الأربعاء، يونيو 10، 2015

صحافة الترافيك

الجرايد الصفرا زي اليوم السابع والوطن والمصري اليوم وغيره - اللي هو تقريبًا 95% من الموجود - بتعمل إيه بقى؟ بتكتب خبر تافه عديم القيمة ما يفرقش في حياة ابن آدم تلاتة تعريفة بس تحط فيه عناوين مستفزة - تافهة برضو - عشان انت تتحمق وتقوم داخل على اللينك بتاع الخبر تشوف الناس التافهة دي بتقول إيه وبعدين تقوم عامل شير عشان تكتب في الشير بتاعك تعليق يستهزئ ويسخر من العالم التافهة اللي كاتبة الخبر فيقوم غيرك يخش على اللينك وهلم جرا.

ده بقى بيعمل ترافيك عندهم على الويبسايت فالشركات المُعلنة عندهم بتدفع لهم فلوس أكتر كل ما الـ Views على الصفحة عندهم تكتر. بس.. فاللي كاتب الخبر التافه المستفز مش أهبل ولا عبيط ولا مستني حكمك عليه، هو اللي بيستعطك وبيستهبلك عشان يجيب من وراك سبوبة، وده فيما يُعرف بـ: "صحافة الترافيك".

فممكن أما تشوف حاجة تافهة وعديمة القيمة بعد كده، متنشرهاش؟

الاثنين، مايو 11، 2015

التعليق على الأحداث..

التعليق على الأحداث مش حاجة وحشة في المطلق.

بس الوحش في رأيي، هو إنك تبقى شايف الحدث اتهرى واتفرتك والكل خاض فيه وخلاص مبقاش فيه حاجة تتقال ومع ذلك تقول لنفسك: إزاي ما أرشقش في الليلة دي؟ الناس تقول علي ماليش رأي مثلًا؟!

انت مش ملزم إن يبقى لك رأي العالم كله يعرفه عن كل كبيرة وصغيرة في البلد، لا انت شخصية عامة ولا انت في موضع سؤال في المجتمع عن اللي بيحصل. آه طبعًا لازم يكون لك رأي ومبدأ في حياتك تمشي به، وتقوله للناس بس في موضعه المضبوط. مش كل ما حاجة تحصل في البلد يبقى ناقص تعلق لافتة على صدرك وتمشي بها في الشارع عشان الناس تعرف إنه مفاتكش الحدث!

يا مولانا الحقيقة إنه كلامك على فيسبوك لا هيودِّي ولا هيؤخِّر - فيما يتعلق بالأحداث الـ trending يعني (*) - ومحدش مستني منك حكمتك وموعظتك فيما هو جليّ وواضح للقاصي والداني، ففكك!

مضطر أقول طبعًا أكيد كل واحد حر ومش مقصود بالكلام ده مصادرة حرية أي حد في إن هو يكتب اللي هو عايزه على الرغم من إن ده شئ مفروغ منه مش محتاج توضيح الحقيقة. (**)

------
(*) إنما تابع اللي بيكتب في تصحيح منهجية التفكير بصفة عامة، ده ممكن تقرأ له مرة واثنين وثلاثة.. عشان ده اللي بيفيدك فعلًا وبيضيف لك. إنما مينفعش كل ما يرموا لنا عضمة نقعد نتشاكس عليها ونتسابق مين اللي هيعلق أحسن تعليق على الموضوع فياخد لايكات وشير أكتر.

(**) معلش اقرأ الفقرة تاني دلوقتي.

الأحد، مارس 29، 2015

الجهاد.. والنظام العالمي.

في الوقت الحالي مبقاش فيه دول نقدر نقول عليها عاملة جبهة صِرف ضد أمريكا وجبروتها، عشان في النهاية كله بيلعب في إطار النظام العالمي اللي أمريكا والقوى بنت الكلب حاطاه.. وبالتالي فأفحت واحد هو اللي يصيع ويقدر ياخد أكبر مكاسب ممكنة لبلده، بس للأسف طالما بيلعب بنفس الأدوات اللي محطوطة له ولغيره فهو لا يزال داخل الإطار اللي مسموح لك تلعب فيه.

فعشان تتغلب على شوية الصيع دول لازم تطلع بشئ متمرد تمامًا على النظام العالمي كله، ويبقى قادر يشيل نفسه ويعتمد على نفسه.. وتبقى مقتنع تمامًا إنه هيُضَيَّق عليك وهتتقرص جامد: هتجوع، هتتحاصر، هتتحارب لما يفشلوا معاك. فلازم تبقى واعي هل أنت والناس اللي معاك عندهم المقدرة يستحملوا التضييق عليهم؟ هل الهدف واضح لهم؟ هل الناس واعية هي المفروض تبقى عايشة ليه أصلًا؟ 

محتاج تقسم أهدافك على أساس مرحلي، يكون جزء كبير منه تبقى عامل حسابك فترة إنك مضطر تتعامل مع النظام العالمي ده بأقل الخسائر وأنت ءامن على دينك، وفي نفس الوقت تكون شغال على التربية.. إزاي تصنع رجال عارفين الهدف الحقيقي من الدنيا ومن عيشتهم.

إنما في الوقت الحالي، ظني إن كل اللي بيحصل لم يتعدَّ أبدًا الإطار المرسوم له - إن مكانش مخطط له أساسًا - وكل واحد مهما بدا استقلاله وتحديه هو لا يزال بيلعب داخل الإطار المسموح له كشخص وكبلد.

محتاجين نتعلم إزاي نخطط لبعيد من غير ما نفقد اللي نقدر نكسبه من الحاضر. الموضوع صعب جدًا ولكن شاء الله سبحانه وتعالى إننا نكون في الفترة دي من الزمن، نسأل الله تعالى أن يجعل حياتنا كلها في سبيله، وأن يتوفنا على الإسلام وعلى سنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.