الأحد، مارس 29، 2015

الجهاد.. والنظام العالمي.

في الوقت الحالي مبقاش فيه دول نقدر نقول عليها عاملة جبهة صِرف ضد أمريكا وجبروتها، عشان في النهاية كله بيلعب في إطار النظام العالمي اللي أمريكا والقوى بنت الكلب حاطاه.. وبالتالي فأفحت واحد هو اللي يصيع ويقدر ياخد أكبر مكاسب ممكنة لبلده، بس للأسف طالما بيلعب بنفس الأدوات اللي محطوطة له ولغيره فهو لا يزال داخل الإطار اللي مسموح لك تلعب فيه.

فعشان تتغلب على شوية الصيع دول لازم تطلع بشئ متمرد تمامًا على النظام العالمي كله، ويبقى قادر يشيل نفسه ويعتمد على نفسه.. وتبقى مقتنع تمامًا إنه هيُضَيَّق عليك وهتتقرص جامد: هتجوع، هتتحاصر، هتتحارب لما يفشلوا معاك. فلازم تبقى واعي هل أنت والناس اللي معاك عندهم المقدرة يستحملوا التضييق عليهم؟ هل الهدف واضح لهم؟ هل الناس واعية هي المفروض تبقى عايشة ليه أصلًا؟ 

محتاج تقسم أهدافك على أساس مرحلي، يكون جزء كبير منه تبقى عامل حسابك فترة إنك مضطر تتعامل مع النظام العالمي ده بأقل الخسائر وأنت ءامن على دينك، وفي نفس الوقت تكون شغال على التربية.. إزاي تصنع رجال عارفين الهدف الحقيقي من الدنيا ومن عيشتهم.

إنما في الوقت الحالي، ظني إن كل اللي بيحصل لم يتعدَّ أبدًا الإطار المرسوم له - إن مكانش مخطط له أساسًا - وكل واحد مهما بدا استقلاله وتحديه هو لا يزال بيلعب داخل الإطار المسموح له كشخص وكبلد.

محتاجين نتعلم إزاي نخطط لبعيد من غير ما نفقد اللي نقدر نكسبه من الحاضر. الموضوع صعب جدًا ولكن شاء الله سبحانه وتعالى إننا نكون في الفترة دي من الزمن، نسأل الله تعالى أن يجعل حياتنا كلها في سبيله، وأن يتوفنا على الإسلام وعلى سنة نبيه محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.