الأربعاء، سبتمبر 17، 2014

داعش وغيرها..



- داعش لا تمثل الإسلام، الإسلام دين سمح، داعش لا تمثل الإسلام، الإسلام بيخلي الناس تحب بعض، الإسلام ليس داعش وداعش ليست الإسلام.
-- طيب.. داعش لا تمثل الإسلام، وإحنا عارفين.. مين بقى بيمثل الإسلام فانت واخده مقياس؟
- ...
-- طب انت عملت إيه عشان يبقى فيه كيان بيمثل الإسلام.
- ...
-- تكونشِ فاكر إنهم مش عارفين إن داعش لا تمثل الإسلام؟
- لا كتير منهم عارفين بس بيستغلوا الموقف عشان يشوِّهوا صورة الإسلام فلازم..
-- فلازم انت تفرهد نفسك وتقعد تعيد وتزيد معاهم إن الإسلام دين سمح الإسلام دين سمح من غير ما يشوفوا منك أي نموذج بيحقق الإسلام اللي بتتكلم عليه ده، فكل اللي انت بتعمله إنك زي اللي بيؤذن في مالطة! وفي الحقيقة العالم مش شايف مننا غير شجب واستنكار تصرفات داعش وماعش وفاعش وخلاص، لكن فين المثال الجامد فحت اللي بيمثل الإسلام (لو المصطلح ده صح يعني) مفيش..

***
الكلام والتفهيم مهم جدًا وأمر غاية في الحساسية والخطورة، ولازم يتصدر له ناس ويكون الناس دول على قدر من العلم والحكمة عشان يبينوا للناس اللي اختلط عليهم، لكن المشكلة اللي بتحصل دائمًا إننا بقينا بندافع عن الإسلام ونصد عنه الشبهات اللي بتتزرع فيه - الله أعلم إيه اللي وراها - ونموذج الإسلام اللي شايفينه صح ده مش موجود غير في الكتب!

لازم نشتغل غلى تطبيق الإسلام كما أُنزل على رسول الله وكما طبقه الصحابة الكرام، أو نساعد أي نماذج بتحاول تعمل ده عن علم، إنما بأنهي منطق هنتحول كلنا لمدافعين عن نموذج الإسلام اللي هو محدش بيطبقه أساسًا! حتى فين مصداقيتنا وقتها؟!

في النهاية، وتاني، هي دعوة ربنا سبحانه وتعالى وهتوصل هتوصل وبتوصل، فأذكر نفسي وإياكم بإننا يا نشتغل لخدمة دين ربنا في الأرض يا إما هنُستبدَل بناس تانية تشتغل لخدمة دين ربنا في الأرض، وربنا سبحانه وتعالى غني عن الناس أجميعن وقادر بكُن إنه ينصر دينه، المهم إحنا ننول هذا الشرف.

الأحد، سبتمبر 07، 2014

لماذا نعشق "النكد"؟



من كام يوم شاهدت حلقة لبرنامج اللاعب وائل رياض كان موضوع الحلقة ذكرى وفاة اللاعب محمد عبد الوهاب لاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق، والحلقة كانت من باب الوفاء للاعب لأنه كان صديق شخصي لوائل رياض وطبعًا كان محبوب جدًا من جماهير الأهلي رحمه الله رحمةً واسعة.

كان ممكن الحلقة تبقى إننا نفتكر حسنات محمد عبد الوهاب أو مواقفه الإنسانية مع زملائه مثلًا، ممكن حتى نتكلم عن إجادته في الملعب.. ممكن تكون الحلقة بأي شكل بحيث يخلينا ندعي له برضا الله والجنة.. إنما ميبقاش كده التاتش المصري الأصيل. لازم ننكد على أمه فنروح لها البيت نقعد نفكرها بيوم وفاته ومات إزاي والكلمات اللي قالها قبل ما يموت ونجيب مشاهد للجنازة عليها موسيقى لهاني شاكر باين ولا مين كئيبة جدًا وفي منتهى القرف مالهاش أي علاقة بالموقف.

إنما مثلًا نروح لأمه بهدايا ونفرح قلبها ونوصل لها إننا ولادها زينا زي محمد تمام؟ أبدًا.. متبقاش الثقافة المصرية كده، لازم نقول: تعيش وتفتكر وكأنها: تعيش وتعيط وتنتحب..

أنا مش هقترح إننا نذيع قرءان في الحلقة يعني، بس على الأقل نراعي مشاعر الناس.. واحد هيقول طب ما هي الست والدته ما اشتكت لكش، أقول: ما هو أنا مش جاي ألوم حد على حاجة أنا فعلًا بتساءل إحنا ليه ثقافتنا بتقدس النكد في كل الأوقات. المفروض في أوقات الحزن نقف جنب المكلوم ونواسيه ونوصل له إن الفايدة إنه يكمل حياته عادي ويدعي للفقيد، وفي أوقات الفرح نفرح وننبسط.. لأ بقى: إحنا لازمًا ننكد على أي حد في أي حاجة، وكأن الإخلاص إننا نعيش في حزن بدون جدوى حتى!

على العموم موضوع تقديس المصريين للنكد ده محتاج كُتُب مش حاجة هينة يعني، بس دي كانت لفتة كده ع السريع..

ربنا يفرح قلب الست والدة محمد عبد الوهاب ويا رب يكون مآله في الجنة عشان تفرح به صح ويرضى عنا جميعًا.