الثلاثاء، أغسطس 04، 2009

الشعب المصري يعشق النظام


حكمة اليوم: اللي مالوش خير في بلده॥ قشطة ممكن يبقى له خير في حتة تانية


الشعب المصري يقدس النظافة ويعشق النظام ويحب الدقة حبا جماً॥ الشعب المصري يضرب به المثل حول العالم ضرباً.. الشعب المصري يتميز عن غيره أن جعل للانظام متعة يشتاق إليها بين الحين والآخر


في لقاء أجرته صحيفة لو إيكيب دو لا إيجيبت كايرو مع أحد المواطنين المصريين॥ صرح قائلا: أشعر أني قد مللت من النظام في كل شئ.. من طوابير العيش إلى المصالح الحكومية إلى الأقسام إلى المرور إلى العمل.. أود أن أعيش حياة فوضوية قليلا.. لذا فأنا آخذ أجازتي السنوية - تملي - في أي بلد آخر لكي أعيش الحياة الفوضوية ولو بضعة أيام.. أسافر أمريكا فأرى الفوضوية على الحمامات وألمانيا لأرى الفوضوية في المصالح الحكومية واسبانيا لأرى الشمولية والمركزية المتغطرسة الفاشية في اتخاذ القرار..


بينما قامت نفس الصحيفة باجراء حوار مع مواطن ألماني بائس॥ حول نفس الأمر.. فصرح قائلا: لقد سئمت من الفوضى في بلادنا.. من غير المعقول أن أمكث يوماً بأكمله بالرات هاوس لأنهي استخراج شهادة ميلادي المميكنة هذا أمر غير مقبول لا شكلا ولا موضوعا.. لن أنتخب السيدة ميراكل المرة القادمة إذا ما استمر الوضع هكذا.. على الأقل في عهد السيد شرويدر كنت أمكث نصف اليوم فقط.. بينما في الدول المتقدمة كمصر مثلا المواكن منهم لا يأخذ بضعة دقائق حتى يستلم شهادة ميلاده المميكنة ويمكن طلبها على الإيميل فضلا عن أن الخدمة بالمجان..بل ويعطى لكل مواطن وهو خارج من القسم وردة ليتذكر اليوم الذي جاء فيه للقسم لاستخراج بياناته..


بينماعلق المواطن المصري حول فكرة الوردة هذه أن الحكومة تحاول عبثاً اضافة روح من الدعابة والحس الجمالي على المواطن المصري وفرض نوع من الفوضوية على الأمر ولكنها فشلت في ذلك إذ أن أمر الوردة هذا صبح منظماً زيادة عن اللزوم فلا نرى قتالاً حول الورد مثلاً॥ الأمر أصبح أتوماتيكياً للغاية حتى أني نسيت أني انسان॥ اتخذ الأمر صبغة هيومانية مميكنة وأصبح الجسد هو محور الحديث بيننا فلا مشاعر ولا أحاسيس.. أريد في يوم أن أغضب وأنا أستخرج ورقي فألكم السيدة التي تحاورني من خلال الدائرة المحفورة في الزجاج الفاصل بيني وبينها.. فترد هي علي لتم على الضباط والعساكر بالقسم كله ليساهم الجميع في علقة محترمة لي.. إنه لفخر أن ألقى اضطهاداً من الحكومة في سبيل كسر الملل والجمود الذي أصبح بيننا وبينهم..


حقاإ إنه عالم مضطرب॥ اناس يعيشون في رفاهية مبالغ فيها ويشكون.. ويأملون في أن يعيشوا حياة فوضوية عنيفة.. وآخرون يشتاقون للنظام شوقاً.. فلا هذا بلغ مراده.. ولا هذا بلغ مقصده


حقاً.. إنه عالم به من المتضادات ما يؤكد المعنى ويقويه ويبرزه.. كما حفظناها في ابتدائي واعدادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق