الثلاثاء، أغسطس 31، 2010

بيان إنجازات المصريّين.. البيان الكبير للمواطن المصري الخطير


نحن الموكوسون لا نستأهل العيش في هذا البلد الكريم، ولا تحت إمرة هذه الحكومة العظيمة.. ولا نستحق الانتساب لسلالة هذا الشعب الأبيّ.. الذي كسّر على ظهره الغزاة أمماً أمماً.. فلم يتقهقر.. ولم يتعثّر.. ولم يتبعثر..

أضف إلى ذلك أنه لم يتلولو..

نعم إخوتي المصريّين..

إننا نجعجع ونقعقع.. ونفرقع ونصرخ صرخات اعتراضيّة.. على البلد وحال البلد.. وعلى هذ الشعب العظيم.. ناكرين أفضاله جيلاً بعد جيل..

في حين أنه يثبت.. من حين لآخر.. أنه الأقوى.. والأفضل.. وإن لم يكن الأروع - على طريقة الكبار..

المصريّون يتقدّمون في شتّى المجالات، ولكن كعادة المصريّين فإنهم يعملون في صمت.. نعم، نحن لا نحبّ البروباغانده الفارغة.. وهذا قدرنا.. وأمن مصر خطّ أحمر.. مش كده يعني..

يعني مثلاً.. نحن لم نشعر بالانجاز العبقري الرهيب الذي حدث منذ قليل.. وهو إنشاء مصنع "جبنة المصريين الجديد"..

أنا عاجز عن التعبير.. ولأن المسئولين المصريّين يعرفون جيداً أننا جهلاء فقرروا أن يعلمونا بهذا الانجاز الذي انتظرناه طويلاً..

فالمصريين أهمّه
حيويّة وجبنة وهمّة
جيل بعد جيل متخمّريـــــــن
متبستريــــــــــــــن
المصريين هوبّا
حيويّة وفلّة ومورتا
جيل بعد جيل متقوقعيــــــن

ولا شعرنا ولا قدّرنا.. أن مصر اختارت لأول مرّة في التاريخ.. رئيسـ@#$#@%#$.. عذراً.. مصر اختارت طعمها..
مصر اختارت جمبري.. وبحرقة نقولها.. ما كان لنا أن نختار ألوان ملابسنا، ولا بيوتنا.. أخيراً.. ونتيجة جهود الشعب المصري الأبيّ العظيمة.. مصر اختارت طعمها..

لم أكن أتخيّل أنّي سأعيش هذا اليوم العظيم.. الذي طالما انتظرته الأجيال السابقة.. ولكنها لم تظفر به.. واكتفت بشرف المحاولة..

نعم حتى لا ننسى..

الأجيال القديمة عانت من شيبسي بالخل، والطّماطم، والشطّة والليمون.. وصبرت.. حتى أتاها الفرج تتويجاً لجهودها.. فاختارت طعمها.. جمبري.

إزاي في يوم من الأيّام تجرّأنا على هذا البلد العظيم..

الحمد لله.. مصر بقى لها جبنتها.. ومصر اختارت طعمها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق