الأحد، يونيو 24، 2012

مُرسي رئيسًا..



- اللهم لك الحمدُ كله والفضلُ كله..
- الله وحده أسقط الفل.
- اللهم لك الحمد أنّك أنعمت عليّ لأرى فرحة الشعب المصري في غير كأس الأمم..
- الميدان لم يكن دعمًا للمرسي، الميدان كان ضد البلطجة العسْكرية.. ضد الإعلان الغير الدستوري المُكبّل وحل البرلمان المنتخب، وضد قرار الضبطيّة القضائيّة للقوات المسلحة..
- ترك الميدان الآن أشبه بالجري وراء الغنائم مبكّرًا، ولن يتبع ذلك غير الخُسْران المبين..
- على الإخوان تطمين الشعب المصري كله - على الأرض مش بُقّيقي - أن فترة حُكم مرسي ستكون بما يرضي الله، وألا يُقصى أي فصيل وطني في بناء مصر..
- علينا أن نُحسن لمن ناصر الفلول، وأن نعلم أنه قد يكون له مبرّر دفعه لنصرة الفلول أو تخوّف دفعه لذلك أيضًا.. البلد بلدنا كلنا.. واللي صوّت لشفيق 12 مليون واحد أكيد مش حنمسحهم بأستيكة.
- على الإخوان أن يتيقّنوا أن هناك مخاوف "مبرّرة" تجاههم في كُل النواحي.
- الأولوية الآن.. تأكيد تنحية حُكم العسْكر من البلاد وانصراف القوات المسلحة لمهامّهم الأصلية لحماية البلاد من الكلاب!

السبت، يونيو 23، 2012

بوشّين!

أنا عايز أعرف هو اللي بيقول إن دي معركة الإخوان والعسكر، وزي ما الإخوان باعوا الثوار والثورة في محمد محمود حيكون لذيذ أوي التشفّي في صراعهم الآن مع العسكر.. ماشي الإخوان بصّوا للانتخابات في محمد محمود وغيره وغيره.. إنما بقى سعاتّك شُفت إيه من القوى "المدنيّة" في الوقت ده؟ واللي منهم قعد يجعجع ويتاجر بدم الشهدا وقتئذ يا ترى إيه موقفك منه النهاردة لما لقيته بينتخب "شفيق"..!!

أنا لا مع الإخوان، ورافض كتير من نهجهم أولها خلط العمل الدعوي بالسياسي في مواقف كثيرة.. إنما أساسًا الموضوع مش موضوع تأييدهم ولا اللي نازل الميدان دلوقتي ده بيدعّمهم.. أنا انتخبت مرسي مضطّر مش على قناعة ببرنامجه ولا برنامج حزبه، ودلوقتي أنا أدعّم رئيس الجمهورية المنتخب من الشعب، وبرفُض بلطجة العسْكر!!!

وبعدين بقى لما الحرية والعدالة يعلن فوز مرشحه في انتخابات الرئاسة - اللي شئ عادي جدًا في أي حتة في العالم فيها شفافيّة - ده يبقى خَرْق للقانون، ولما المجلس العسكري يروح يحلّ البرلمان كده من نفسه ولا قانون ولا هجص من ده، ويروح يطلّع قرار من وزير العدل يخلي ضابط الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية من حقّه يقبض على المدنيين، ويعملّك إعلان دستوري هو مش مخوّل إنه يطلّعه أساسًا يكبّل فيه صلاحيات رئيس الجمهورية في بلطجة وعسْكرة فجّة لا "مبرر" لها.. كل ده ما يبقاش خرْق للقانون؟!!! اللي يقول كده يبقى - رسميًا - مؤيد ومحبّ وعاشق للحكم العسكري الاستبدادي - اللي مينفعش ميبقاش استبدادي - وبيرْضخ لبلطجة الجيش ومش شايف إن مصر تستحقّ حُكْم محترم قائم على الديمقراطيّة والكفاءة في تولي المناصب وفُل أوي بالنسبة له القرف اللي احنا عايشين فيه بقالنا أكتر من ستّين سنة..

الأحد، يونيو 17، 2012

إلى كارهي الثورة..



- قام بالثورة قلة مندسّة كانوا يرون في مصر أعظم بلاد الدنيا ولكن دنّسها الفساد والاستبداد..
- اعتقد هؤلاء اعتقادًا يقينًا أن الشعب المصري كله اتخنق من الفساد والمحسوبية وإهدار الكرامة..
- ظنّ هؤلاء ظنًّا يقينًا أن الموت في سبيل انقشاع هذه الغُمّة سيبلّغهم الشهادة، فرأوا إما أن يحيَوْا كرامًا أو يستشهدوا في سبيل الله كرامًا..
- ما اعتقد هؤلاء أن موتَهم سيكون سُدى..
- ما تخيّل أحدُهُم أن موته سيستهزئ به البعض..
- ظنّوا أن قلة كانت منتفعة من نظام مبارك، ولكن السّواد الأعظم من الناس يرون في نظامه عفنًا جثم على صدر هذه البلاد عقود حتى أفقدها صلاحيّتها..
- اعتقد هؤلاء أن مصر رائدة، وأنه إذا كان هذا النظام المباركي دنّس ريادتها ونسب للدولة المصرية العِمالة والخيانة للقوى الكُبرى، وإذا كان هذا النظام باع أهلَنا في مختلف بقاع الأرض من غزة إلى السودان إلى الصومال، فإن هذا ينتسب للنظام والمنتفعين منه فقط، ولا يمكن أن يوافق الشعب المصري كله على ذلك!
- لم يكن يتصور هؤلاء بأي سبيل أنه سيسعى أقوام ممن لم يكونوا على انتفاع رسمي بالنظام السابق إلى إعادة إنتاجه.
- بل في ظنّي أنهم سيُصدموا إذا ما علموا أن قطاع كبير ممّن أوذوا في العهد السابق شرّ إيذاء، هم أنفُسُهم، أن يسعوا لإعادة إنتاج النظام السابق!

* * *

تخيّل أن مثل هذه الآمال التي قامت عليها الثورة وخلعت من أجلها حُسني مبارك، بعد أن ظنّ الجمع أن مصر من شأنها أن تصبح دولة محترمة بين الأمم، يصبح المستفيد الأكبر من هذه الثورة.. هو الحُكم العسكري.

ونقول الحُكم العسكري وليس الجيش، لأنه من الآمال البريئة التي قامت من أجلها الثورة أن يصبح لدينا أقوى جيوش المنطقة، من ذا الذي يكره أن يرى جيوش بلاده عظيمة قوية لا تخشى إلا ربّها.. وتتطلّع إلى النّزال إذا ما دُقّت طبولُ الحرب!

لما قامت الثورة، لم تقُم من أجل خلع رأس نظام أفسد بينما يبقى نظام الحكم كما هو.. المشكلة الحقيقية لم تكن في مبارك بقدر ما كانت في الحكم العسكري.. الحُكم العسكري هو أساس كل الشرور التي مرّت بها مصر..

مصر تعيش حُكمًا عسكريًا طوال ستين عامًا، ومن قبلها عاشت نظامًا ملكيًا لم تكن إرادتها الكاملة في يدها أيضا، في الثورة الماضية - أحداث 25 يناير - لم يكن الهدف خلع مبارك ليحل محله حاكمًا عسكريًا جديدًا.. يأتمر بما يأمره به العسكر وينتهي بما ينهاه به.. كان الهدف، إذا ما تأمّلت هذه الجموع الحاشدة التي خرجت في ميادين مصر كلها.. دولة جديدة.. جمهورية ثانية..

لم يتصوّر أي من هؤلاء الذين خرجوا أن يكون نتاج هذه الثورة استكمال استبداد الحكم العسكري وتملّكه من زمام أمور البلاد، إن ما نعيشه الآن لا يمكن تفسيره إلا أنه انقلابًا عسكريًا جديدًا يضاف لانقلاب 23 يوليو..

أستغرب استهوان الناس بانقلاب 14 يونيو، الأمر لا علاقة له بحكم الدستورية الذي كان في أدراج المحكمة من شهور - والذي علق عليه الإخوان المسلمون في إحدى بياناتهم ولكن اكتفوا وقتئذ بإعلان الضجر والصخب، كان هذا البيان الإخواني ضمن سلسلة بيانات الإخوان التي كانت تخرج علينا وهم بمعزل عن الشارع - ، الأمر لا علاقة له بالقانون.. هو انقلاب على السلطة التشريعية يمكن تسميته انقلابًا خشنًا بعدما حاوطت الآليّات الأمنية العسكرية مبنى البرلمان..

في البداية، استهلّ الجيش المصري ثورة الشعب على طبق من ذهب ليذهب عنه هاجس التوريث، أزاحت الثورة ماء الوجه الذي كان يتصبّب من طنطاوي وعنان خوفًا من المستقبل من كان سيحكم مصر، وهل سيأتي اليوم الذي يقدّمان فيه التحية العسكرية لجيمي، جاءت الثورة لينحاز الجيش المصري وقتها للشعب المصري لا لشئ إلا أنه وجد نفسه في خيار إما ذليل مبارك الضعيف الذي سينتهي آجلًا أو عاجلًا وإما أن يستحوذ هو على الأمر برمّته.. فمن غير تفكير الخيار الثاني كان "الخيار المختار".. كما أن هذا الخيار ولا شك يتماشى مع رغبة أمريكا التي تعلم ضعف مبارك وقلة حيلته خاصّة في آخر عقد له في الحُكم..

ثم يعد بأن خيار الدولة المدنية لا رجعة عنه، وأن الديمقراطية ستكون سمة الحكم، وأن الجيش ليس بديلًا عن الشرعية التي اختارها الشعب.. ولكن مع مرور الأيام..

- يُحلّ مجلس الشعب الذي اختاره الناس بملء إرادتهم في أول انتخابات تشريعية نزيهة يعرفها المصريون.
- يُقضى على محاولات تأسيس الهيئة التأسيسية لوضع دستور البلاد على أيدي من اختارهم الشعب لينفرد بها هو.. تخيل أن دستور مصر الجديد سيضعه مئة فرد يختارهم "المجلس العسكري" الذي عادت له السلطة التشريعية..
- يُخلف وعده بتسليم السلطة كاملة في 30 يونيو، فالرئيس القادم لا برلمان له.. رأس السلطة التنفيذية ستُسلّم فقط، أما التشريعية ففي يد العسكري، والقضائية كذلك كما هو واضح في يد المجلس العسكري.
- تكتشف أنك على مدار عام ونصف كنت في مسرحية هزلية، كره الناس فيها الثورة والثوار واللي ثاروا، وأصبح همّ العامّة من الناس استعادة الأمن والأمان، حتى لو كان السبيل إلى ذلك انتخاب من سلبهما إيّاهم.. لأنه هو الذي خطفهما منهم..

* * *

إن دولًة بحجم مصر وأهميتها، لا يمكن أن يُترك قرارُها بيدها وحدها إلا إذا بُذل الغالي والنفيس، ولن يكون ذلك على مدار عام أو عامين.. الأمر يحتاج جهاد وكفاح عظيم.. الثورة على الفساد وحدها لا تكفي.. لدينا تحدّيات عظيمة مع الشعب نفسه.. هذا الشعب الذي وصل لمرحلة يعتبر فيها نفسه أقل من أن يعيش حياة كريمة..

الجمعة، يونيو 08، 2012

The Meerkat


Yesterday, the GM asked me to come to his office, and after he discussed with me some issues regarding a certain project, he said: "Come here, I want to take your opinion about something..".

He showed me a photo on his PC, for the below "animal" - to be honest it was not the exact photo - and asked: "What do you think about this photo?"..

I thought.. mmm.. This guy is not so easy, he is asking for some reason, let me answer in a "smart" way, I said:

"I think those are squirrels, and they are distributing themselves everyone looking to a different point, so they all are looking on everywhere, and that's a perfect teamwork.. E7m.."

Well, those are not squirrels, they are "meerkats", it's a very smart animal, they usually live in groups, and they have much eagerness to do their tasks.. They live underground, but sometimes they come up on earth to watch out danger, they keep looking around.. looking around to avoid being attacked by "eagles", their official enemy.

The objective: No one commanded those "meerkats" to do so, they do so with this great effort because they know this is strongly related to their survival.

Do not wait till the one who is supposed to be your boss command you, do your job perfectly.. Only because you have to be perfect.

السبت، يونيو 02، 2012

الثورة مستمرة..


- مساعدو العادلي وعلى رأسهم كبير أمن الدولة هم أكبر أسباب قيام الثورة، إذا استقر في نفس القاضي أن هؤلاء بريئون من التهم الموجهة إليهم وأنهم "زي الفل"، لماذا إذا شكر القاضي ثورة 25 يناير؟

- القاضي برّأ حسني مبارك من تهم التربّح من خلال النفوذ، لماذا إذا شكر ثورة 25 يناير التي قامت من أجل استرداد ما نُهب من ثروة مصر؟!

- حُسني مبارك برئ من كل التهم المنسوبة إليه قبل اندلاع الثورة.. يعني الثورة قامت على كذب!!! يعني الثورة افتراء!! يعني الثوار هم المجرمون.. ويعاقب حسني على من مات فيها فقط.. لماذا إذا يعاقب..؟ هؤلاء كانوا شرذمة قليلون انتفضوا ضد حاكم عادل لم يسرق فيهم ولم يولّ عليهم من سرقهم ولم يسع يومًا لتوريث الحكم ولم يُطعم شعبه مسرطنات ولم يُغرق شعبه في اليمّ إهمالًا ولم يحرق شعبه في القطار إهمالًا ولم يترك صخور الدويقة تسقط على رؤوس أبناءه من غير أن يُحرّك ساكنًا ولم يترك أهله في العشوائيات بغير صرف ولا ماء ولا صحة حتى أصبحوا على قناعة أنهم في مرتبة دون البني آدميين.. لم يفعل فيهم هذا كله.. كان الواجب لمّ كل هؤلاء في السجون والتنكيل بهم أنهم ثاروا على مثل هذا المستنير!

- علينا إذاى محاكمة كل من نزل إلى التحرير ووُصف بالثائر لأنه ثار على حق.. نحن المجرمون الآن وليسوا هُم!

- القاضي برّأ حسين سالم "الهارب" من التهم الموجهة إليه، واتضح أن تصدير الغاز لإسرائيل كان حلالٌ حلالٌ حلالٌ.. ولم يُبخَس منه شيئًا..

- القاضي لا يرى مسئولية على كبار مساعدي العادلي في قتل المتظاهرين ولكنه رأي مسئولية على كبيرهم.. بأي منطق؟ أنهم ائتمروا بأمره فليس لهم أن يردّوه ولو أمرهم بقتل أبنائهم..؟ ماذا لو أمرهم العادلي بالسرقة.. عليهم ألا يردوا أمر سيدهم فيسرقون ويُحاسب العادلي على كل السرقات؟

- كيف تجرأ القاضي وقال أن الثورة قامت بسبب ثلاثين عامًا من الذل؟ أي ذل عاشه الشعب المصري إذًا والرجل ناصع البياض لم يسرق من ثروة البلاد ولم يتربّح من منصبه، وعياله لم يستغلوا ثروات البلاد مطلقًا.. إلا أنهم ياعيني قد يحاكموا على "التلاعب في البورصة"؟

- إذا كان حسن عبد الرحمن ناصع البياض.. علينا إذا إعادة جهاز أمن الدولة كما كان كاملًا غير منقوص! وأن نحاكم من أسقطوه فهم أسقطوا كيانًا بريئًا لم يرتكب جُرما؟!

- هل القاضى على قناعة حقيقية بهذا الحكم؟ كيف يفصل القاضي نفسه عن العالم ويحاكم حسني بما لديه من "ورق".. إذا كانت الدنيا تُقاس بالورق، فلم يكن لنا حاجة في محاكمة حسني مبارك أساسًا؟

أيها الإخوة، على قدر ما يكون إيماننا بقضيتنا ورسالتنا على قدر ما يكون تمسّكنا بها كلما ابتُلينا فيها.. فأصحاب الرسالات الحقّة لا يجزعون عند الشدائد.. بل كل ضربة لهم فيها تزيدُهُم قوة..

ولا تيْأسوا إخواني مما ابتُلينا به.. فمن رحمة الله علينا أنه جل وعلا لا يحاسبنا على النتائج.. بل ينظر هل أخذنا بالأسباب كلها متوكّلين عليه وحده أم جزعنا وعجزنا فقُلنا: مفيش فائدة..

اعلموا أنه دائمًا.. فيه فايدة! ولو لم نرَ أي شئ مما نصبو إليه..

وَلَرُبَّ نازِلًة يَضيقُ لها الفَتى   *** ذَرْعًا وَعِنْدَ اللهِ مِنْها المَخْرَج
ضاقَت فَلمّا اسْتَحْكَمَتْ حَلَقاتُها *** فَرُجَتْ وَكُنْتُ أَظُنُّها لا تَفْرَج


الجمعة، يونيو 01، 2012

لا تتركينا أيتها الذكريات..


الأحداث السياسية كثيرة زيادة عن اللزوم هذه الأيام، وبمناسبة أن غدًا سيُنطق الحكم بإذن الله في قضية "موباريك" أعلن أن هذه الرسالة لا علاقة لها تمامًا بالسياسة والسياسيين.. ولا علاقة لها كذلك بالشريف "موباريك"..

إننا نفتقد إحساس الذكريات ياخوانّا.. نفتقد تلك الجلسة التي نقعد فيها نتذكّر "الأيام الخوالي".. كيف كنا ننظر لمستقبلنا، وكيف كنا نعيش حاضرنا.. طب كيف كنا ننظر لماضينا..

وقفت أمام أحد البيوت التي كان لها عظيم الأثر في ذكرياتي.. وظللت أنظر لكل جزء فيه.. من برّة.. هل يا ترى هو كما هو لما كنا في المدرسة.. هذا البيت الذي كنا أحيانًا نخرج من مرواح المدرسة عليه، نشرب بيبْس - برشطة - ونقعد على الكمبيوتر - برشطة برضه - ونتابع تطورات الموقع الذي كنا ننشر عليه أعمالنا الفنية الأسطورية - نفخ ذاتي لا ضرر منه - وكنا نتناقش في هذا البيت في السياسة والدراسة والكياسة - لزوم القافية - وحياة المدرسة الاجتماعية..

كان لكل منا اهتماماته ولكنها كانت اهتمامات الجميع، لما كنا ويّا الصّحاب متجمّعين..

وقفت أمام البيت وتذكرت لما كنت أطلع على سلالمه أنشد وأطرب أي شئ يأتي على بالي عشان الصوت كان بيرنّ في العمارة كلها.. وأصوّر لنفسي أن صوتي خلاب.. غير آبه أن هذه العمارة فيها سكّان، ولكن يبدو أنهم من الخلق أنهم لم يكبتوا هذه الموهبة فيّ..

تذكّرت لما كتبت على جدران هذه العمارة من الداخل: الإسلام هو الحل، من غير أن أعرف أن هذا شعار الإخوان المسلمين، فتدور الأيام وحتى خروج الإخوان من السجون.. هم أنفسهم لا يستخدمون هذا الشعار الآن.. تذكّرت ذلك لما رأيت ملصقًا على العمارة يدعو لانتخاب "الإخوان" مكتوبًا عليه: لمستقبل أولادنا شارك في الانتخابات، الإسلام هو الحل! ومن هنا علمت أنه إما ملصق قديم.. أو ملصق غير رسمي للإخوان..

تذكرت أما كنا نقف أسفل العمارة ننادي بعلو حسّنا على صديقنا لينزل إلينا..

تذكرت وقت أن كان بيت "حسين عادل فهمي" في كثير من الأحيان هو "الخروجة"..

كان حسين مصدر التكنولوجيا في هذا الوقت، تذكرت ذلك لما فرّجني حسين على أيبادِهِ الجديد.. قلت في دماغي: دائمًا هو الأسبق تكنولوجيًا.. زمان ولا دلوقتي..

تذكرت لما كان يسحب رسوماتنا كلها "سكان" على جهازه كي ترفع على موقعنا الإليكتروني "كلاكيت" الذي جمع رسوماتنا كلها.. مهمّها وتافهها.. حلوها وآلشها :)

العمارة لا تزال كما هي.. ولكنها الآن لا تجد من يفكّر فيها بهذا التأمّل المزاجي الرايق..

أخرج لي حسين من مكتبته سكتشاتي القديمة.. رسوماتي ونُكتي الكاريكاتورية التي كنت أرسمها عنده في البيت.. تذكرت المدرسة وحصص رسم المدرسة.. تذكرت وقت أن كنت أقلد مدرسي المدرسة، وتذكرت حينما كان يطلب بعضهم أن أقلدهم أمامهم..

تذكرت بساطة هذه الأيام.. نسبًة للوقت الحاضر..

تذكرت حفلات المدرسة آخر كل عام، والتي كنت أشارك فيها بقراء القرآن الكريم في أولها..

تذكرت الإذاعة المدرسية، والتي كرمني الله بها أن كنت أتلو فيها القرآن على مسامع طابور المدرسة..

تذكرت أنشطة حسين المنتشرة في أرجاء المدرسة، من المجلة الخضراء وحتى محاولته لجمع دفعة المدرسة الجديدة على موقع إليكتروني ليجمعنا فيه..

تذكرت لما بدأنا - حسين وأنا - نكتب في مدوّنات ياهو360 منذ العام 2003.. وحتى انتهى بنا الحال على بلوجسبوت.. :)

استغلّيْت وقوفي منتظرًا حسين كامل الاستغلال في محاولة "الفصلان" من مصر السياسة، مصر الهيصة.. إلى الذكريات..

لازم نفصل شوية يا جماعة.. لازم نفصل :)