكبر استادات العالم والحديث عن ستاد القاهرة بالطبع। أكبر ما استفدت منه هذا اليوم هو الصور التي أخذتها داخل الصالة لي ولأصحابي وللجماهير الغفيرة। صوت الجماهير عالي وصاخب ومنظم والتصفيق أحادي، على كل هدف لمصر أو صدة لكريم مصطفى حارس المرمى المصري تتعالى الصيحات، والحقيقة يحسب للفريق المصري الحفاظ على أعصابه وسط هذا الضجيج لو كنت مكانهم لانفلتت أعصابي ولفقدت تركيزي وأحسب أن هذا ما حدث مع الفريق المصري فلم يحسن التعامل مع الضغط الجماهيري ولم يستغله الاستغلال الأمثل। لم يكن الفريق المصري أفضل فرق البطولة، ولا أعلاها لياقة وخفة। فواجه الفريق الدنماركي وكانت الهزيمة من نصيبه ليصعد الدنمارك للنهائي في مواجهة ألمانيا الاتحادية، وليقابل الفريق المصري نظيره السلوفيني لتحديد المركز الثالث، إلا أني كنت فخورا بهم فهم لعبوا بقوة قدر استطاعتهم.
الحقيقة أني لم أحزن لخسارة الفريق المصري وإن كان فاز لكنت فرحت فرحا شديدا إذ كنت أتمنى لهذه المجموعة أن تكمل المسيرة ولتحقق ما حققه جيل ثلاثة وتسعين، ولكن الحق يقال الفريق الدنماركي تسيد المباراة من البداية ويستحق الفوز ولم يكن هناك أي ظلم تحكيمي، وفي النهاية جميل أن يكون النهائي بين الفريقين الوحيدين اللذين نجحا في الفوز علينا وهما الألماني والدنماركي।
فلما انتهت المباراة تعمدت الوقوف للتصفيق لفريقي للدلالة على الروح الرياضية وعلى أننا راضون عن الأداء، وشاركني في ذلك عدد لا بأس به من الجماهير، إلا أن الفريق المصري لم يلتفت للتصفيق لحزنهم على الخسارة والتفت لها الفريق الدنماركي فبادلنا التحية।
خرجت من الاستاد لأواجه المشكلة الكبرى، وهي البحث عن السيارة، وساعدني أولاد الحلال حسين وسالم وعمرو في البحث في كل المناطق المحتملة حتى اكتشفت أنها في بوابة أخرى تماما، وأن الطريق طويل للسيارة। فخرج معي الأخ حسين لنجد السيارة وحيدة شريدة في الجراج وذهبنا للعشاء عند الشبراوي في الكوربة، فأتغابى أنا وأطلب طبق فول بالبيض شكشوكة عانيت من حموضته وثقله حتى استيقظت في اليوم التالي للعمل وأنا أرغب في النوم بشدة। إلى أن أتحفني الأخ فتوح - الأوفيس بوي - بشراب لا أدري ماهيته ولا كنيته ورفض أن يعرفني به ولكن بفضل الله كان سببا في شفائي من الحموضة الشكشوكية المفترسة।

الفائدة: لا تأكل من عند شبراوي فول شكشوكة خاصة إذا ما كان بعد مباراة هامة خسرها فريقك.

الاثنين، أغسطس 17، 2009

الرجال


الصيادون المصريون فعلوا ما عجزت حكومتهم في فعله مع القراصنة।

هم دول الرجـــــــــــــالة

والحمد لله الذي لم يحوجهم للحكومة.

الأحد، أغسطس 16، 2009

الأحكام المطلقة - 2


كذلك من سبل الأحكام المطلقة أن تحكم على طائفة أو جماعة أو شعب بأكمله من خلال رؤيتك لسلوك بعض أفراده، فليس من المفترض أن يسلك كل أفراد قوم ما نفس القيم والمبادئ لمجرد نفس المعتقدات أو بسبب البيئة المشتركة।

ونحن أساتذة في الأحكام المطلقة، فعندنا: الفرنسيون فرافير، والطليان حلنجية، والأسبان شضلية، والألمان مميكنون، والإنجليز بارودون، وأهل الخليج متخمون مفطّسون كسالى منفّضون، والمصريون على الفاضي يجعجعون وما هم إلا بق كبير، والمصريون في الخارج كلهم خداعون نصابون مخزوقون، والسودانيون طيبون، والسوادنيون الجنوبيون حاقدون وصوليون لنا كارهون، والأمريكان رعاة بقر مكوّشون، والترك مغرورون عنطوزيون عصبيون إنفون عثمانيون، والفلسطينيون باعوا أرضهم وهم لا أمان لهم بعضهم بعضا يكرهون - تقديم ما وجب تأخيره مهاري جداً -، والشوام تنحون باردون تجار صيّع ماهرون، والعراقيون دمويون سفاكون مجرمون لمن يحكمهم في العادة ساحلون إلا إذا كان حديدي فاشي مسيطري على أطياف الشعب كلها غير آبه لهم جميعا فيسحقهم سحقا كل يوم، والإيرانيون منافقون يظهرون ما لا يكتمون।

بينما في الواقع حينما تفنّد الأمر تفنيدا تجد أن ما سبق غير عادل وظلم جائر، فليس كل المصريين فنجرية بق وبتوع طقّ حنك، فكثير منهم يلتزم بما يقول، ولم يبع كل الفلسطينيين أراضيهم ولو باعوها فقد باعوها بعد اكراه وبعدما ألقى الخنازير عندهم جثث لأطفالهم وأطفال ذويهم رهبا ورعبا، فليسوا كلهم خونة، ولا ما يحدث اليوم من قتل الفلسطيني الحمساوي لأخيه الفلسطيني الفتحاوي والعكس يدفعنا للحكم عليهم على المطلق أنهم لا أمان لهم، ولا اقتحامهم رفح المصرية والمواجهات بينهم وبين الشرطة المصرية على الحدود يدفعنا للحكم المطلق عليهم أنهم لا أمان لهم। بل هي أحداث فردية

ليس ما نشاهده في التليفزيون عن الشعوب هو يشرح حقيقتها، وإلا كنا نحن خطر الإرهاب الحقيقي على العالم كما يرانا الغرب في التليفزيون، وأننا خطر داهم على الحضارة الغربية وعلى الحرية الأمريكية। أما كوننا منارة للفكر المعاصر فهذا لا يراه المشاهد الغربي। فلا يصح أن يطلق علينا المشاهد الغربي أحكاما مطلقة فقط لأن تلفازه يوحي إليه بذلك كذبا।

فلا يشعرنّ قلبك إزاء طائفة ما باحساس ما لمجرد أنك رأيت واحدا منهم على شاكلة ما।

ولا تطلقنّ الأحكام سفاهة على أناس لا ذنب لهم أن عقلك وأفقك غير متسع।

ولا تصفنّ أناسا بأوصاف ما لأنك رأيت غيرهم في التلفاز على هذه الأوصاف।

ولتقبل الآخر قبولا।

الخميس، أغسطس 13، 2009

الأحكام المطلقة



ما الذي يدفعك للحكم على شخص ما حكما أبديا من حيث الأخلاق أو العمل أو الالتزام الديني أو غير ذلك ؟


يسيطر عليك انطباع ما حول الشخص الذي تراه أول مرة وفي الأغلب هو يدوم إذا ما لم تعاشره وتعيش معه عيشة حقيقية، فإذا ما رأيته في أول مشهد يجمعكما مضحكا مهزّرا لا يلتفت للجدية تماما ولا تراه يتحدث في موضوع هام مطلقا ولا ترى في كلامه أي عقل ولا رزانة، فإنك ستحكم عليه بإنه هلاس مهجاص مسخرة لا رجاء منه في عمل ولا أمل منه كلام عاقل رصين، على الرغم من أنه من المحتمل أن يكون هذا الرجل في غاية الجدية في الإخلاص في عمله ولكن الموقف الذي رأيته فيه كان يجمعه بأعز أصدقاء لديه فكان في قمة السعادة فما أراد أن يتحدث في أمور العمل أو الأمور جدية فتعمد السخرية على كل شئ يذكر حتى ولو كان في الأصل جاداً، وربما يكون هذا اليوم يعاني من ضغوط نفسية مزمنة سببها العمل أو البيت فخرج عن ذلك بفجاجة وعنف، وتعمد الضحك على كل صغيرة وكبيرة، بل على التفاهات।


بل أحيانا ترى إنسانا لأول مرة، وهو في عمله تجده يلعب ويهذي تاركاً ما عليه من أعمال ومسئوليات، ولكن الحقيقة غير ذلك إذ أنه في تلك اللحظة فقط كان مسترخيا من عناء العمل طوال اليوم كله فطفق يهيّس قليلا ليعود لعمله مجبرا بعد ذلك।


أعرف لي أصدقاء إذا ما رأيتهم في حالات معينة قد تصفهم بالعصبية والجاهلية وقلة الذوق والأدب، وإذا ما رأيتهم في مواقف أخرى تجدهم قمة في الأدب والذوق والأخلاق والحلم। ولا ترى ذلك فيهم نفاقا إذ أنه لم يسلك مسلك الذوق والأخلاق مع من يرجو منه طلبا أو مع من له سلطة أو باع। بل هو حسب الموقف الذي هو فيه। قد تجده مع أصدقاءه منفكا غير متقيد بالقيود الاجتماعية التي تجعله كما القياسي، بل هو مع أصدقاءه أي من هم اخوته وأحيانا أقرب له من اخوته، فلربما خرج عن شعوره هنا، أو عبر عن رأيه بصراحة فجة هنا।


ذلك أنه لا شئ مطلق، كل أمر يخضع للنسبية إلا ما سلم به مما ذكر في الدين، فالله تبارك وتعالى مطلق لا يتغير، أما الانسان فربما يغضب لسبب ما وربما غيره يفرح لنفس السبب فكل منهما قاس الأمر بمنظوره। فالبعض ربما يرى انتصار جيش أ على جيش ب هو العدل لا ريب فيه، وربما آخر يرى أن انتصار جيش ب على جيش أ هو العدل لا ريب فيه، كل منهما قاس الأمر حسب مفهومه هو العدل وحسب رؤيته للموقف। ربما لم يعي نصير جيش أ أن دولة أ هذه هي من انتصرت في حرب لتأخذ أرض لم تكن لها أساسا ولم ير الأمر إلا من زاوية النصر الاستراتيجي الهام ولربما رأي أن العدل كل العدل هو أن تفنى دولة ب أساسا من الوجود لأن وجودها أساسا غير شرعي। وهذا ما لا يراه نصير دولة ب। فكل منهما تحركه المبادئ التي تربى ونشأ عليها فأيهما أقوم وأصلح فهو الحق।


فلا تتخذنّ موقفا سلبيا من شخص ما لأنك رأيته في موقف على غير ما يرضيك ولا يرضي القيم التي نشأت عليها، فلعله أفضل منك عند الله وأقوم، وما كان ما رأيته عليه إلا زلة، أو من المحتمل أن تكون أنت الجاهل ولم تفهم ما حدث ولم تع ما كان يقصده من فعله ذلك.

الأربعاء، أغسطس 12، 2009

اقرأ: قرية ظالمة


رشح أحد أعضاء نادي الكتاب الذي اشتركت فيه مؤخرا كتاب: قرية ظالمة لقرائته ومن ثم مناقشته في الجلسة القادمة لنادي الكتاب॥ الحقيقة أني لم أكن أعلم شيئا عن الكتاب لجهلي بالروايات من جهة ولعدم اشتراكي بمثل هذه الحلقات الثقافية من جهة أخرى॥ وبالتالي فإن هذه الحلقات الثقافية أفادتني كثيرا॥ وأقول أفادتني كثيرا ولم أحضر سوى جلسة واحدة منها॥ ولكني أشعر أنها ستكون أحد العوامل المؤثرة في حياتي فإن نادي الكتاب يعلمك الاستفادة القصوى مما تقرأه॥ لأنك ستتناقش فيه مع غيرك॥ وسيطرح كل من الحاضرين حجته وبيانه عن الكتاب॥ فتعلمك أن تكون أهل للمناقشة وتعلم النقد المفيد البناء। خاصة إذا ما كانت الكتب المختارة كتب ذات قيمة عالية أدبياً ومضمونا ورقيا॥ كرواية قرية ظالمة।

كما قلت فإني لم أكن أعلم عنها شيئا ولا حتى خطوطا عريضة حولها॥ قرأت جلدة الكتاب الأخيرة أولا كما هي عادتي لأعرف ما الأمر॥ لأجد أن الكاتب هو من عباقرة هذا الزمان॥ أذهلني أنه كان رائد طب العظام في وقت من الأوقات وأنه نال جائزة علمية عن أبحاثه في علم الطب॥ ونال في نفس الوقت جائزة الأدب عن روايته قرية ظالمة॥ أمثال هذه الشخصيات تذهلني وأعجب بها أشد الإعجاب॥ وأحسبها قدوة لغيرها॥

وعلمت من جلدة الكتاب أن الرواية حول الأيام الأخيرة للسيد المسيح عليه السلام قبل أن يرفعه الله إليه॥ فتشوقت للرواية شوقا وهممت أن أبدأ في قرائتها في الحال।

الرواية فلسفية نفسية عبقرية॥ تشعر كأنك تتحدث إلى نفسك فيها॥ لا أود أن أسرد تفاصيل لها لكي لا أفسد عليك قرائتها ولكنك ستلاحظ براعة اللغة عند الكاتب وسهولتها في نفس الوقت॥ وكيف أنه شرح النفس الانسانية بكل ما فيها في خلال يوم واحد من أيام البشرية॥ كان به من العظات ما ضل عنه كثير من الناس।

أرشح لك قراءة هذه الرواية فحتما ستستفيد منها كثيرا।

الخميس، أغسطس 06، 2009

حول سبّ السادات


القصة معروفة وهي واقعة سب الرئيس الراحل أنور السادات في الفيلم الأمريكي الجديد(باحبك يا جدع انت) وتشبيهه بالكلب॥ الحقيقة أني تعجبت - مثلي تعجبي في المقال السابق - وهي أنه لماذا السادات دونا عن رؤساء مصر كلهم الذي يسبه الأمريكان على الرغم من أنه على حد علمي فإن السادات من الشخصيات التاريخية التي أعجب بها الأمريكيون علشان السلام والكلام ده॥ أي أني أتفهم أن يسب فيلم عربي الرئيس السادات للوقف الذي اتخذه العرب من السادات بعد اتفاقية كامب ديفيد، بل أتفهم أن يسب فيلم مصري الرئيس السادات لأن الكثير من المصريين هنا يكرهون السادات॥ ولكن ما لا أتفهمه أن يسبه الأمريكان لأنه محبوب لديهم فهو أول من اعترف بإسرائيل من الدول التي كانت عدوة للكيان الصهيوني فيما مضى وطبق سياسة الانفتاح المتاح॥ وتنازل كيفما تنازل في الاتفاقية السلمية أم عين حمرا لأمريكا وللكيان الصهيوني॥ وبعد كل هذا يسب في فيلم أمريكي॥ حتما هم ناكري الجميل॥ وهاهي مصر تعاني من ناكري الجميل دوماً॥ نعم إن أفضال مصر على أمريكا لا حصر لها॥ فنحن الذين زينّا البيت الأبيض بالمسلة البيضاء التي بلغت عنان السماء هناك॥ وقيل أن الفراعنة أول من اكتشف أمريكا قبل كولومبوس بسنين وسنين॥ فضلاً عن أن هرم مصر يزين الدولار إلى الآن॥ صحيح أن المقصود منه حاجة تانية تماما - ربما ناقشناها لاحقا - إلا أن ذلك لا ينفي كون مصر الداعم الأساسي لأمريكا في الداخل والخارج كمان॥ فإن مصر مؤيدة للسياسة الخارجية الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة تمام التأكيد॥ والتعاون بين مصر وأمريكا خيار استراتيجي لا طماطم فيه॥ مصر ركيزة أساسية وحجر زاوية وكورنر رئيسي في المنطقة لا تستغنى عنه أي دولة تريد ريادة العالم॥ وبعد هذا كله॥ يسبون الرئيس السادات॥ بدلا من الترحم عليه وإحياء ذكراه أو ذكرة أي من انجازاته العظيمة।


ألا تباً للأمريكان ناكري الجميل.

الأربعاء، أغسطس 05، 2009

حول نشيد شالكة



قرأت خبرا على موقع مصراوي بخصوص غضب مسلمي ألمانيا من نشيد فريق شالكة لكرة القدم إذ أن به إساءة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنه قد أرسل الكثير من الاحتجاجات لإدارة النادي حول النشيد نم قبل مسلمي ألمانيا حول هذا الأمر।


قبل أن أغضب أنا تعجبت أساسا من فكرة وجود اسم نبي من أنبياء الله في نشيد فريق كرة قدم॥ حتى ولو هم لا يعترفون به - صلى الله عليه وسلم - نبيا لم أجد مبررا أساساً لأن يرد اسم رجل صالح لم يكن لكرة القدم في وقته أي وجود।


ثم قرأت॥ والعهدة على مصراوي اللي هو الراوي॥ الكلمات التي ورد فيها اسم النبي صلى الله عليه وسلم:


محمد كان نبيا لا يعرف شيئا عن كرة القدم।كان له في الألوان البهيجة متسع ولكنه لم يجد للأزرق والأبيض منافسا


لازلت لا أفهم ما الدافع॥ عادة أناشيد فرق كرة القدم تكون تمجيدا لفرقها وتهديدا للمنافسين من هول ما سيرون من قبل فريقهم॥ والتعديد بانجازات الفريق। ولكن ما علاقة الصالحين بذلك॥ خاصة أن النشيد يقول: محمد كان نبيا॥ أي اعتراف ولو على سبيل الاحترام॥ لماذا إذا يزج باسمه في مثل هذا॥ إن أناشيد الدول لا تحوي أسماء الأنبياء والصالحين فما بال نشيد فريق كرة قدم।


هذا من ناحية॥


من ناحية أخرى॥ والذي بالفعل جعل دماغي تونّ ونّا॥ هو أن النشيد ثابت منذ خمسة وثمانين عاما॥ لماذا لم ينتبه المسلمون طوال خمسة وثمانين عاما إلى أن النشيد يحوي اسم رسول الله محمد إلا الآن॥ أما كان هناك مسلمون॥ أم أنه كان هناك مسلمون ولكن لا يفقهون الألمانية॥ أم أن الأمر التهب بسبب حادث الشهيدة مروة الشربيني।


وبعدين هو مين بيروح فين ؟


الثلاثاء، أغسطس 04، 2009

الشعب المصري يعشق النظام


حكمة اليوم: اللي مالوش خير في بلده॥ قشطة ممكن يبقى له خير في حتة تانية


الشعب المصري يقدس النظافة ويعشق النظام ويحب الدقة حبا جماً॥ الشعب المصري يضرب به المثل حول العالم ضرباً.. الشعب المصري يتميز عن غيره أن جعل للانظام متعة يشتاق إليها بين الحين والآخر


في لقاء أجرته صحيفة لو إيكيب دو لا إيجيبت كايرو مع أحد المواطنين المصريين॥ صرح قائلا: أشعر أني قد مللت من النظام في كل شئ.. من طوابير العيش إلى المصالح الحكومية إلى الأقسام إلى المرور إلى العمل.. أود أن أعيش حياة فوضوية قليلا.. لذا فأنا آخذ أجازتي السنوية - تملي - في أي بلد آخر لكي أعيش الحياة الفوضوية ولو بضعة أيام.. أسافر أمريكا فأرى الفوضوية على الحمامات وألمانيا لأرى الفوضوية في المصالح الحكومية واسبانيا لأرى الشمولية والمركزية المتغطرسة الفاشية في اتخاذ القرار..


بينما قامت نفس الصحيفة باجراء حوار مع مواطن ألماني بائس॥ حول نفس الأمر.. فصرح قائلا: لقد سئمت من الفوضى في بلادنا.. من غير المعقول أن أمكث يوماً بأكمله بالرات هاوس لأنهي استخراج شهادة ميلادي المميكنة هذا أمر غير مقبول لا شكلا ولا موضوعا.. لن أنتخب السيدة ميراكل المرة القادمة إذا ما استمر الوضع هكذا.. على الأقل في عهد السيد شرويدر كنت أمكث نصف اليوم فقط.. بينما في الدول المتقدمة كمصر مثلا المواكن منهم لا يأخذ بضعة دقائق حتى يستلم شهادة ميلاده المميكنة ويمكن طلبها على الإيميل فضلا عن أن الخدمة بالمجان..بل ويعطى لكل مواطن وهو خارج من القسم وردة ليتذكر اليوم الذي جاء فيه للقسم لاستخراج بياناته..


بينماعلق المواطن المصري حول فكرة الوردة هذه أن الحكومة تحاول عبثاً اضافة روح من الدعابة والحس الجمالي على المواطن المصري وفرض نوع من الفوضوية على الأمر ولكنها فشلت في ذلك إذ أن أمر الوردة هذا صبح منظماً زيادة عن اللزوم فلا نرى قتالاً حول الورد مثلاً॥ الأمر أصبح أتوماتيكياً للغاية حتى أني نسيت أني انسان॥ اتخذ الأمر صبغة هيومانية مميكنة وأصبح الجسد هو محور الحديث بيننا فلا مشاعر ولا أحاسيس.. أريد في يوم أن أغضب وأنا أستخرج ورقي فألكم السيدة التي تحاورني من خلال الدائرة المحفورة في الزجاج الفاصل بيني وبينها.. فترد هي علي لتم على الضباط والعساكر بالقسم كله ليساهم الجميع في علقة محترمة لي.. إنه لفخر أن ألقى اضطهاداً من الحكومة في سبيل كسر الملل والجمود الذي أصبح بيننا وبينهم..


حقاإ إنه عالم مضطرب॥ اناس يعيشون في رفاهية مبالغ فيها ويشكون.. ويأملون في أن يعيشوا حياة فوضوية عنيفة.. وآخرون يشتاقون للنظام شوقاً.. فلا هذا بلغ مراده.. ولا هذا بلغ مقصده


حقاً.. إنه عالم به من المتضادات ما يؤكد المعنى ويقويه ويبرزه.. كما حفظناها في ابتدائي واعدادي