الجمعة، مارس 28، 2014

لعنة الحكم في مصر



لما البرادعي اتعين نائب بعد 3 يوليو لقيت حسين صاحبي بيقول لي خلاص كده الراجل ده انتهى، فلما بقول له اشمعنى يعني قال لي خلاص رجليه وقعت في الخطيئة، يابني الحُكم في مصر ده لعنة.

وفعلًا الراجل اتعلِّم عليه تعليمة للأبد - بالإضافة للي كانوا ملعمين عليه من زمان - فبقى دلوقتي يتشتم في الراديو وفي التليفزيون وفي كل حتة من كل الجوانب، ومبيتشتمش من باب إنه ناجح أوي مثلًا فالكل بيحقد عليه ولا حاجة لأ أبدًا.. ده الكل بقى شايفه ملطوط، من جهة ناس شايفاه: جه ع الدبابات وشرَّع للدم اللي جه بعد كده ومن جهة تانية ناس شايفاه عميل وبتاع أمريكا - نفسي أعرف مين مش بتاع أمريكا في السلطة - وبتاع إباحية وبتاع وبتاع، ومن جهة تالتة ده منافق..

يااااه البرادعي بتاع ثورة التغيير وأيقونة الثورة يبقى راجل منافق، آه.. عشان اتلَط في الخطيئة.. لعنة الحُكم في مصر.

والغريبة إن كل واحد بيخُش بيبقى فارد صدره وعامل فيها ابن بارِم ديلُه، ويقول: لأ، أصل أنا حاجة تانية، أنا سو ماتش برنس.. أنا معايا الشرعية، أنا معايا الشعب، أنا معايا برَّة، أنا معايا جوَّة.. وييجي في الآخر ويتلَط نفس اللطَّة.

الأربعاء، مارس 26، 2014

زمن القمم العربية الجميل..


هييييه، فين أيام اجتماعات القمة الطارئة، والقرار إما بيكون بالإجماع أو مبيكونِش، والتاني يقول له: لأ، بالأغلبية بتاع ده.. الأغلبية البسيطة، بس بقى ويتفقوا على التدخل ومساعدة أمريكا في الحرب على العراق وكده.. برضو ياخي حُسني كان بيرزع أحيانًا كده وكان له شَمخَة.. هي شمخة على ليبيا آه مفيش حاجة بس تحسُه كان مسيطَر، تلاقيه واقف مدكوك في الأرض كده مبيهموش آه.. حتى القذافي ساعتها طلع نرفزته ع الراجل بتاع جامعة الدول العربية وشتمه شتيمة فحيتة مش عارف استحملها إزاي ساعتها وقال له: انت مو عربي! أنا مش عارف الصراحة لو حد شتمني قال لي انت مو عربي ممكن يبقى رد فعلي إزاي.. بس ساعتها الراجل كتم في سره وحبسها آه.. وقال له أنا أكثر عروبة منك.. أوف أفحمه.. تقريبًا الراجل ده كان مفيد شهاب الدين.. حيث اللول يعني!

الواحد برضو بيفتقد الأكشن والساسبنس اللي كان في القمم العربية زمان، يعني تلاقي كده بتاع الكويت بيشرشح لبتاع العراق، وتلاقي بتاع العراق بيحُط على بتاع الكويت.. وبقية الخِرءَّات اللي بيتفرجوا، واللي كان بيكسكس لده ولده المهم يخرج متأمن وخلصنا..

مممم.. ولا لما حسني مبارك قدم القذافي إنه: ملك ملوك إفريقيا التقليديين، أيوة بقى يا ريس يا كايدهُم، دلعه إنه ملك ملوك إفريقيا - اللقب اللي كان بيحبه القذافي أوي - بس في نفس الوقت قال: "التقليديين"، آه عشان مينساش نفسه، حسني مبارك مش حاكم تقليدي أبدًا، إذا كان القذافي مسك الحكم 40 سنة فحسني كان بينافس يعني ومسكه 30 سنة برضو، وإحنا.. إحنا دولة مؤسسات، إنما إيش تكون ليبيا دي.. بس خلِّ بالك القذافي لو كان عنده منصب كان لوَّح الاستقالة بوجوهنا في البداية بس هو مكنش رئيس دولة ليبيا على فكرة.. أيوة بجد.. القذافي كان قائد ثورة الفاتح من سبتمبر - زي العاشر من رمضان والسلام عندنا كده - فمنصب الرجل كان شرفي يعني هو كان بيشفلح في الناس كده بحُكم إنه جامد أوي مش أكتر..

لأ الأمة العربية ولادة يا جماعة، إحنا بنغير في التاريخ.. بصرف النظر بقى بنغير فيه إزاي أهو بنغير وخلاص، ودورنا ملموس والعالم كله بيتأثر بنا.. يااه.. شوف خرَّجنا للعالم زعماء أفخاذ عظام زي حسني مبارك بطل الحرب والسلام والقذافي عميد الحكام العرب وملك ملوك إفريقيا وحافظ الأسد زعيم حزب البعث السوري ونافِخ حلب الأسطوري وصدام حسين زعيم الأشاوس وعدلي منصور..

وعدلي منصور..

وعدلي منصور.. آه.. عدلي منصور اللي بطالب برفع الحصار عن غزة.. ده ناشط سياسي عظيم يعني.. هو أنا هنسى أما كان واقف على معبر رفح ورافع شارة بيقول فيها Free Gaza وقعد ينشد بقى: لا تبالي يا غزة وتحلي بالعزة..

آه..

أمال إيه؟!

الأحد، مارس 23، 2014

الأفورة من بعد فيسبوك


كتير أوي من الأحداث والمناسبات اللي بتحصل دلوقتي لو كانت بتحصل قبل ظهور فيسبوك مكنتش هتاخُد عُشر الزخم اللي بتاخده ده لو اتسَمَع عنها أصلًا.

يعني واحد نَكِرة قرر يصيَّت نفسه فيقوم عامل بيج على فيسبوك يقول إنه قرر يترشح لأي بتنجان، ويكون فيه أي سفاهة في الموضوع.. هوب الموضوع يتقلب يبقى mainstream في التايملاين كله والناس تعيش عليه فترة من الزمن.. لو كان نفس الشخص ده عمل اللي عمله قبل ظهور فيسبوك ولا كان حد سمع عنه، هو أصلًا مكنش هييجي في دماغه يعمل كده عشان عارف إنه هيتحلق له حلاقة موس.

إنما دلوقتي يتشهيَص وكل الناس تعرفه، وكمان شوية تلاقي قناة في التليفزيون عاملة معاه حوار - ماهو سبع تربع الإعلاميين دلوقتي بيعملوا سبوبتهم من النيوز فييد بتاعهم ع فيسبوك - وتبقى هيصة والأمثلة كتير..

الكلام ساري كمان على المناسبات، يعني مثلًا عيد ديني ولا اجتماعي ولا وطني بيعدِّي طول عمره في أي سنة عادي جدًا، بعد تفحُش فيسبوك مبقاش يعدي في سلام أبدًا.. دي بتبقى حمى، الكل لازم يعلق ويقول رأيه، وغيرهم لازم يعلقوا عليهم إنهم أد إيه أوفَر وزياطين، وواحد زيي يعمل الموضوع حوار أصلًا ويكتب له استيتس.. كده يعني، فيوم ورا الثاني بتظهر الصراحة حاجة مُلِحَّة جدًا إننا ضروري وحتمًا ولازمًا نفصل فترة كده عن فيسبوك كل شوية.. عشان بس نفتكر أصل الحياة كان عامل إزاي يا ترى؟ يعني الأحداث أما بتعدي بيبقى لها الزخم الشنيع ده كده فعلًا ولا قشطة بتعدي عادي؟

دُمتُم طيبين وبخير.

الأربعاء، مارس 19، 2014

الثلاثاء، مارس 18، 2014

ع السريع! - الشيخ مصطفى إسماعيل رحمه الله


الشيخ مصطفى إسماعيل وهو بيرتل القرءان تحس إنه جدَّك أو الرجل الحكيم اللي بيقرأ لك القرءان من باب اتَّعِظ يا ولَد..

جزاهُ اللهُ عنا خيرًا هو وكل مشايخنا الكِرام.

ع السريع! - عن الكفتة وغيره (2)

أنا مبقتش أتضايق من إن مصر هتتفضح عالميًا وبتاع عشان مصر تستاهل تتفضح فعادي جدًا.. لازم الواحد يبقى متسق مع نفسه برضو..

ع السريع! - عن الكفتة وغيره

أكثر ما يحزنني هذه الأيام إن العالم حتى مبقاش يلتفت لتفاهاتنا.. للدرجة دي بقينا نَكِرة؟!

الخميس، مارس 13، 2014

رسالاتي لكِ - الرسالة الثانية

كم أحب ضحكتِكِ حين آتي إليكِ، أنتِ الوحيدة في هذا العالم أرى ضحكتها نقية صافية كلها سعادة لا تشوبها شائبة المجاملات أو غيره، وكم أحب أن أتأمَّل وجهكِ حين تبكين، ولكني لا أطيق استمرار بكائِك، فأحملكِ وأقبلكِ.. أود أن تعرفي بأن أقبلكِ كثيرًا.. كثيرًا.. لا أنكِر أنك تتضايقينَ من "شكشكة" لحيتي لخدِّك الرقيق ولكن الأمر يفوق طاقتي على التحمُل.. 

كم أعشقِك حين تنامين على كتفي، وقتها أظل ساكنًا لا أتحرَّك حتى لا أقلقِك.. لم أفعل هذا لأحدٍ من قبلِك.. سبحان الله الذي أظهرَ فيّ من الرقة ما لم أكن أتصوَّرُه.. الحمدُ لله أنكِ لا تريني كيف أكون وأنا بالعمل..

هل ستذكرين أني حملتُك كثيرًا؟ على العموم هذا الأمر لا يشغل بالي.. ولكني لا أخفي على أحد أني أسأل الله تعالى أن تحبيني، لا أريد منكِ سداد معروفٍ، وإنما اسدي أمكِ بعضًا من جمايِلها عليْكِ.. فقد تعبت فيكِ أضعاف أضعاف ما تعبت، ما بين ولادةٍ ورعاية وغيره.. 

زادَ حُبي لكِ من بعد ولادتكِ وحتى الحين وسيزيد بإذن الله حتى أجلِ الله، أما والدتِك فكانت تعشقكِ وأنتِ نُطفة في رحمِها، وبحُكم الأمومة عاصَرَت خبطاتك وتحركاتك كلها، حتى كانت تقول: هي خناقة؟!

باركَ اللهُ فيكِ يا لمار، ونفع بكِ..

الأحد، مارس 02، 2014

رسالاتي لكِ - الرسالة الأولى (ولادتكِ)

كان حَبلُكِ فيما رأيت وشَعُرت من أمِك سهلًا، وأقول سهلًا هذه بالمقارنة، فلا يوجد حملٌ سهلٌ، وإنما بالمقارنة بما قد أسمع من شكوى النسوة من حملهن لأولادهنّ، فلا أذكر أن أمك اشتكَت من حملك إلا في الأيام الأول من الحمل إذ يصحبُ هذه الفترة - وذلك أمر طبيعي - شعور بالغثيان وقلة شهوة الأكل بالمقارنة ببقية أيام الحياة، وأعتذر إليك أن يكون في مقدمة رسالاتي لكِ أن أقول أن أمك تقيأت كثيرًا في الأيام الأوَل من حملِك، ولكن ذلك لم يستمر بعد الأربعة الأشهرِ الأولى من بداية الحمل حتى استقر الأمر وعلمنا أن اللهَ سبحانه وتعالى خلقكِ - بنت - في بطنِ أمِك.

لا أخفي عليكِ، كم أحب ملاطفة الصغار البنت، وكم أتقبل دلعهنّ، ربما لا أتقبل المثل من الأولاد، وإن كنت أصِف نفسي أني غير غليظٍ في التعامل مع الأطفال بصفةٍ عامة، إلا أني في نفس الوقت لست أوصَف أني خير من يتعامل معهم، فلا أجيد ألعاب الأطفال إلا ما اكتسبته بالخِبرة معكِ فيما بعد.. المهم، مرت الأيام والشهور وقلبي وقلب أمِك يخفق في انتظار وصولِك إلى أرض الحياة، لنتأمل تفاصيلك الدقيقة.

أقول لكِ وأظنُكِ ستقدرين ذلك، أني وقت حملِ والدتِك فيكِ كان كل همي أن تكوني بخير وصحة وعافية، وأن تكون أمُك كذلك، أما مسألة الارتباط العاطفي بكِ، فلن أقولَ أنها لم تكن موجودة وقت الحمل، ولكنها كانت صفر مقارنةً بمثلِها عند أمِك.. فالأم ترتبط بولدها - وسبحان الله - وهو في بطنِها، أما أنا فزاد ارتباطي بكِ مع الأيام..

ولدتكِ أمُك قَيْصَريًا في اليوم العاشر من نوفمبر للعام الثاني عشر بعد الألفين من التقويم الميلادي، وقد ولَّدتكِ الدكتورة أُميْمة الشعرواي في عيادتها بجسر السويس قبل أن تفتتح مركزها الطبي بالنزهة الجديدة، وأذكر أن ولادتكِ لم تتجاوز الربع ساعة، وقد وُلدتِ في العاشرة صباحًا أو بعدَ ذلك بقليل..

لما اطمأننت على والدتِك وعليكِ صليت للهِ ركعتيْن شُكر على هذه النعمة الكريمة، وانتظرنا خروجِك مع والدتِك فأطمئن عليها من بعد العملية وأُملِّي عينيّ منكِ.. كنتِ في غاية النوم ولم يجرؤ أحدٌ على إيقاظِك.. حضر الولادة جدتك مشيرة (أمي) وجدتك أإيمان (أم أمِك) وهالة (خالتي) وابتسام (خالة أمِك) ونُهى (ابنة خالة أمِك)، ثم جاء بعد ذلك جدُكِ فاروق (والدي) وجدُكِ أحمد (والد أمِك)، ثم انهالَت بعد ذلك الزيارات من خاليْكِ عمرو وعاصم وخالتِك يُسرا، وكذلك عمِك أحمد وعمتِك نِسرين، وغير ذلك من الأهل والأحِبَّة..

وكان من دواعي فرح أهل أمِك أنكِ أول حفيدة لهم، فقد سبقكِ عند أهلي ندى وعمرو وعليا وحسن، ولكن - سبحان الله - كان لكِ وقعٌ السِحر على الجميع، إذ الكل كان مُسخرًا لخدمة معاليكِ - وهذا سارٍ حتى اللحظة وأنتِ تبلغين من العُمر أربعة أشهر بعد العام - والكل يتفنن في إظهار رقتِه معكِ.

والحمدُ لله، أذَّنت في أُذُنيْك تأسيًا برسولِ الله صلى الله عليه وسلم..

من هذه اللحظة ارتبطت حياتي أنا وأمك بكِ وأصبح لها مُنحنًا جديدًا، فكل جديد نفعله من أجلِك، وذلك قدر الاستطاعة..

وقد أسميْتُكِ لمار تبرُكًا باسم ابنة المناضِل الفلسطيني ثائر حلاحلة الذي أرسل لابنته لمار رسالةً من سجنه كان لها أثرٌ في نفسي.. ولمار يعني ماء الذهب أو بريق الذهب، والحق أنتِ لا تقدرين بالذهب ولا بما هو أجلّ منه..

رسالاتي لكِ - مقدمة

كثيرًا ما كنت أحاول أن أتذكر لحظات ما في طفولتي، فقد أتذكر صورة من حدثٍ ما، وقد أتذكر إحساس ما، أو أحيانًا أتذكر رائحة مكانٍ ما، ولكن يبقى الأمر دومًا ناقصًا إذ أني لا أستطيع تذكر الحدث بالكامل، فأظل في تمنٍ أن أتذكر بقية تفاصيل المشهد حتى إذا فشلت، قررت الاستسلام والمُضي قُدُمًا في حياتي..

ماذا لو أن أحدًا من أقاربي المقربين قد دوَّن لي شريط ذكريات عمري، فأتاني به لأقرأه.. حتمًا لكان ذلك أمرًا في غاية النشوة لي.. فتذكر الذكريات في ذاتِه أمر ممتع، إذ تقارن المواقف وإحساسك نحوها وأنت صغير بريء، والآن وأنت بالغ تدعي النُضج والرزانة، فإما أن تتمنى براءة الماضي أو أنك تقول: يا لسذاجتي كيف كنت أفكر هكذا.. وهذا أمر ممتع في الحقيقة.

فقلت: ليس معنى أن أحدًا لم يسدِ لي هذ المعروف، ألا أُسديَه لغيري، خاصةً إذا كان غيري هذا مُهجة قلبي وروحي، ابنتي لَمار..

تخيل أني دوَّنت لحظات حياتها الفارقة حتى إذا حان زواجُها أهديْتُ إياها تلك الرسائل.. يا ترى كيف سيكون إحساسها؟ الذي أثق فيه أني سأكون في غاية الشوْقِ لمراقبة نظرات عينيها وهي تقرأ هذه المقدمة، ولكن من يدري لعلي أبلغَ أجلي قبل أن تقرأ هذه الكلمات، أو لعل المكتوب في الأقدار غير ما ننتظره بحكم العادة.. ولكن دعنا نعيش اللحظةَ ونبني أن هذه الرسائل ستقرأها ابنتي حين تبلغ ربما بعضًا وعشرين، وتكون مقبلة على الزواج وذاهبة إلى بيت زوجِها - الذي أسأل الله تعالى أن أحبَّه حُبًا شديدًا - فتسترجِعُ بقرائتها أحلى أيامها مع أمِها ومعي..

لذا، فقد قررت أن أُسدي هذا المعروف لها فأدوِّن لحظات حياتها التي أرى أن قلبها قد يخفق لها، وأما ما لا أعرفه فعليها هي أن تذكرَهُ في ذاكرتها.. ولننظُر السيرة الذاتية لهذه الجميلة كيف ستكون بإذن الله..