الاثنين، يونيو 13، 2011

مبروك لحزب العدالة والتنمية


أنا سعيد بفوز حزب العدالة والتنمية للدورة الثالثة على التوالي بأغلبيّة مقاعد البرلمان التركي، ليحقّق النموذج الذي أتمنّاه في بلادي - وإن كان طموحي أكبر من ذلك بكثير، وحلمي الذي أعيش من أجله أعلى من النموذج التركي ذلك بكثير - وليربط الدين بالعمل والصناعة والانتاج والاقتصاد.. حزب العدالة والتنمية صاحب الجذور والمرجعيّة الإسلاميّة يثبت أنه الأقدر على إدارة شئون البلاد لثلاث دورات متتالية.. ولم نسمع من قلب الدولة العلمانية أصواتاً تقول: أن هؤلاء يمزجون الدّين بالسياسة ولا أنهم يستغلون المواطن التركي دينياً فيفوزون بالأصوات لجهل المواطن التركي.. وإنما فازوا لأنهم أكثر الناس إقناعاً ببرامجهم الانتخابيّة وأقوى الأحزاب عملاً على الإطلاق.. وأكثر الأحزاب التي لها هدف.. ومنهج سليم.

أتمنى للنموذج التركي المضيّ قُدماً في نجاحاته وأسأل الله أن أرى مصر تقدّر من يعمل، وأن أرى المصريّين يحكمون على الناس بأعمالهم لا بمظاهرهم ولحاهم ولباسهم..

نهنئ الشّعب التركي على نتائج انتخاباتهم التي جاءت معبّرة عن إرادة الِشّعب التّركي.

هناك 3 تعليقات:

  1. يصفق الاسلاميون للنموذج التركي ، ويصفون اردوغان بالبطل الاسلامي ، وينسون ان ذلك نتاج للعلمانية وليس لأنظمتهم المقترحة

    ردحذف
  2. حزب العدالة و التنمية لم يمنع الخمر و لا فرض الحجاب و لا فرض زي معين على السياح و لا طبقى حد الزنى و الحرابة و لا ألغى الديموقراطية لأنها "تعارض الاسلام" .... هل يوافق الاسلاميون المصريون على هذا ؟؟ أم أنهم لا يشغلهم سوى تطبيق الشريعة و قلما يتحدثون عن خطتهم لتنمية الدولة
    فلنعترف يا سيد حيدرة أن الفرق بين حزب التنمية و العدالة و الاسلاميين بمصر كبير جداً

    ردحذف
  3. الحق أن الناس تحكم على التيار الإسلامي في مصر من قبل أن يتولى الحكم في البلاد.. وتعتقد أنه سيفرض الحدود الشرعية وقت أن يتولى الحكم - إذا ما تولاها - وهو افتراض لا أساس علميّ له.

    هذا.. وأنا من مؤيدي تطبيق الشريعة بالتأكيد.. فهذا شرع الله الذي أنزله لعباده لا نتلوه من القرآن وفقط ولكن لنعمل به.. ولكن كيفية تطبيق الشريعة هذا هو ما أنا معني به.

    إذ أنه لا يمكن تطبيق الحدود الشرعية - الآن - لأنه ببساطة أنت لا تدري من سيطبق الحكم على من أساساً.. الحكم الإسلامي والحكم بالتشريع يتطلب أن تتحقق أساسيات في المجتمع أساسا من شأنها الحد من الجرائم وغلق السبل أمامها قبل أن نشرع في العقوبة.

    هكذا نتكلم.. ولكن من داخل أنفسنا يجب أن نكون على قناعة أن الاتجاه للحكم بالتشريع الإسلامي هو أمرٌ لازم.. مراعين ضوابطه في كل شئ.

    والحق أن التفاصيل في مسألة الحدود الشرعية تردّ على كل من يتهم مريديها بالرجعية والفكر المتخلف.. نحن بحاجة لدراسة ديننا أكثر وأعمق.. لأننا نجد أنفسنا في حرج من اتهامات البعض للشريعة الإسلامية لأننا أساساً على جهل بأحكامها ورؤيتها لإدارة المجتمع وإصلاحه.

    أما بشأن النموذج التركي.. فأنا لا أتمحّك فيه.. ولكني شعرت أنه في الفترة الماضية وجه الكثير من خلق الله سلاحهم على التيار الإسلامي من غير أن يروا منه عملاً حقيقياً.. فإذا كان القياس كذلك.. فإذا يحق لأصحاب الفكر الإسلامي أن يفترضوا في غيرهم من أصحاب الأفكار الأخرى باتهامات من الوارد أن تكون فيهم.. وهذا في رأيي خطأٌ بين.

    لماذا لا نفترض النوايا الحسنة في الجميع لأن الجميع في النهاية يحب مصر.. ونحكم على أفعاله لا على افتراضاتنا لسلوكياته..

    التيارات الأخرى لا تخلو من الشبهات كذلك.. ولكن ليس الحل أن نترصد لبعضنا البعض.. المهم أن نرى كيف نقوم بمصر لتكون أفضل بلاد الدنيـــا.. وهي تستحق ذلك.

    ردحذف