الخميس، يناير 19، 2012

عيد 25 يناير.. يأتي في شهر يناير


العنوان مستوحى من أغنية للفنان حمادة هلال هي قمة في الإبداع!

أعتبر أن من يدّعي أنه كان يتوقع لمظاهرات 25 يناير أن تتحول لثورة من قبل أن تندلع فهو إما كاذب أو عبقري سابق لعصره.. الحقيقة الجميع - على الأقل كل من أعرفهم بما فيهم العبد لله - فوجئ بهذا التنظيم وهذه القوة للمظاهرات التي خرجت يوم 25 يناير التي قامت في الأساس لاسترداد إنسانيّة المصريين لهم وليثبتوا لحكم مبارك أنهم مازالوا يفقهون كلمة إنسان ماذا تعني.. إذ كانت تعني بالنسبة لهم: عزة، عدالة، مسئولية، كرامة، غاية.. لم يخرجوا جياعاً بحثا عن لقمة العيش هذا اليوم بالذات.. ولم يخرجوا حاقدين على الأثرياء يشاركوهم عنوة في نعمهم.. وإنما خرجوا ليقولوا أننا المصريين كرهنا العيش بلا كرامة - برّة وجوّة - وسئمنا معاملة الحكومة لنا أننا أطفال صغار - إحم.. لازال الأمر كذلك - وكرهنا بلطجة عصابات الداخلية وكرهنا تحوّلهم من حماة لأمن الشعب إلى الحفاظ جبروت وطاغوت النظام.

اعتراف: لم أشعر فعليّاً أنها ثورة.. إلا بعد أن رأيت جماهير الثوار تصعد لتمزق صور مبارك على المنصّات..

هذا حقاً ما جعلني أشعر أنها ثورة..

حينما كُسِر حاجز الخوف فعلا..

وقتها شعوري كان غريب جدّاً..

والله حسّيت بخوف ساعتها..

إيه ده؟! هو ممكن؟! "ولكن ليس على شاكلة شفيق حينما سئل حول المشير.."

وقتها وضحت موازين الحياة لديّ..

ما حجم مصير الوطن إذا قورن بماتشات الكرة؟

كم حُلو علم مصر في الميدان؟ فعلمت أنه أحلى بكثير منه في الاستاد..

كل عام وأنتم بخير..

عقبال ما أقولها لما تتحقّق أهم مطالب الثورة..

اعتبار الإنسان المصري.. إنسانا..

هناك 3 تعليقات: