الثلاثاء، يونيو 14، 2016

الحدود المرسومة!



تبُص على الخريطة والخطوط المرسومة، فتتعجب!

مين اللي رسم الخطوط اللي فاصلة بين الناس وبعضها دي؟ الاحتلال. واتزرع في قلوب اللي عايشين في البلاد دي تعصُب وتمسُك بقدسية الخطوط دي، اللي هي أساسًا معمولة عشان تفرَّق بينهم، وتخلي اللي يعدي من بلدة لبلدة لازم له تأشيرة وشُغلانة، كأنه غريب عنهم. رغم إنه قبل كده كانوا إخوات بس دلوقتي خلاص: بقى فيه پاسپور مصري وسعودي وأردني ولبناني وسوري وفلسطيني.. مأساة والله!

لو كان الحال غير الحال، كان زماننا كل فترة بنلف بلاد الله دي بعربياتنا، إنما منهم لله اللي ابتدعوا الانقسام ده فينا..

ولما اتزرع الكيان الصهيوني بيننا، ومن قبل كنا بنسميه العدو، بقى خلاص دولة وسطنا حواليها خطوط زي بقية الدول اللي حواليها.. له نفس الحقوق وبيتم التعامل معاه من نفس المنطلق. دولة ودول.

واللهِ تحزن، أما تمر على الخريطة فتلاقي أسماء زي تل أبيب وچيروساليم بدل تل الربيع والقدس جنبًا إلى جنب مع العقبة ودمشق وطرابلس وسيناء..

تُهنا ونسينا - أو تناسينا - إحنا هنا ليه ولا بنعمل إيه، واتسحلنا في الدنيا بتاعتهم واتبعناهم لجحور الضب بتاعتهم..
فهل هنفوق لنفسنا أو هنمشي حتى في سكة الفوَقان؟

نسأل الله النجاة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق