السبت، مارس 24، 2012

في الثورة والرئاسة والألتراس والوقود والمخمضة اللي احنا فيها..


هذه الخاطرة هي فضفضة مع الذات وبالتالي من يقرأها عليه أن يتحمل عواقب ذلك..

هل نحن على اقتناع تام بأن الثورة المصرية.. ثورة فعلا؟

هل طبيعي أن تقوم ثورة، ثم تطالب من قامت ضدهم الثورة بتحقيق أهداف الثورة؟

الحقيقة قامت الثورة ضد جهاز الداخلية - في الأساس - لأنه كان ذراع حسني مبارك الأمنية في القهر وتزوير الانتخابات وكانوا يشكلون السبب الرئيسي في الضغط على الشعب المصري في حياتهم اليومية.. وبقيام المظاهرات تعاملت الشرطة بعنف مع المتظاهرين في مواضع عديدة إلى حد التصفية المباشرة.. والمتعمدة.. إذاً هي ثورة قامت.. ضد جهاز يجب أن يقتلع من جذوره.. إذاً فالثورة كانت تستعدي هذا النظام إذ واجهته وقبلت أن يستشهد منها أبناء أمام هذا العدو.. كيف إذا نطالب هذا العدو.. الذي قامت ضده الثورة.. هو نفسه.. أن يحاسب المتورطين في قتل المتظاهرين؟!! إذا كانت ثورة فعلاً.. فقياساً يمكن أن نقيس الأمر بشهداء المعركة الحربية.. هل سمعتم من قبل أن دولة ما طالبت دولة أخرى بعد أن حاربتها أن تحاسب جنودها الذين قتلوا أبنائها في الحرب؟!! الأمر لا يستقيم أبداً..

طب يعني نولع في الدنيا ونخربها؟!

الحقيقة.. أن الشعب لم يستجب لدوام الثورة طويلا.. وأراد أن ينهي الفكرة بدري بدري.. يعني ليس النظام وحده من قتل أو التف الثورة.. بل فعل ذلك لما رأى من الناس أن أرادوا أن تسير عجلة الحياة من جديد..

الغريب أنه كيف ننتظر من نفس النظام الذي قامت ضده الثورة أن يستجيب لطلباتنا بمحاسبة "نفسه"..

وكيف نتوقع من وزير خدم مع مبارك - الذي قامت ضده الثورة - طوال عشرين عاماً أن بكل سهولة يبيعه.. يحاسبه على ما فعل في حق شعبه طوال ثلاثين عاماً من القهر.. يعني هو كان فين..

هذه دولة يحكمها الجيش سياسة ويتحكم في نسبة كبيرة جداً من الاقتصاد المصري.. فإذا كان ثمة ثورة قامت.. فهي قامت ضد هذا النظام؟

طب والعمل.. الناس ركنت إلى الدولة.. وأرجوكم لا يأتيني أحدكم يقول أن الأغلبية معانا.. هي مش معانا.. لأن الجو العام لا يروقها.. وفينا يبدو.. أن الشعب المصري لا يطيق الثورات العارمة.. التي تجز كل شئ من جذوره.. لا حمل له على ذلك.. وفيما يبدو كذلك.. أن العصر الحالي.. بفيسبوكّه بتويتره بعولمته.. يسرع من مجريات الأحداث فتصبح في الواقع أسرع منا.. وأكثر سخونة مما نتخيل.. وأكثر تصاعداً.. وبالتالي من يتحكم بمجريات الأمور هو من بيده السلطة على الأغلبية وليس الثورجية.. في الغالب الآن يكون الثورجية في موضع رد الفعل وليس الفعل.. وهذا.. فيما أعرف.. لا يكون نمط الثورات الطبيعي.. فالثائر دوماً هو من معه المبادرة.. وده كان حاصل في البداية.. لما كان زخم البلاد كله معانا.. لكن الآن.. الأمر ليس كذلك..

ولكن في ثورات مثل جورجيا فرمتت الدنيا وجزت النظام؟ نعم، ولكن جورجيا ليست مصر!!!

يا إخوة مصر دولة ثقيلة جداً.. جداً يعني.. وفـ أطحن مكان في العالم.. اللي زي ما هو مكان جامد أوي.. ممكن يبقى مكان همّ أوي لو فضل هذا المكان تحت حكم من ضيّعه لعقود..

يعني الثورة اتأخرت كثيراً..

نعم..

نحن انتظرنا حتى قاربت الدنيا على الظلام المقيت.. يعني كنا منتظرين تولي جمال مبارك الحكم.. اللي هو أسوأ حاجة في التاريخ الإنساني ممكن تحصل تقريباً..

كان علينا القيام بهذه الثورة من عشر سنوات مثلاً..

ساعتها بقى كان النظام في عز جبروته..

ولم يكن الفيسبوك وتويتر موجوديْن..

يعني كان متوقع أن يسقط منا شهداء أكثر وربما لا نعلم عنهم شيئاً..

ولا أدري كيف كان سيُضغط على النظام السابق بالتخلي عن الحكم.. ففي هذا الوقت كان حسني مبارك هو العميل الأول لأمريكا في الشرق الأوسط وبحسب الوثائقيات - الأفلام والجو ده - كانت مصر مرتعاً للتعذيب وكانت تقوم بدور البوليس القذر لأمريكا.. والحرب على الإرهاب والكلام ده..

ولكن بالمناسبة ما حدث من وجهة نظري.. شئ ظريف برضه..

احتجاجات عارمة تجبر رئيس الجمهورية على التنحي وترك منصب الرئاسة وتحل الحزب الوطني الحاكم وتحل الدستور المرقّــع وتحل مجلس الشعب والشورى المزوّريْن وتضمن - إلى الآن - انتخابات بإشراف قضائي كامل يُتوسّم فيها النزاهة..

فعلى الأقل نحن فزنا بانتخابات نزيهة.. وفزنا كذلك بالقضاء على ملف التوريث..

وبالتالي فعلينا نحن أيها الإخوة.. أن نموت دون سلب أي من هذه المكتسبات.. على الأقل يجب أن نضمن انتخابات نزيهة لننتخب من نريده.. ليفعل لنا ما نريده من تطهير للنظم الموجودة..

أما الفرمتة.. فأراها بعيدة المنال الحقيقة..

طب هذا جانب..

هل نحن على قناعة أن الانتخابات الرئاسية القادمة.. انتخابات فعلاً.. عادي يعني؟

هل أنت مقتنع إن لو واحد زي حازم صلاح أبو إسماعيل كسب الانتخابات مثلاً.. وبالأرقام ممكن جداً.. عادي.. حازم صلاح سيكون الرئيس القادم.. مفيش مشاكل يعني.. والمجلس العسكري راضي تماماً زي الفل.. وأمريكا ستحترم رأي الشعب المصري مثلاً؟ الحقيقة هذا الأمر مش داخل دماغي تماماً.. بل أقول ولا حتى لو أبو الفتوح هو من فاز بالرئاسة.. لأنها شخصيات.. نحسبهم.. شخصيات ثورية.. المفترض منها أنها لن ترضى أن تكون "خيال مآتة"..

وفي نفس الوقت قرارات اللجنة الرئاسية لا يُطعن عليها بموجب الإعلان الدستوري..

وكذلك يقدم المجلس شخصية مثل منصور حسن رئيساً لمصر ويبدو أنه ماشي زي السكينة في الحلاوة..

وفي نفس الوقت - فيما يبدو - يلعب المجلس بفزاعة عمر سليمان - وكفى بها فزاعة - للنزول في انتخابات الرئاسة..

وأحمد شفيق يشاهد كل هذا ويقول: إيه؟!

وعمرو موسى موجود برضه مفيش مشاكل..

واللجنة الرئاسية أساسا مشكلة من لفيف من القضاة الشامخين الذين كلهم بالكامل عُيّنوا في عهد حسني مبارك.. وعلى كثير منهم شبهات ياما أعتقد أننا كلنا على علم بها..

فانتخابات الرئاسة القادمة كفيلة تماماً - فيما يبدو - بالنزول للشارع من جديد إن حادت عن الطريق المستقيم.. علماً بأن عوامل حيودها كثيرة جداً..

أو من الممكن أن تسير انتخابات الرئاسة بنزاهة زي الفل.. ويفوز من يفوز حتى لو فاز أبو إسماعيل مثلا.. ولكن يمارس على مصر ما مورس على حماس لما تولت الحكومة وضُغط عليها حتى انقُلب على "شرعيتها"..

والناس في مصر ستفيّص سريعا ولن تقف مع الرئيس المضغوط عليه.. مش مسألة عدم أصالة.. ولكن زمان غير دلوقتي.. فالمواطن المصري خُرّب بما يكفي لعقود جعلته يفضل الماديّة عن أن يكون أبيّــاً والكلام ده..

وبالتالي فسيكون شعار المرحلة وقتئذ: حرام عليكو خربتوا البلد..

هل أحياناً تشعر بأن المجلس يستفز الناس للنزول للشارع؟

الحقيقة الأمر لا يحتاج لإحساس.. لأن المشير بنفسه حثّ الشعب المصري على النزول.. والاشتباك مع العناصر المندسة.. فصباح الفل.. كذلك لا يتحرك ساكن من المجلس في قضية ما إلا إذالا نزل أنصار هذه القضية للشارع.. يعني أول ما نوى الألتراس النزول للشارع قام النائب العام بتحويل المتهمين في أحداث بورسعيد للنيابة والمحاكمة.. وكذلك تعمد إصدار قرارات العقوبات على النادي المصري بنزول دوري المظاليم.. فيولّع جماهير المصري ويقطعوا الطرق.. وهذا النمط في التعامل - في رأيي - الهدف منه الفوضى.. وأن يكره الناس الثورة والثوار ع اللي ثاروا في يوم واحد وأن يتمنوا أيام حسني يا حسني.. أو على الأقل من يضمنوا أنه "بيوجع" كعمر سليمان.. تخيل أما ناس تتمنى أن يأتي عمر سليمان لسدة الحكم.. شوف بقى الثورة كُرهت إزاي؟

طب والوقود؟

إيه؟!

آه..

هو طبعاً الوقود قد يندرج تحت قصة "ولا يوم من أيامك يا مبارك" لكن أعتقد في مسالة الوقود بالذات الأمر قد يتعلق بأمور أعمق شوية..

صحيح أزمات الوقود حصلت بتاع ست سبع مرات من بعد الثورة، لكن يمكن أن نفسر ذلك أن قبضة الداخلية على تهريب الوقود تراخت تماماً.. حتى أن تهريبه أصبح مسألة عادية مفيش مشاكل.. وسوق سودا يستفيد منها أباطرة.. والوزارة مرخّيّة برضه..

لكن في الأزمة الأخيرة بالذات.. تتزامن مع أزمة في الوقود لقطاع غزة.. وتأتي مصر العظيمة لتعلن استئناف ضخ الوقود لقطاع غزة.. واحنا مش لاقيين اللضا.. ليه بقى؟ّ!.. عشان نقول كده.. في حين الوقود المرسل لقطاع غزة ده مدفوع ثمنه أساساً.. وبالسعر العالمي.. في حين إنه في غاز طبيعي زي اللوز بيروح للكيان الصهيوني برخص التراب.. غير أن الملثم يكون له رأي آخر أحياناً.. وهذا ليستمر مسلسل انفصال قطاع غزة عن مصر ولكن بدلاً من أن يكون على المستوى السياسي فقط يكون كذلك على المستوى الشعبي علشان يخلص النظام في مصر من زنّ قطاع غزة بقى والكلام ده! أو حسب الوثيقة الأخيرة التي نشرتها اليوم السابع أن يكون هذا مخطط ليقلب الشارع الغزاوي على حماس في غزة ولإظهار أن نظام الحكم في حماس هو السبب في ضيق عيشة أهل غزة.. الخبر اتشال من ع الموقع تقريباً.. ما علينا..

وهنا دعنا نتخيل نظاماً يستحل أن يحرم أبناءه من الوقود - اللي رايح يتعالج وعربيات الإسعاف واللي وراه امتحان - إما تراخياً أو تآمراً.. عامةً.. حسبنا الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب أياً كان..

تجد أن النظام في الفترة السابقة.. من كام شهر كده.. لا.. ده من استفتاء مارس حتى.. يلعب بنا ويطبق فينا كل ما تعلمه من فنون التحكم في الشعوب.. ولا أستبعد استعانته باستشاريين دوليين في هذا الأمر.. فأصبح النظام يتعامل معنا كفئران تجارب.. مش مثلاً حتى فئران تجارب في معمل عليه القيمة.. لا.. في معمل صحّــي.. فـ قلب الكنيف ذاته..


الثلاثاء، مارس 20، 2012

كابتن علاء الأسـواني..


نمرة واحد: التعازي للأقباط في وفاة البابا شنودة.

نمرة اتنين: ولن أطيل عليكم..

يا عــــالم.. اصطناع التسامح لا يجدي نفعاً.. واصطناع التسامح بتكلف غير مطلوب يزيد الطين بلة.. يعني -والكلام تعليقاً على مقال الدكتور علاء الأسواني والذي يصور فيه البابا شنودة يلتقي في الجنة بالشيخ عماد عفت - ثاني بقى.. يعني بأي منطق قد يتصور البعض أن الفريقين يعتقدون في دخول كليهما الجنة.. كيف وكل من الفريقين يعبد إلها غير الآخر!!! أما إذا كان المجال للخيال.. فلا بأس.. ولكن كان على الدكتور علاء أن يبين أن هذه جنة خيال علاء الأسواني..

وبالمناسبة لن يتسامح الفريقان لما يقرؤوا كلام معالي الدكتور بأن هذا وهذا في الجنة.. تماما أنهما لن يتسامحا لما نرى صور أحضان وقبلات شيخ الأزهر والبابا..

كذلك، يا دكتور علاء.. لا تحسب أنك تجني شعبية أنك تقول أن البابا كان مؤيداً لثورة يناير في أعماقه ولكن أظهر تأييده لمبارك لأنه ليس مسئول عن نفسه فقط وإنما هو مسئول عن كيان الكنيسة.. فالتمس له العذر.. حسناً، فعلينا إذا أن نلتمس العذر لمفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة لما أصدر فتوى تجيز عدم الذهاب لصلاة الجمعة خوفاً من الفتنة وذلك لأن الدكتور علي جمعة ليس مسئولا عن نفسه فقط بل مسئول عن كيان دار الإفتاء المصرية.. ونلتمس العذر كذلك لمصطفى بكري إذ كان فلولٌ أصيلٌ ولكنه في نفس الوقت رئيس تحرير الأسبوع فهو مسئولٌ عن كيان صحفي فليكسكس إذاً على راحته.. بل ونلتمس العذر لحسني مبارك لأنه وقت الثورة كان مسئولاً عن كيان دولة "مصر" فلم يستطع الرجل إعلان تأييد ثورة 25 يناير بنفسه فانتظر حتى أعلن ذلك الأستاذ فريد الديب بنفسه في واقعة "أمـاااااال" الشهيرة!

المداهنة لا تجدي نفعاً يا دكتور.. فإذا كنت تدّعي الثورية لتكن ثورياً في الحقّ لا تداهن أي كيان..

ولا أتوقع أن يحترمك الأقباط لما تتباين مواقفك هكذا بدون مبرر.. أو بمبرر لا أدري..


الأربعاء، مارس 14، 2012

حَلَقة مُفْرَغة


اكتشفت أن - للأسف - معظم النقاشات التي ندخل فيها لا جدوى منها، لأنها قائمة على أيُّهُما يفرض رأيه على الآخر.. قلّــما يكون المرجو من النقاش أن يحتمل أن يقتنع الطرف الداخل في النقاش برأي من يناقشه..

طب يبقى ليه نتناقش أصلاً؟

الخلاصة.. إذا استشفّيْت ممن تناقشه أنه يعاند من أجل العناد وأنه لا يريد أن يسمع إلا بأطراف أذنيه فلا يصل كلامك لعقله فلا تناقشه..

وإذا اكتشفت أنك تناقش من أمامك عناداً فيه أو لأنك تكره أن يحجَّك.. فامتنع عن النقاش.. فهذا جهل..

في العالم المثالي.. النقاش هدفه الوصول للحقيقة.. وليس الصوت العالي.. أو البلطجة الفكريّة..

وفي معظم الأحوال.. تكون حُجّة من يعاند برأيه من غير أن يسمع ضعيفة، لأنه يخشى أن "يُفتن" برأي غيره.. وهذا إما لضعف منطقه عامّــةً في الحياة، أو لانقياده تحت فكر معيّن هو سعيد جداً أن يتبعه دون تفكيـر..

ومن هنا، حرصاً على الوقت - فالوقت من ذهب - لا تجهد نفسك بالنقاش طالما لا يترائى لك أن من أمامك لا ينوى الاستماع أصلاً، أو طالما أنت شخصيّاً لا تنوي الاستماع..

وقتئذ سنوفّر الكثير من الوقت.. لعلنا نستغله في نفخ عجلة الانتاج!

الاثنين، مارس 05، 2012

جيــل مـاشافش حـاجة يحـكيــها لـولاده..


جيل لم ير في حياته نصراً عسكرياً لبلاده بل كل ما رأى من جيشه خُذلاناً ومواقف مائعة..

جيل لم ير في حياته أي موقف سياسي لبلاده على المستوى الرسمي يردّ فيه بعضاً من كرامته المُهدَرَة..

جيل كان يتلكّك لرؤية أي شئ له علاقة بشرف الجنديّة ليقول أن الجندي المصري أعظم جنود العالم.. فيتشدّق بفيديوهات للصاعقة وهي تأكل في الفراخ النيّــئــة وتتخذ من فرو الأرانب غطاءً للرأس..

جيل لم يحظ حتى في طفولته بأغاني نقدر نقول عليها طفوليّة..

تخيّــل لما جيل يعيش على أغنية أنا إبريق الشاي..

ولما يرفّهــوا عن الأطفال يعرضوا لهم أغنية الضّفــادع بشكل يومي تقريباً..

ولا أغاني تجيبلهم تخلف عقلي..

والتلذّذ بقطع كارتون دونالد داك وتوم وجيري لعرض الأخبار اقتحاماً على فترة الأطفال في التليفزيون..

ثم تقولون أين الشباب عماد هذه الأمّـــة؟

ماهو لازم يتنيّــل يكتئب طبعاً من أقل جُــرعة تثبيط هِمَم.. وما أكثر تثبيط الهمم هذه الأيّـــام.

الأحد، مارس 04، 2012

في الدســتــــــور..


ماذا يناسب مصر دستوراً..

برلماني؟

رئاسي؟

مختلط؟

ماذا يناسب دولة مصر؟

سؤال يفكر فيه شعب مصر الآن..

وهو تفكير صحّي بالمناسبة..

يعني جميل جداً أن يفكر الشعب في صالح بلاده وكلٌ يفنّد دلائله لما يراه الأصلح للبلاد.. كان دستور أو رئيس!

ولكن هل تحتاج دولة العدل والقانون لدستور ليضمن لنا تحقيق العدالة في مصر؟

يعني م الآخر هل البلد واقفة ع الدستور؟!

لا يمكن حصر اهتماماتنا لصالح البلاد في اختيار دستور للبلاد أو في انتخاب رئيس للجمهورية، حال البلاد لم يكن لينصلح مثلاً لو أن دستوراً قويماً كان في سدّة الحكم طوال الثلاثين عاماً الماضية..

فالدستور لا يغني عن..

- الضمير..
- الشعب الحرّ..
- تحقيق العدالة فيما بيننا..
- المنهــج القــويم في التنفيــذ..
- الوســطيـــة..
- حُـبّ البــلد..
- الحـميّــة الحقيقيّة في الدفاع عن المظلــوم..

قد نعيش أسوأ أيام التطرّف والعنصريّة فيما بيننا ودستورنا يؤكد على المواطنة والمساواة بين كل المصريين.. وقد نعيش أسوأ أيام الظلم والقهر ودستورنا يقرّ بحرية التعبير.. وقد نعايش قهراً للضعفاء والفقراء ودستورنا ينصّ على ضرورة العدالة الاجتماعية..

فدستور مصر وقت مبارك كان ينص على أن البلاد تقوم على العدالة الاجتماعية (الناس بتاكل من الزبالة) والمواطنة (غالباً كان الحديث عن المواطن حسني مبارك فقط) والسوق الحر (احكي لي عن السوق الحر والتنافس الشريف اللي كان موجود وقت احتكار أحمد عزّ للسوق بلا منافس)..

لا يخفى عليكم أن بلداً مثل انجلترا تعيش بلا دستور.. قوانين تجريبية عُرفية.. كيف إذا يثق الشعب الإنجليزي في عدالة مجتمعهم.. لأنه لا قيمة للحبر على الورق ما لم يكن الإنسان كريماً بالأساس.

انشغلوا بأمر الدستور لا بأس.. ولكن ليكن الدستور ما يتوّج حقيقة ما يريده الشعب المصري..

فقبل أن تهتموا بضرورة احتواء الدستور على مواد تكفل الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين أفراد الشعب المصري بلا تمييز.. اهتموا أن تكون هذه المواد في قلوب وعقول المصريين بالأساس.

السبت، مارس 03، 2012

يا رب سوريا..


كل الألسنة اللي بتتكلم عن الثورة السورية وبينددوا بجرائم النظام والكلام ده.. كل الألسنة دي متساويش شعرة في جسد أحد أبطال الثورة في حمص ولا درعا ولا دمشق.. الناس اللي بيجاهدوا هذا النظام البشع الكذاب اللي مرق من الإنسانية بالكامل.

يا رب نشوف فيكو يوم واحد واحد انت يا بشار ووزير دفاعك وأبواق نظام كلاب السلطة..

يا رب نشوف فيكو يوم يشفي صدور قوم مؤمنين..

يا رب الذين استضعفوا في سوريا هم اللي يحكموا فيحكموا بالقسط والعدل..

يا رب اجعل من سوريا بلداً للعدل والحق تكون منارة للعالم كله..

يا رب اجمعنا بشهداء سوريا وفلسطين وليبيا ومصر وكل أهلك في الجنة بصحبة رسولك محمد وكل رُسُلك وأنبيائك يا رب العالمين.


الجمعة، مارس 02، 2012

مصـر مبقتش تخاف زي الأول..!!

بتوجع برضه أنا عارف

بصراحة أنا ساعات بحس إن المجلس والحكومة بيتفنّنــوا يفقعوا ع النــاس..

والغريبة إنه بيفقع على أهله وناسه.. اللي بيصدّقـــوه.

فيه ناس مصدقتش موضوع التمويل والهجايص دي وعارفة كويس من الأول إن المجلس حيكِس حيكِس مالهاش حل.. وفيه ناس تانية.. للأسف هم غلابة الشعب المصري تفاعلوا جداً مع المجلس وحسـوا إنه بقى بقينا رجالة بقى وحنقول لأمريكا لأ في وشها وإننا عندنا قضاء محترم مستقل، لأسباب ما ما صدّقوا يلاقوا حاجة زي كده يفرحوا بها على الرغم إنه اللي متابع تاريخ مبارك وحاشيته - بمعنى اللي عايش في مصر بقاله ثلاثين سنة يعني - يعرف كويس أوي إن ده نظام يستحيل يقول لأمريكا لأ ولا يستجري يبلطج على مواطن أمريكي يصول ويجول في هذه البلاد.

المشكلة في اللي صدّقوا يا عيني.. حقيقي إحساس صعب إنك تتنفخ مرة واحدة تفتكر إننا بقينا حاجة وإن النظام ده ممكن يبقى فيه الرّمق واحتمال يطلع راجل وميدّخلش في شغل القضــاء، ومرة واحدة وعلى حين غرّة يلاقي إنه "الكسكسة" لازالت زي ما هيّ وأسخم!

رأيي مكنش لازم المجلس يدخّــل نفسه في الورطة دي، كان يسيب مواجهة زي كده للي ممكن يبقى راجل وقتها.. لما تكون البلد أساسا تقدر تعتمد على نفسها..

مش يكون تسليحك أمريكي، وأمريكا بتديك معونة مشروطة كل سنة، وانت بتخدم مصالح أمريكا في المنطقة عشان ملكش انت تعمل غير كده، ومرة واحدة تعمل راجل عليها وانت لسة بتتلقى دعمهم ومتمرمغ في مساندتهم ليك - كنظام طبعاً - وعارف كويس أوي إنك كام يوم وحتكِس.. ده مالوش تفسير غير:

- إنك بتهفلَط!
- إنك فعلا بتستحقر الشعب المصري الغلبان لأقصى درجة.
- إنك بتعامل الشعب والمؤسسات اللي في البلد على إنهم لِعَب.
- إنه مفيش كرامة.

وبعدين جاي تقول: ولكن لازالت المحاكمات مستمرة!

لا تصدق فعلا راجل!!

ياخي حاكم نفسَك الأوّل..