الأربعاء، يونيو 29، 2016

قراءة القرآن الكريم..

كلام الله لا يحتاج إلى انفعالات زائدة عن اللزوم في قراءاته حتى يصل معناه، كلام الله قوي حتى أنه إذا قُرئ بتدبر وتأني وهدوء وصل تأثيره إلى قلوب المؤمنين والتائبين المُنيبين لله. وما يظهر من انسيابة وعذوبة في تلاوات الشيوخ الكِبار أثناء قراءته هو أمر طبيعي لا أظنُه يحتاج منهم إلى تكلُفٍ إضافي أو علو صوتٍ أثناء القراءة. وبالنسبة لي، أرى أن علو الصوت الزائد عن اللزوم أثناء القراءة يؤثر سلبًا على المستمع - وعلى القارئ من باب أولى - إذ يشوشِر على تدبُر كلام الله والتفكُر فيه.

هذا لا يناقض ظهور إحساس قارئ الآيات وهو يتلوها، فتجد صوته حزينًا أو متحسرًا حين يقرأ آيات مصير الكفار وعذابهم، أو وهو يقرأ آيات جدال الكفار في الله وإصرارهم على الشرك والتوكيد.. وتجد صوته مُستبشرًا سعيدًا حين يقرأ آيات جزاء المؤمنين بجناتِ الخُلد، أو تجد صوته ناصحًا حين يقرأ آيات وعظ الأنبياء والصالحين لأقوامهم باتباع رسالات الله والإيمان به إلهًا واحدًا. دون علو صوت مبالغ فيه أو خروج عن وقار القرآن الكريم.

من هنا يظهر لي بعض جمال وحلاوة قراءة المشايخ أمثال الحصري والمنشاوي ومصطفى إسماعيل رضوان الله عليهم جميعًا، كل مقرئ منهم له أسلوبه المتفرد في القراءة الذي يمكِّنك من سماع الآيات منهم لفترات طويلة دون الشعور بالإرهاق أو الضغط، لأنهم طبيعيين، ملتزمين بأحكام القراءة والتجويد التي وصلت إلينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دون تكلف أو لحن.
اللهم ارزقنا تلاوة كتابك على الوجه الذي يرضيك عنا، وارزقنا فهمه وتدبره والعمل به.

والحمد لله رب العالمين.

الأحد، يونيو 26، 2016

أنتم سوريين بتوع الحلويات الشامي!

عندي أزمة حقيقية في اختزال السوريين المقيمين في مصر في إنهم يا جمال حلوياتهم وأدبهم في البيع وخلافه، عشان بقيت أحس إنه إحنا ما بنصدق نحط للناس توصيف معين يتوصفوا به للأبد، تحسُه استسهال في التعامل، حكم كده ع الناس وخلاص، قِسها كده لو حد جه وقال لك اه المصريين عندنا دول بتوع الفول والطعمية وبيبقوا غلابة أوي.

يا جماعة دول ناس، فيهم تنوع في كل الشغلانات والصفات والمِهن، أما تصر أنت على حصرهم في نموذج واحد أنت متعود عليه ده بيقلل من قيمتهم كبشر زينا لهم حياة وشخصية وتاريخ وظروف متنوعة.

سبحان الذي لا يتغير..!

زمان كان متابعة ماتشات الأهلي شئ مهم جدًا، يعني بأضبط جدول يومي - لو كان فيه يعني - على ميعاد الماتش، ماتش زي بتاع امبارح ده كان لا يُمكن يتفوِّت؛ أهلي وإسماعيلي وحسم دوري.. الاتنين.. دانا كنت أقعد أتفرج ع الماتش وأشوف الاستديو التحليلي - المُمل جدًا - وبعد كده بفضل معيِّش نفسي في الموود فأتناقش مع العيلة وأصحابي في لقطات الماتش، كله كوم وماتشات تصفيات كأس العالم كوم، والمأساة اللي بنعيشها مع كل فشل في التأهل.

دلوقتي ولسببٍ ما أنا فعلا مش قادر أعرفه، مبقاش حتى عندي فضول أعرف نتايج الماتشات، فضلا عن مشاهدتها، مش عارف إيه السبب في ده فعلا! الموضوع مبقاش في الاهتمامات تمامًا. قبل كده كنت بأبرر لنفسي تعلقي بمشاهدة الماتشات عشان لما أتفرج عليها مبقاش اسمي بيضيَّع وقت؛ فأقول مثلا أصل مصر لو طلعت كأس العالم المصري هيتصيَّت برة والناس هتبص لنا بصة تانية. دلوقتي ما بأجهدش نفسي في أني أفكر في الكلام ده، وفعليا الموضوع مبقاش فارق تماما.. ده لا ينفي إني ساعات أبص بصة كده فأتفرج على فيديو هتاف للألتراس وأُعجَب بتنظيمهم لنفسهم، أتابع سف الجماهير على بعض، أشوف اجوال كده من باب الاستمتاع باللعبة الحلوة، بس كمشاعر وحماس مبقاش فيه خالص. 

يمكن عشان شوفت إن قيمة البني آدم باللي بيعمله، ففاكس أحرق دمي على غيري ليه؟ 

يمكن عشان اتسقت مع نفسي في موضوع الانتماء للنادي إنه بالنسبة لي مالوش معنى؟
 
يمكن عشان الأحداث الجسام اللي حصلت خلال الخمس سنين اللي فاتوا دول عرفوني إن اللي كان عندي شغف بيه ده شئ ما يستحقش أصلا؟

سبحان الله..

رسائل - (6)

يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله، والله هو الغني الحميد..
إن يشأ يذهبكم ويأتِ بخلقٍ جديد،
وما ذلك على الله بعزيز. ~ سورة فاطِر.

---

قد يظن الإنسان أن سر السعادة والرضا لديه أن يستشعر أن بيده مقاليد أموره كلها، فلا يطمئن قلبه إلا وإحساس السيطرة على مجريات حياته حاصل، فتراه يصع لنفسه هدفًا ليلهث وراءه ظنًا منه أنه بالوصول إليه ستسقر نفسه وتسعد، فقد يكون هذا الهدف رصيدًا كبيرًا في البنك، أو زواج عياله، أو منصب كبير له نفوذ على الخلق.. 

ولكن الحقيقة أنه سيظل يلهث ويلهث وراء هذه الأهداف التي صنعها لنفسه، ولن يهدأ باله حتى يموت، وقتها سيعرف يقينًا أنه أضاع حياته فيما لا طائل من ورائه لآخرته،وسيرى وقتها الأمور بموازينها الحقيقية، لا غبار عليها.. "فبصرُك اليوم حديد".

يغوص في هذه الدنيا لأنه يعتقد كذبًا وافتراءً أو وهمًا، أنه يحتاج لنفسه، أنه هو القوة المحركة لمصيره، غير أن الحقيقة خلاف ذلك تمامًا، فإن الفاعل الأوحد لكل شئ في الأكوان كلها هو الله سبحانه وتعالى، وكل موجود في هذا الكون هو مفتقرٌ إلى الله جل وعلا في كل لحظة، نعيش في هذه الدنيا به سبحانه وتعالى لا بفطنتنا أو بجهودنا أو بكفاحنا في هذه الحياة.

إن الله هو الغني، وحده يتفرد بهذه الصفة على إطلاقها، أما نحن فكلنا فقراء له، وإن اتصف بعضنا بالغنى فهو نسبة لغيره، أما بالنسبة لله فكلنا فقراء إليه، لا نستغنى عنه أبدًا، لا يدخل إلينا نفسٌ أو يخرج إلا بأمره، لا ينبض قلب أحدُنا إلا بإذنه، له مقاليد الأمور، هو الغني الحميد.

لا يجب عليه شئ، إن شاء أذهبنا وأتى بخلق جديد يسبحون بحمده ويشكرون له، وما أيسر ذلك على الله. فعلينا أن ننتبه لهذه الحقيقة، ويُسلم أمره لمالك الملك، وقتها يمُن الله عليه بلذة الطاعة، فإذا ما ارتقى العبد في الطاعة العبودية لله، لعل الله يمُن عليه من أنوار حكمته فيعلمه من خبايا الأمور وحكمتها ما لا يعلمه غيره من عوام الناس. 

الخميس، يونيو 23، 2016

رسائل - (5)

تخيل لو أنك كنت تعيش في الوقت الذي أُسريَ برسول الله صلى الله عليه وسلم لبيت المقدس، وكنت حديثَ الإسلام حينها.. وقد جاءَ الخبر ممن ءامنت به أنه أُسريَ به لبيت المقدس ثم عرجَ إلى السماء، وأنه لاقى أنبياء الله ورسلهم وصلى بهم إمامًا.. تخيل الموقف نفسه بتفاصيله، بكلام المنافقين وقتها وتشكيكهم في صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ترى في أي فصيلٍ كنت ستكون حينها؟ 

حين عُرض الأمر على سيدنا أبي بكر الصديق، ما كان منه إلا أن قال مقولته المشهورة: إن كان قال، فقد صدق. ترى أن العقل وحده لا يمكنه تصديق هذا الأمر لأنه بحكم العادة لا يُتصوَّر أن يُسرى بأحد من الحجاز لبيت المقدس في ليلة، ثم يُعرج به إلى السماء. ولكنه علَّل تصديقه للأمر بشئٍ أكبر من هذا، فهو يصدقه في خبر السماء يأتيه من بينهم، فانظر رجاحة عقل الصديق رضي الله عنه.

وأنت حين تتأمل في الأمر، ترى أنك مؤمن بالله وحده، وبكتابه الذي نزله على نبيه من فوق سبع سموات، وتؤمن بأن هذه الدنيا فانية وأن القيامة حق وأن الملائكة حق وأن الجنة حق وأن النار حق، ولكن حين تُعرض عليك حادثة مثل حادثة الإسراء والمعراج تتفكر في واقعيتها وتقيسها بميزان العادة الذي اعتدته أنت، وهنا يأتي فساد القياس لديك.

الله سبحانه وتعالى الذي خلق الخلق، وأوجد كل شئ من العدم، فخلق الملائكة والجان والأكوان والأرض والكواكب والشمس والقمر والنجوم، وسخر لنا الدواب في شتى بقاع الأرض ورفع هذه السماء بغير عمدٍ، قادرٌ على أن يسريَ برسوله إلى بيت المقدس في ليلة، وأن يعرج به إلى السماء، وأن يفعل ما هو أكبر من ذلك بكُن فيكون.

فالحمد لله على نعمة الإيمان به ونسأله تعالى أن يتوفانا على التوحيد برحمته إنه وليُ ذلك والقادر عليه.

الأربعاء، يونيو 22، 2016

رسائل - (4)

يقول الله تبارك وتعالى في سورة الحج:

إن الله يدافع عن الذين ءامنوا * إن الله لا يحب كل خوانٍ كفور.

فإذا كان الله تبارك وتعالى وهو المُنزه عن السهو والخطأ واللغو، جل في علاه، يقول أنه يدافع عن الذين ءامنوا، فما يمنعك من فعل ما أمرك به في دنياك الفانية هذه؟! كيف تقيس الأمور أيها المسكين؟!

ليس عليك رزقك، ولا مصيرك، وإنما الرزاق هو الله، فما يلهيك عن المُضي قدُمًا فيما استعمرك الله إلا حب الدنيا واللهث وراء زيفها. إلا كونك مخدوع بتفاصيلها الزاهية التي تسحبك لدوامتها، فإن انسحبت فيها فلا أنت مُستخدم لدين الله كما أمرك ولا أنت من زمرة الناجين.

إن الله لا يحب كل خوانٍ كفور

نعم، ذاك الذي ينقض العهد كلما أخذه مع الله، ويكفر بالنعمِ التي أنعمها الله عليه. أما المؤمن، هو هذا الذي أخذ العهد مع الله ومضى إلى حيث أمره فالتزم.

يا مسكين، لا تجعل الدنيا والناس ورضا الناس غاية همِّك، فتلك تجارةٌ خاسرة. إنما اجعل وجهتك هي الله تعالى، هو نعم المولى ونعم النصير.

الثلاثاء، يونيو 14، 2016

إحياء المسئولية

منشور خاص بصفحة: أكاديمية إحياء على فيسبوك






بحكم شغلي قبل كده وحتى الوقت الحالي مع الشباب، ومن اللي بشوفه بصفة عامة في مجال شغلي ومن تعاملي مع الناس بكافة درجات تعليمهم ومسئولياتهم في أشغالهم، بشوف إن المجتمع المصري - والعربي - عنده مشكلة حقيقية في التربية والتعليم، وتغير العالم حوالينا في الوقت الحالي بسرعة جدًا بيؤثر أكتر وأكتر في المشكلة دي من ناحيتين: الناحية الأولى إن العالم بقى مفتوح جدًا، فمبقاش الأب أو الأم هم مصدر المعلومة الوحيدة لأبنائهم، فأولادنا بيتعرضوا لأفكار كتيرة جدًا ومن كل حتة وبيبقوا محتاجين يتناقشوا مع حد ثقة بالنسبة لهم فيها عشان يدلهم على أسلوب التفكير والنقد الصح اللي به يقدروا يحددوا هدف حياتهم وإيه الصح والغلط اللي المفروض ياخدوا بالهم منه، والناحية التانية إن مع تطور وتقدم العالم السريع جدًا أصبح من الضروري مواكبة موجة المعرفة الحالية عشان ما نبقاش متخلفين عن العالم ونقدر ننافسه ونتقدم عليه كمان..

من هنا بشوف مسئوليتي تجاه كل طفل أو شاب أقابله، بحس فعلا إن فيه فرصة عظيمة جدًا إن شخصيته تتربى وتتعلم عشان تكون إيجابية ونافعة ومنتجة في عالمنا ده، وأنا أؤمن إن أساس تقدمنا ورفعة بلادنا هو إننا نغير نظرتنا اللي بقالنا سنين راكدة فيما يخص التربية والتعليم. وعشان كده أنا شغال مع الناس في أكاديمية إحياء بنحاول إننا نحقق الهدف ده، استغلال طاقاتنا وإمكانياتنا كل واحد على حسب هو متميز في إيه، وبيحب إيه.. ده في نظري أساس كل حاجة، بعد كده كل سبل وأسباب التقدم والرفعة للبلاد هتيجي بشكل طبيعي.

الحدود المرسومة!



تبُص على الخريطة والخطوط المرسومة، فتتعجب!

مين اللي رسم الخطوط اللي فاصلة بين الناس وبعضها دي؟ الاحتلال. واتزرع في قلوب اللي عايشين في البلاد دي تعصُب وتمسُك بقدسية الخطوط دي، اللي هي أساسًا معمولة عشان تفرَّق بينهم، وتخلي اللي يعدي من بلدة لبلدة لازم له تأشيرة وشُغلانة، كأنه غريب عنهم. رغم إنه قبل كده كانوا إخوات بس دلوقتي خلاص: بقى فيه پاسپور مصري وسعودي وأردني ولبناني وسوري وفلسطيني.. مأساة والله!

لو كان الحال غير الحال، كان زماننا كل فترة بنلف بلاد الله دي بعربياتنا، إنما منهم لله اللي ابتدعوا الانقسام ده فينا..

ولما اتزرع الكيان الصهيوني بيننا، ومن قبل كنا بنسميه العدو، بقى خلاص دولة وسطنا حواليها خطوط زي بقية الدول اللي حواليها.. له نفس الحقوق وبيتم التعامل معاه من نفس المنطلق. دولة ودول.

واللهِ تحزن، أما تمر على الخريطة فتلاقي أسماء زي تل أبيب وچيروساليم بدل تل الربيع والقدس جنبًا إلى جنب مع العقبة ودمشق وطرابلس وسيناء..

تُهنا ونسينا - أو تناسينا - إحنا هنا ليه ولا بنعمل إيه، واتسحلنا في الدنيا بتاعتهم واتبعناهم لجحور الضب بتاعتهم..
فهل هنفوق لنفسنا أو هنمشي حتى في سكة الفوَقان؟

نسأل الله النجاة..

الأحد، يونيو 05، 2016

رسالاتي لكِ - الرسالة الخامسة

وفي الوقت الحالي، قمت بالاشتراكِ لكِ في أحد الحضانات - تلك التي تسبق دخول المدارس - وكان هدفي بذلك بالأساس أن تزيد اجتماعيّاتك أكثر، لأني لاحظت أنكِ كنت ترهبين كل جديد.

وكان للحضانة الحقيقة أثرٌ بالغ في تطويرِك من حيث التعامل مع الناس، فأصبحتِ تقبلين على الناس بغير رهبة - ربما بزيادة شوية - ولكن في إطار المقبول بالنسبة لسنِك، أنتِ الآن أربع سنوات إلا خمسة شهور، وفضلًا عن ذلك فإن إضافة مفردات أجنبية لكلامك من الحضانة مفيد جدًا، وقد علمت أن تعليم اللغات الأجنبية من الصغر له أثر إيجابيّ طيب للطفل على المدى القريب والبعيد. وبفضلِ الله وُفقنا في حضانة بمصر الجديدة قريب من بيتنا وبيت جديْكِ، والعاملون هناك نحسبهم على خير.

وعلى صعيد الارتباط بدينِ الله، اشتركتُ لكِ في دار لتحفيظ القرءان الكريم، قريبة من البيت كذلك، وأنا أعلم تمامًا أنكِ لا تعرفين معنى ما تحفظينه الآن ولكن أردتُ بذلك شيئين:

- أن تعتادي على رؤية الحجاب الشرعيّ حولكِ، فإني لا أعرف حين تكبرين بإذن الله تعالى أي عالم سيكون! فإن كنتِ لا تعتادين مجتمع القرءان والامتثال لأمر الله تعالى ما استطعتِ من الصغر، ربما يصعبُ عليكِ ذلك في الكبر. ودون فرض لذلك عليكِ بالقوة ولا الابتزاز العاطفيّ.. يكون سهلًا سلسًا إلى قلبك لا يحتاج منا مجهودًا مضافًا. وقد منَّ الله علينا إذ جعل الإسلام فطرةً في قلوب الأسوياء، فتحسُبًا لما سيكون عليه المجتمع في المستقبل، أردتُ أن يكون ذلك جزءًا من حياتك.

- أن تحفظي ما تيسَّر من كتاب الله تعالى، حتى وإن كنتِ لا تعرفي معنى ما تحفظينه الآن، ولكن سيُسهِّل ذلك فهم كتاب الله حين تكبرين، أن يصيرَ كلام الله في جوفِك من الصغر هي نعمة كبيرة يمُنها الله علينا الآن، وإن كان الآن بقصار السُور، ففي المستقبل إن شاء الله تحفظين كتاب الله كاملًا، فتعُم بيتنا البركة، آملين من الله أن يتقبَّل منا ذلك رحمةً منه لا لأننا أهلًا لذلك.