الثلاثاء، سبتمبر 28، 2010

اتق الله في الطريق


إنت ليه متخيّل إن العربية المتكرمشة على الطريق الدائري دي مكانش السائق بتاعها وهو بيسوق مستبعد تماماً إنه ممكن يموت في حادثة.. أو يتخرشم!.

ليه دايماً حاسس إن فكرة الموت في حادثة سيارة - والأعمار بيد الله طبعاً - دي بعيدة أوي عليك..

ما هو أصل صاحب العربية المتهشّمة دي، كان بيقول دايماً إنه أنا مبجريش غير لما يكون الطريق فاضي، وبيغرّزش غير وأنا متأكّد إن العربية مش حتعوّم مني عشان أنا جامد طحن!.

الموضوع ده - ربنا يعافينا جميعاً - بيحصل في لحظة.. فلو سمحت خللي بالك من نفسك!

ولو مش فارقة معاك نفسك.. حطّ في دماغك إنه في ناس حياتها مرتبطة بيك ارتباط وثيق.. مراتك، ولادك، أبوك، أمك، اخواتك.. وأيّ حدّ.

خلي بالك من نفسك.. ولا تلقي بنفسك إلى التهلكة..

وقل دعاء الركوب وانت ناوي إنك تراعي ربنا في الطريق.. وتراعي ربنا في أهلك.

الكلام ده ليّ قبل ما يكون لأيّ حد..

الاثنين، سبتمبر 27، 2010

نعم نحن نستطيع أن نعملها


البرنامج الانتخابي للفقير إلى الله - عمّكوا وسيدكو .. نحو مستقبل أستيك إن شاء الله..

- إصلاح التعليم: وهو أننا نلغي التعليم، ونستبدله بالخبرات الحياتيّة التي يكتسبها المواطن من الحياة في مصر، حيث أن الحياة في مصر تعلّم من لا تعليم له.. وحيث أن العيش في مصر لا يكون إلا بالفكاكة والفهلوة.. وبالتالي فكل النظريات المثالية في التعليم الموجود حالياً لا قيمة لها. واهو على رأي المثل: تعرف المعلومة تقوللي آه أقوللك عاشرتها تقوللي لا أقوللك احلق لنفسك يبقى انت ماتعرفهاشي.

- الاهتمام بمحدودي الدخل: وهو بأننا نعدم محدودي الدخل.. عشان نخلص بقى!

- توفير العيش: ياكلو بتيفور.. ياكلو جاتوه.. ياكلو كل اللي يحبّوه!

- الحرّيات: استخدام آخر ما وصلت إليه البشريّة القذّافيّة مما ورد في الكتاب الأخضر بحيث يحكم الشعب نفسه مباشرة ولا يلجأ لمن ينوب عنه، وليكن ذلك عن طريق عن المؤتمر الشعبي العام.. وينفّذ ما يصل إليه الشعب من قرارات اللجان الشعبيّة.. اللي هم ينوبوا عن الشعب برضه في الموضوع ده.. ولوتوزّع ثروات الشعب على الشعب بالتساوي واللي عاوز يعمل حاجة يعملها.. وإلغاء المحافظين ورؤساء الأحياء.. اللي عايز يعيش في نظافة يعيش.. اللي عايز يعيش في مزبلة يعيش!

راجع مركز دراسات الكتاب الأخضر لتعرف آخر ما وصلت إليه البشريّة في كل شئ ممثّلة في شخص القائد الفاتح معمّر القذّافي..فتح الله عليه..

http://www.greenbookresearch.com

- مكافحة الفساد الإداري: إلغاء الإدراة في أي حاجة وليحكم الشعب نفسه بنفسه وليلبس إن كان مخطئاً، وبالتبعيّة إلغاء ماجسترات البيزنس أدمنستريشن وكل ما له علاقة دراسات الإدراة عشان مش طالباها.

- إلهاء الشعب: الاعتماد بشكل أساسي على الكولا (بتشديد اللام) والشرابات المعفّنة بدلاً من المخدرات المؤذية خوفاً على الشباب.. وتوفير الكولا بأسعار زهيدة ومدعّمة، وكذلك الاهتمام أكثر وأكثر بالكورة وبخناقات جدو وحسام وعبدالحليم وصرف مكافآت مستمرّة لمرتضى وشوبير وممدوح عبّاس للاستمرار في الفضايح والظهور على الفضائيّات إلى أن يسبّوا لبعض بالمفتشي.. فإذا وصل الأمر إلى العراك بالأيدي فيكون التدخل الحكومي لئلا يصل الأمر للابتذال المهين لصورة مصر في العالم العربي خاصة أن مصر رائدة في مجال الإعلام.

- التوافه: الاهتمام أكثر بظهور غادة ودينا وطوني و"حمرا" وكافيتشينو وضحني شكراً لنصيب الشعب - بالإضافة للتفاهة - بالسخافة المفرطة، ليكون شعب ابن نكتة سخيفة!!!

- اعتقال كل من يقول هذه الكلمات بتهمة السبّ والقذف والتجنّي:

قالوا نامية وفيها ثروة
من الفلوس تعمل جبال
اسأليني عن كباري
نايمة تحتيها العيال


وكذلك حبس اللي نايمين تحت الكباري وكذلك من يعتبر الكباري حمّامات خاصّة!

وشكراً

------------------------

الشعر من زحمة لبلاك تيما.

الخميس، سبتمبر 23، 2010

مستقبل مصر

الله عليك يا حبيب والديك

على مستوى الحياة الشّخصيّة، من المستفزّ والمؤرّق أن تبقى أيّاماً لا تدري ماذا ستفعل غداّ، أو أنك تعرف أن أمراً جللاً سيحدث ولكنّك لا تدري ما هو ولا ما هي عواقبه عليك.. فأنت لا تعرف كيف تحتاط له.. سوى أنك إذا ما حدث هذا الأمر الجلل.. هربت!.

هذا لو على المستوى الشخصي، فماذا لو أن الأمر يتعلق بأمّة بكاملها..

في ظل الظروف الراهنة.. أشعر وكأن العام المقبل يحمل أحداثاً عظيمة.. أوّلها.. من سيحكم مصر؟!.

في ظل التعتيم المطلق حول نيّة الرئيس إذا ما كان ينوي - وربنا يدّيله الصحّة - الترشّح لفترة رئاسيّة مقبلة.. نتيجة لضغط الجماهير طبعاً مش لحاجة في نفسه.. فسنظل في هذه الحيرة من أمرنا لسنة مقبلة.. واهو ربنا يدّيله الصحّة - بس يعني حسب الحتميّات أنه كل من عليها فان.. فسنظل في نفس الحالة منتظرين.. منتظرين ماذا لا أدري ولكننا منتظرين!!

طبعاً أنا مفترض أنه في حال ترشح السيد الرئيس ثانية، فأنه حتماً سينجح في الانتخابات لأنه يوجد إجماع على سيادته كما قال السيد صفوت الشريف منذ قديم الأزل.

وإذا رأى الرئيس أنه - كفاية - وأنه عليه أن يرتاح ويعلن عدم ترشحه للرئاسة في الفترة المقبلة.. فإننا نتظر جمالاً في الأفق، يزهو في القصر الرئاسي.. وننتظر سيدة مصر أولى جديدة.. وابنة بارّة بأبيها.

وهنا طبعاً أنا مفترض أنه في حال ترشح السيد جمال مبارك للرئاسة، فإنه حتماً ستكون إجماع الشعب عليه لأن إجماع الوطني عليه.. وما الوطني إلا جموع الشّعب الغفيرة.. خاصّة وأن الرجل يعرف الرئيس الأمريكي ويعرف رئيس الوزراء الإسرائيلي وأظنّه قد أخذ الأوكّي. وهذا ليس معناه أن مصر يملى عليها من الخارج لا سمح الله في من يحكمها ولكنّها استشارة.. فأمريكا هي أكبر مؤسسة استشاريّة في العالم لتحديد من الأفضل لحكم البلاد.. ولكن أيّ بلاد ؟!

أم أن الأمر سيخرج عن السيطرة.. والجيش يعلن السيطرة.. وكيف يخرج عن السيطرة ؟؟.. مصر طول عمرها مسيطرة.. على مقدراتها مكركرة.. غيرشي هو القمح اللي منه مأشفرة.. وكمان الغاز فيه حالتها مكعبرة..

حقيقي الحيرة أمر محيّر فعلاً خاصّة حينما تكون محيّرة.

الاثنين، سبتمبر 20، 2010

لقد نفد رصيدكم


رئيس الحكومة يجري اتصالاً هاتفيّاً بالشعب

- همم.. هو كانت نمرته كام الشعب ؟؟.. هو عنده تليفون أساساً.. همم.. يا وزير.. هات يا بني نمرة تليفون الشعب لو عندك.. عشان عايز أكلمه في حوار الضرايب الجديدة ده

- اتفضل يا فندم: 002.1948.1967.30.000000000

- ماشي ياخويا

- تيــــــــــــــــــت.. لقد نفد رصيدكم، ولن يسمح بإجراء أي مكالمات إلى حين شحن الشعب. شكراً.. تيت تيت تيت!!

- إيه ده.. إيه الهجص!!.. رصيد إيه اللي نفد.. أنا مش فاهم العالم دي بتفكّر إزاي ؟؟!! هاتلي صاحب المخروبة دي.. قال رصيدي خلص قال.. ياخي @#%@#$%#@$%^#$%

- يا فندم حضرتك انجازاً للوقت ممكن تتصل بخدمة العملاء

- أنا أتصل بخدمة العملا.. ليه هو انا عميل عادي.. دانا عميل صوبر!!.. مش كفاية إننا معيّشينهم في البلد دي.. ناس تخاف متختشيش

- يا فندم أعصابك بس وكلم خدمة العملا

- طيب يا خويا

- ألو.. أيوة يا حبيبي.. بقى أنا رصيدي نفد.. إنت اتجنّنت في نفوخك!!

-للأسف لقد استهلكتم كل الباقات التي تعرضها الشركة لسيادتكم ولم يبق أي من الباقات لتمكينكم من اجراء أي مكالمات مع الشعب

- إزاي يا بني آدم

- في السنين الأخيرة، استهلكتم باقة التعليم عن آخرها.. وانتهى ما يسمى بالتعليم النظيف.. ولم تعالج المناهج من الحشّ والتلقين منذ عقود.. ولازال المدرسون يشرحون المناهج الدراسية من باب "اقلب" أو من منظور "كيف تنجح في الامتحان ؟"، وليس من باب "الهدف من وراء الدرس أو كيف نفكّر ؟؟ أو كيف يكون التفكير المنطقيّ السليم الذي يساعد على اتخاذ القرارات السليمة ؟؟".. فيتخرج الشباب لا فكرة لهم بالدنيا ولا هدف أمامهم ينشدونه.. ولا سكّة يرتادونها معلومة التفاصيل تساعدهم على الوصول لمقاصدهم.. بل لا مقاصد لهم أصلاً..

ثم استهلكتم باقة العدالة.. فلا يأخذ حقه في بلدكم هذا إلا من كان له ظهر.. ومواطنكم يأخذ بالبرطوشة بينما يعامل الأجنبيّ ملكاً متوّجاً.. وكله بالباسبور.. المشط لديكم أسنانه مكسّرة.. أهتم.

ثم استهلكتم باقة الحرية الحقيقيّة في الممارسات السياسيّة والتي احتكرتموها.. وووصلتم البلاد إلى فراغ سياسي لا مثيل له من قبل، فمبدأ تداول السلطة محرّمٌ في دولتكم حتى يئس النّاس منكم

ثم استهلكتم باقة المصداقيّة.. فما حدث من حدث إلا وفسّرتموه على غير حقيقته ليتماشى مع صورتكم التي تزداد كذباً يوماً بعد يوم في نفوس الناس.. ظانّين أن النّاس لا يملكون غير مصادركم الإخباريّة فقط.. وأنه لا اطّلاع لهم على العــــالم، وأنه ليس لدى الناس انترنت ولا فيسبوك ولا فضائيّات مثلاُ ؟

أما باقة الكرامة.. فمواطنكم لا كرامة له لا في الداخل ولا في الخارج.. ونفوذ دولتكم يتقلّص ويتقوقع حتى أصبح لا دور لكم في المنطقة.. إلا في الصّور الرّسميّة.

أما باقة الاقتصاد والانتاجيّة.. فالفقراء يفقرون أكثر.. والأغنياء لديكم يتوحّشون أكثر.. حتى وسعت الهوّة وزادت بينهما.. فاختفت الطبقة المتوسّطة.. والفقير لا يجد العيش.. والدولة لا تزرع القمح، كما يملى عليها.. هي التي كانت في يوم من الأيّام مصدر القمح للعـــالم.. أصبحت أكبر مستورد له.. والحكومة تبيع مسئوليّاتها بالرّخيص، لتحرّم على الفقير.. والنّور في هذا البلد هو من يقتنع أن العلوّ فيها من الدّعبسة في الزّبالة والشّحاتة

أما في الاجتماع.. فاختفت كل القيم الجميلة في مواطنيكم.. واختفت أهدافهم القوميّة.. فصاروا "عايشين وخلاص".. همّهم "لقمتهم ونومتهم".. لا شئ غير ذلك.. فتحوّل المجتمع من مجتمع فيه كل القيم الجميلة والأخلاق الزكيّة إلى مجتمع مادّي.. ربما قتل الأخ أخاه من أجل الرّز.. أو العيش

لم يعد لدينا باقات تخدم مستهلك مثل حضراتكم.. رصيدكم نفد لدى الشعب.. إلى حين شحن الشعب بهدف ساميّ يعيش له

- إيه يا عم ده.. أنا حغيّر الشبكة دي.. ولا أقوللك.. أغيّر الشعب أسهل

-------------------------------------

كل هذا - كما هو واضحٌ جليٌّ - في دولة فسادستان، ولا إسقاط على مصرنا الحبيبة إطلاقاً مطلّقاً طالق بالتّلاتة

الثلاثاء، سبتمبر 14، 2010

كلمات لأخيرة.. لابن الألفين وأربعين


الأبّ يحتضر، أرسل لابنه ليلقي إليه كلماته الأخيرة.. وليقذف فيه خلاصة خبراته الحياتيّة.. التي عاشها منذ أن ولد في الثمانينيّات وحتى حان أجله الآن في العام الستّين بعد الألفين.

وصل الابن المتغندر إلى غرفة أبيه.. دخل عليه، فاسـتأذن الأب زوجته أن تنصرف ليلقي لابنه كلماته وعظاته الأخيرة.

والابن لا يأبه للأمر، ويريد سرعة مرور هذا الموقف.. ليس لأنه لا يتحمّل رؤية أبيه في هذه اللحظات وإنما.. عشان عنده بطولة وينينج إليفن سوبريم والجائزة سيارة باسات فارهة.. والابن يعي أن الحيّ أبقى من الميّت..

لازال الأب يتمسّك بالأصول، ولازال يريد أن يلقي لابنه كلمات يتّعظ بها في حياته.. ويلقي إليه وصيّته.. ويعلمه ما ترك له..

- ابني..

- دادي..

- معلش يا هارلي يابني.. أنا بعتّلك وعارف إنّك مشغول.. ومش حابب إنك تتأخّر على الدّورة.. خصوصاً إن جوايزها مجزية.. بس معلش استحملني الكابل أوف مينيتس دول.. كلمتين وردّ غطاهم.. أنا يابني لمّا خلّفتك سنة ألفين وأربعين.. كنت حاططلك في دماغي حاجات كتير.. كان نفسي أستثمر فيك صحيح.. في تعليمك.. في أخلاقك.. في لبسك.. في سلاطاتك.. وأنا أحسب إنّي نجحت في كده لحدّ كبير.. أديك أهه ما شاء الله ما شاء الله.. واد فرع - بكسر الفاء والراء - بتلعب في وورلد جيم وبتضرب أمينو لمّا اتنفخت.. وفزت بمستر إيجيبت لتلات مرات متتالية.. وتعليمك أحسن تعليم.. دخلتك أغلى جامعة فيكي يا مصر.. جامعة أبوك ماكانش يحلم بها.. ذا إثيوبيان يونيفرستي إن كايرو.. وطلعت أهه.. صايع أد الدنيا.. وعلى أخلاقك.. الحمد لله مفيش أحسن من كده.. بتسأل عليّ مرّتين بحالهم في الخمس سنين.. مرّة أول السنة عشان فلوس ليلة رأس السنة.. والتانية عشان وقفة العيد.. أنا ماكنتش أحلم بكده..

- انجز!.

- وفوق الاستثمار اللي استثمرته فيك ده.. أنا ما بخلتش عليك يابني.. وأمّنتلك مستقبلك.. أيوة.. فتحتلك شركة رينج تونز أدّ الدنيا.. بتعمل مبيعات أدّ مليارات في السّنة.. ماهو داللي ماشي يابني.. أمال كنت أفتح لك مصنع حديد وصلب مثلاً.. ولا أسانسيرات لا سمح الله.. هو ده اللي يمشي يابني في البلد دي.. لحد كده وما اكتفتش..

- أمال عملت إيه تاني.. لخّص!

- اشتريت لك المفاعل النووي بتاع الضبعة.. واهو جنب الفيلا في يوتوبيا - الساحل الشمالي - عشان يبقى كهربتك وميّتك وحريمك جنبك يا حبيبي ومتحتجش لأيّ حاجة..

- حلو الكلام ده..

- أمال يابني.. هو أنا لي مين غيرك يا هارلي.. دانا مسمّيك ع الغالي..

- مفيش حاجة كمان..

- ربّيتك ع الطّمع.. وانك تحلق للفقير، وتنفّض للمسكين.. وتخليك في حالك.. تعرف مسالك.. وغير ده كله.. ربّيتلك أهمّ حاجة ممكن ترتبط بها في حياتك..

- لا بص جو الفكسان والجواز والهجص ده ماليش فيه.. أنا مقدرش أسيب بيري.. وقدرش أتجوّزها برضه.. أنا كده مقضّيها تمام أوي..

- يابني هو انا بتاع الكلام ده.. الجواز ده موضة قديمة وبطلت.. آخر واحدة اتجوّزت كانت أمّك.. وبعدين الجواز بقى شئ صعب أوي.. أوفر يعني..

- سيبت إيه كمان يا لطيف ؟!

استدار.. وأخرج من تحت المخدّة لابتوبّ.. فتحه..

- سيبتلك ده يابني..

- أوف!!!!!.. فيسبوك بوك أكّاونت من سنة 2040.. إنكريديبل.. أوسام.. بيوتيفول.. أو إم جي!!

- أنا عملتلك الأكاونت ده يا إبني.. وكبّرتهولك.. وبقيت أ-أبديتو كل شويّة.. وأضيف كل صحابك.. وصحابي.. إنت دلوقتي إن ريليشن شيب ويذ بيري.. خد يابني كمّل المسيرة انت بقى..

- دادي أنا مش عارف أقوللك إيه.. أد إيه انت إنسان.. سوري لو كنت بحلقلك كتير لما بتكلمني.

- يابني.. الفيسبوك أكاونت ده.. أمانة في رقبتك.. متستخدموش في العطّ واللطّ.. أو أت ليست - least - متكتّرش يعني.. عشان يفضل طاهر ونظيف.. اعمل لايك لكل البيدجز.. العب واكا واكا.. ولا تنسى الفارم فيل.. ابني.. متضيّعش الفيسبوك في الحرام.. دي أمانة في رقبتك ليوم الدّين. سلام!

- بابييييييييي.. أد إيه كان حدّ لذّوذ.


الاثنين، سبتمبر 13، 2010

تسمحلي أنكشك ؟


أيوة..

الأخ اللي قاعد هناك ده ومربّع إيده وعامل فيها أجنبي..

أيوة يا فندم السؤال كان موجّه لحضرتك يمكن حضرتك حلقتلي ومردّتش..

انت قافش ليه ؟!

أيوة يعني إيه اللي مضايقك ومعكنن عليك وزي ما تكون شايل طاجن ستّك على قفاك، ألا هو إيه موضوع طاجن ستّو ده إشمعنى يستخدم رمز للعكننة والضيق.. ده حتى الجدة بيبقى دايماً أكلها فيه البركة كده وحلو كده وتحسّ إنه ما شاء الله ما شاء الله يعني مش بيخلص.. إنما الأكل دلوقتي كله نواشف ويموّع النّفس إلا ما رحم ربي من اللي فاضل من الأكل ونفد من المبيدات المسرطنة مثلاً، أو شوية اللحمة اللي نفدوا من الشحنات اللي بتيجي فيها أمراض الدنيا وقشطة بتخش البلد زي الفل.

احم..

أنا ملاحظ إني تسببت في إني أعكنن عليك زيادة.. لمؤخذة أصله بيقوللك طبيعة الشخصية المصرية شخصية نكديّة كده شايلة الهمّ على طول عمرهاش حسّت إنه في أمل.

واللي مش فارقة معاه يحسسها إنه في أمل أو لا..

اللهم إلا بشوية الإعلانات الفاكسانة الحمضانة التعبانة بتاعة ابني بيتك يا شقّي، واحسبها صح تلعبها صح والهجاصي باصي ده!!.. اللي هي إعلانات بتساهم في النّكد المتفشّي للمواطن المصري.. قال يعني هو ناقص!.

واضح إني كل ما أحبّ أكحّلها أعميها..

يا راجل فرفش وزقطط وفرفش وزقطط..

مالك فيه إيه ؟!

ماتضبط كده..

انت مش واخد بالك من الانجازات الأسطوريّة اللي البلد بتقوم بها يوم بعد يوم.. وساعة بعد ساعة.. وفنية بعد فنية.. اللي هي أقل من الثّانية.

انت معندكش خبر بمصنع الجبنة اللي اتعمل ولا إيه ؟؟ ولا إن مصر اختارت طعمها ؟؟ طبعاً مانتا نايم على ودانك ومش بتشارك في العمليّة السياسيّة الرهيبة اللي مصر خاضتها وتحدّت بها العالم كله.

بدل مانتا قاعد بتكاكي على كلام فارغ إيشي دستور وهراء من ده.. يا خي متخش تثبت إيجابيّتك وتختار طعمك ولا انت مش هامّك تاكل شيبسي إيه ؟؟!!

أنا ماشوفتش سلبيّة كده الصراحة..

يعني جبنة وطفّحناكو.. شيبسي وسفّفناكو وخليناكو تختاروا طعمه بنفسكو.. إيه تاني ؟؟!!.. إيه تاني ؟؟!!

إزاي تبقى مصري وزعلان وحزين والدّمعه حتفرّ من عينك..

إزاي تبقى مصري وتبقى بائس.. واحنا خدنا الأمم الإفريقية سبع مرّات.. آخر تلات مرّات ورا بعض تتراً.

إزاي تبقى مصري وتبقى قافش.. أكبر مستورد للقمح في العالم.. واحنا فاهمين وواعيين قوي.. إنه الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية فكرة غير عملية.. وإن روسيا وأمريكا والدول الفقرانة دي اللي بتحقق اكتفاءها الذاتي من القمح دي دول متخلفة متفهمش حاجة في الزراعة.. احنا أصل الزراعة والصناعة.. انت فاكر إن البلد ماشية كفتة كده أي حاجة.. لا يا حبيبي.. ده الكلام مدروس.. وكله موزون..

احنا لمؤخذة فراعنة ونفوت في الحديد..

وساعة الغلط.. نقرقش زلط.. مش عارف ليه بس أهو تعبير عن الغضب يعني!

ياخي إزاي تبقى مصري.. وزي ما قال الريّس، منتخب مصر كويّس ؟!

حقيقي مش فاهمك ومش حاسّك.

إزاي تبقى مصري، ومصر هي راعي السلام في المنطقة.. وشاركت في انطلاق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين واليهود على أرضنا الحبيبية برعاية أمريكية واختفاء مصري وحلاقة تامّة لحماس اللي هي طرف - مهما أنكره البعض وتجاهله - لا يمكن تجاهله، يعني المفاوضات دي كلها في الفساخونيا.. بس أهه لنا الريادة في المنطقة.

إزاي تبقى مصري وزعلان.. ومصر بتقوم بدور في منتهي الحساسيّة في لبنان.. وهو إنه مفيش دور.. أيوة.. عشان منغلطش.. ومحدش يجيب علينا الغلط في حاجة.. نسيب اللي يتدخّل يتدخّل.. واللي عنده أجندة ينفّذها.. احنا مالنا..

أد إيه في حنكة سياسيّة إحنا مش مقدّرنها.. عشان احنا شعب عايز.. يلا حنعمل إيه ؟!

يابني كفاك فخراً إنك مصري.. وانت مصدّر لكل العقول العبقريّة في العالم.. وبتساهم بالشكل ده في نهضة هذه الأمم.. والعقول دي بتتجنّس بجنسيّات تانية مالهاش دعوة بينا.. وولائها بيبقى لها تماماً.. أيوة.. ده إنكار الذات.. مصر طول عمرها بتدّي العالم.. مابتاخدش!.

لو لم أكن مصريّاً.. لوددت أن أكون ماليزيّاً.. سنغافوريّاً.. بوركيني فاسّويّاً.. أي حاجة.. متفهمنيش غلط.. ده عشان أحسّ بقيمة المصري.. وأشوف يا ترى برّه بيشوفوا المصري إزاي ؟

مالك فيه إيه ؟

جعجعة فارغة وخلاص!

الأحد، سبتمبر 05، 2010

عن الشحاتة والشحاتين


كثر وتضخّم وتعملق عدد الشحاتين في القاهرة بشكل يصيبني بالإعياء.. لا تخلو إشارة مروريّة ولا ساحة صلاة جمعة بعد صلاة الجمعة ولا شارع - عادي يعني - ولا حارة ولا حيّ - راق أو معدم - ولا عشّة ولا كوخ من الشّحاتين.

وهذا على اختلاف ألوانهم وأنواعهم وأنماط شحاتتهم وأساليبهم في الشّحاتة.

منهم - النّمطي التقليدي القديم والذي اعتاده الشارع المصري - فيركن إليك مظهراً عاهة فيه - الله أعلم إن كان تسبب هو فيها أصلاً أم لسبب آخر - فيقول حاجة لله يا بيه.. وهو بدأ في الانقراض إذ ظهرت نماذج أخرى أكثر ابتكاراً.

فيوجد - شحّاتو البيض المكسور - ظهرت منذ عدة أعوام.. لا يفعل شيئاً غير أنه يلقى كرتونة بيض نيّئ على الأرض فينكسر منها ما ينكسر ثم يقعد مقرفصاً بجانبها يتباكى.. فيعطف عليه أصحاب القلوب الرحيمة - أو دعني أقول الرحيمة بزيادة.. بل دعني أقول: اللي على نيّاتها.

وظهر شحّاتو: أنا ابن ناس أوي بس الزّمان لطّني.. يعني يلبس نظيف.. طريقة شيك في الكلام ولكن أولاد الحرام نشلوه فسرقو لابتوبّه، وقشّطوا جيوبه فلا يبقى معه شئ يعود به لبيته.. غالباً ما يكون في مدينة أخرى كي يطلب بدل انتقال منك.. على أن يكون تذكرة للقطر.. وبما إنه ابن ناس، فلن ترضى له الشّحططة في قطرة درجة تالتة.. مع إنه عادي يعني!!.. ولكن أصحاب القلوب اللي على نيّاتها تنهال عليه بالمال الوفير. والله يسهّلّه يابا.

وشحّاتو: أنا أمّي عيّانة ومحتاجة الدّوا ده - ويظهر لك روشتّة وهميّة - ولازم أجيبلها الدّوا ده قبل يوم الجمعة ألا الطّحال حيجراله وإيه.. فإذا ما نويت مساعدته فتقول له أعطني الروشتّة أصرف لك الدواء بمعرفتي.. نكص على عقبيه وتحجّج بحجج واهية.. فقال ما أهو أصل أنا محتاج الفلوس دلوقتي حالاً.. الفلوس.. وما رأيت منه دليل.. وهذا حدث معي شخصيّاً.

ومنهم من يشحت على روحه.. يعني قد يكون متّجهاً في طريقه فيلمحك.. فيقول أماة نشوف كده.. "حاجة لله يا بيه - ولا إيه ؟"، تسمع ولا إيه هذه من عقله لا من فمه.. فإذا ما لم تعره اهتماماً التفت عنك وربما ذكرك بما تكره..

ياخوانّا.. تحرّوا أين تضعوا صدقاتكم.. تحرّوا من يستحقّها، ولا تتساهلوا.. فإن تساهلنا هذا هو ما كثّر من هؤلاء.. وهذا ليس من الدّين في شئ!!

خذ نيّة حسنة وأنت ترفض إعطاء الشحّات الذي تراه يمكنه العمل والكدّ والكفاح ولكنه استسهل الشحاتة أو لعله وجدها أكسب له وأربح!

كيف يقبل على نفسه أن يهين يده فيسأل وهو قادر على العمل.

ربّ لا تحوجنا إلا إليك..