الأحد، أكتوبر 16، 2011

إوعى الانتخابات يا عمّ الحاج


ملاحَظ أن شدة الإقبال على الانتخابات هو من قبل "الفلول"، أما باقي البشر فمحلّك سرّ - طبعاً إلا "الحرية والعدالة" وهذا يعني أن خبراء الانتخابات هم وحدهم إلى الآن من يتطلع إلى الكراسي النيابية.. والحقّ أن استحواذ "الفلول" على المقاعد في العهد البائد لم يكن بسبب انتمائهم للحزب الوطنيّ.. ولكن ما كاتن يحدث هو استيلاء الحزب الوطني على هذه النوعية من رجال الأعمال وأصحاب الشهرة في القرى والريف ليضمن - قال يعني هو مش ضامن - أغلبيّته الساحقة الماحقة في البرلمان.. ولم يكن هؤلاء "رجال الأعمال يعني" يعتنون بقضية: إيه ده؟؟ ده الحزب الوطني اللي ناهب البلد".. إطلاقاً.. ولكن كل ما رأوه أن الأمر سيسرّع لهم تضخّم أموالهم من خلال المجلس وعلاقات "الحاكومة".. وبالتالي فالأمر لا علاقة له إطلاقاً بالانتماء للحزب الوطني القديم لإنه ببساطة لم تكن له سياسات غير البلطجة والقفش ونفخ أيّ نموذج محترم في البلد!.

ومن هذا المنطلق لا أرى وجهة لمن ينادي بتأجيل الانتخابات.. لأن المشكلة ستظل هيَ هيَ.. فالأمر له علاقة بالتكوبن المزري للإنسان المصري الذي تأسّس على مدار أربعين سنة من المادّيّة المفرطة التي مَحَت منه فكرة الـ.."إنسان"، أيّ أن مكوثنا سنة ولا سنتين إضافيتين تحت مسمى "الفترة الانتقالية" لن يحسّن من الأمر شئ.. وإنما سيزيده سوءاً ببقائنا تحت حكم العكسر وسوء إدارته فترة أطول من الزمن لا ندري ماذا سيحدث فيها من خوابير للثورة.

فأقول أنه تقع علينا مسئوليّة "رهيبة" في اختياراتنا لأعضاء البرلمان القادم.. دعونا ننظر له على أنه البرلمان "المنقذ" لمصر في مرحلتها الانتقالية.. ولنختار أعضاءَه على هذا الأساس!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق