الاثنين، مارس 28، 2011

حبيبي يابو المجيشة


تحيّة إلى الرجّالة، اللي ساندوا الثّورة.. وإدّوا حسني كتف - كتف ليّن بقى كتف جامد المهمّ إنّه كتف - وتحيّة إلى المجلس العسكري.. تحيّة إلى اللواء إسماعيل عتمان الحنيّن، وإلى اللواء محسن الفنجري أبو صوت جهوري.. وتحيّة إلى اللواء ممدوح شاهين عشان مصر النّهاردة.. وتحيّة إلى المشير طنطاوي القائد اللي مسمعناهوش بيتكلّم ولا مرة.. بس بنشوفه في الصّور.. عامّة براحته رجّالته عاملة الواجب وزيادة..

والله التّحيّة دي حقيقيّة ومن القلب وإلى القلب وأنا مقتنع فعلاً إن دور الجيش المصري في إنجاح الثّورة كان كبيـــر وعظيـــم جدّاً..

بس الحقيقة هو فيه زيّ عتاب كده ع الجيش المصري في بعض النّقاط.. وبالنماسبة زمن التمجيد والكلام ده انتهى.. يعني الثّورة متعملتش عشان بدل ما كنّا بننفخ في حسني ننفخ في الجيش.. أو ننفخ في الثّورة نفسها حتى.. لكن الثورة اتعملت عشان الحرية والعدالة الاجتماعيّة.. وانتهاء هصر الفرعون اللي مبيغلطش ومحدش ينفع يكلمه..

دلوقتي مينفعش التباطؤ البيّن الواضح ده في القصاص من الفاسدين.. وترك شويّة من الحرس القديم اللي الناس كلهم عارفينهم زي صفوت وسرور كده طلقاء وهم في احتمال كبير جداً يكون لهم دور في الثورة المضادة الموجودة في الإعلام وع الأرض وفـ كل حتّة.. يعني انت مرفعتش قانون الطّوارئ.. استغله في الصّح بقى.. وحسناً قال البرادعي لما قال إننا مفروض علينا قانون طوارئ ثلاثين سنة من غير لازمة، دلوقتي بس تقدر نقول إنه لازم يبقى له لازمة.. ياخي تحفّظ ع العالم دي بدون إذن كده لأنك تعلم جيداً إنهم ممكن يكونوا مصدر للبلاوي والفتن والقرف.. كمان الناس دي لما تتزنزن خلاص مش حيبقى في كبير من العهد البائد.. والفئران حتبان.. يا حيفلّقوا على برّة فيتقفشوا.. يا حيتقفشوا هنا.. لكنهم كونهم طلقاء كده.. متسابلهم المسرح المصري يعثوا فيه كيفما شاءوا.. فده شئ مش مفهوم ومحتاج توضيح!!

الناس حاسّة - ولهم حقّ - إنهم بيتسرقوا.. وحاسّين إن النّظام القديم حايرجع تاني بس في صورة أشيك.. وحاسّين إن الوطني لسّة صاحي وبيلعب.. وإيش ضمّن الناس إن الوطني ميخشّش في الانتخابات حتى لو اتحلّ تحت عباءة أيّ من القوى السياسيّة الموجودة.. واخد لي بالك.. يبقى لازم يكون في حملة تطهير تجيب كل من كان فاسداً أو سهّل فساداً بعلمه وإرادته عشان ده أكبر خطر ع المجتمع دلوقتي.

الواحد أحياناً بيتفهّم ليه الثّورات في التاريخ لما كانت بتقوم كانت بتقشّ كل اللي كان له علاقة بالنظام البائد.. يعني الثّورة الفرنسيّة لما قامت نفخت في كل من كان ينتسب للنبلاء.. وطبعاً فاكرين قصّة مدينتين بتاع ديكينز لما كان بيصوّر تعامل الثّورة مع النبلاء وفحتهم للي كان حتى بينتسب لهم بقّيقي كده مش بالأفعال حتى.

طبعاً الواحد مش عايز نموذج الثورة الفرنسية لأنه أكيد في ناس اتظلمت وممكن تبقى فوضى حقيقيّة.. ولكن طالما ارتضينا بالشّرعيّة، وإن الجهات الحاكمة اللي وقفت جنب الثّورة اللي بتاخد لنا حقّنا يبقى لازم سرعة أكبر في إنزال العقوبات على الفاسدين والقتلة.. وسرعة التحفظ على من يشتبه إنهم بيكسّروا في المجتمع وهم قادة الثّورة المضادّة.

كذلك.. رموز الإعلام الفاسد.. يعني لما يكون واحد زيّ أسامة سرايا ولا ممتاز القطّ.. ودول لا يخفى على حدّ إنهم كانوا من أشدّ مليّسي حسني مبارك والوطني والنظام السابق.. وبعدين هوبّا.. يتقلبوا لنافخي الثّورة.. أنا إيش ضمّني أنا دول بيكيدوا للثورة إزّاي.. ثم إنه دلالات مكائدهم للثورة بتوضح في تضخيم الحوادث اللي لا تتعدى كونها بلطجة يوميّة أو عن جهل لقلبها أن تكون فتنة طائفيّة أو عشان يكرّهوا الناس في التيّار الإسلامي.. أو إنه يخللي البلد علطول في حالة من الفوضى وخلاص عشان يتم الإلتفاف على مكاسب الثّورة أو عشان حضراتكو يا سيادة المجلس تضطروا إنكم تزودوا فترة الحكم العسكريّ عشان تلملموا شتات البلاد.

لازم رموز الإعلام الفاسد دي تتشال سواء كان في الصحافة ولا في التليفزيون ولا في أيّ حتّة.. ودي مش محتاجة أظنّ محاكمات ده كان نفاق على عينك يا تاجر.

كذلك أطلب من المجلس العسكريّ أن ينظر بعين من الاهتمام للقوانين المنظّمة للانتخابات التشريعيّة.. ونعرف راسنا من رجلينا حننتخب على أساس القائمة النّسبيّة ولا أساس النظام الفرديّ.. وبعد اطّلاعي على الفارق بينهما أعتقد أن نظام القائمة النسبيّة أفضل بكتير لأنه بيقلل فرص شرا الأصوات وبيخلّي الناس تنتخب على أساس البرامج الحزبيّة مش على أساس الأفراد وده اللي المفروض يكون عليه مجلس الشعب لإنه ده اللي بيشرّع القوانين وبيراقب الحكومة.. لكن مش وظيفة عضو مجلس الشعب إنه يدخّل الكهربا ولا الميّة للقرية بتاعته.. دي بتبقى وظيفة المجالس المحليّة اللي احنا حالقينلها تماماً.. وسايبين الفساد فيها للرّكب كما قال زكريّا عزمي وهو الشّخص اللي عليه علامات استفهام كتير هوّ راخر والمجلس العسكري برضه مش راضي يحطّ النّقاط فوق الحروف حيال ذلك.

كمان يا سيادة المجلس في جوّ من الألغاز كده مش مفهوم ليه.. منه تأخير الإعلان الدّستوري لحد دلوقتي بدون مبرر وعلى الرغم من إنه كان المفروض يطلع بعد الاستفتاء بـ48 ساعة.. كذلك ضبابيّة الموقف في كثير من الأحوال السياسيّة.. أنا عارف دي مش لعبة قادة الجيش وربما تعاملهم مع الإعلام والمجتمع المدني ربما يكون فيه مشاكل أو هم مش متعوّدين عليه.. لكن الظروف حكمت إنهم يقودوا البلد وهم إلى حد كبير ممشّيين الدنيا صحّ ومن علامات ذلك إنهم سايبين د. عصام شرف يشتغل كويّس.

دول بس كانوا كلمتين ف نفسي يا أبا المجايش.. وربنا يجعله عامر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق