الخميس، أبريل 12، 2012

الإنســان المصــري


مشكلة الستين "سنة" الأخيرة في عمر مصر أنها لم تنهب ثروات وخيرات البلاد ولم يستبد فيها الطغاة ويتملك الفقر من ربوعها وتتدهور صحة أهلها وحسب، بل المشكلة الأكبر هي خراب المواطن المصري نفسه.

هذا المواطن الذي أصبح يعشق الفوضى ويتمنى خلوّ الشارع من القانون، ليمشي عكسي ويكسر على سيارات الإسعاف ويرمي "الزبالة" في الشوارع، ولا يأنف من المرور بجانب خرابات الزبالة وروائحها العفنة..

هذا المواطن الذي آمن بالفهلوة سبيلًا للنجاح بدلاً من الأخذ بالأسباب والعمل..

هذا المواطن الذي أصبحت "النصاحة" بالنسبة له أكثر المواقف إيجابيًة نكايًة في الحكومة.

هذا المواطن الذي تربى على"أنا أولا" وليأتي من بعدي الطوفان..

هذا المواطن الذي يشكك في أي شئ يأتيه من فوق..

ويسعى لقهر أي شئ يأتيه من تحت..

كل هذا وكاتب الكلمات مصري..

يعني لا أنفي تسرب بعض هذه السموم إلى صدري..

ولكن القضية أن نعي ذلك..

كما يقال.. ليس العيب أن يكون لديك عيب، وإنما كل العيب أن لا تعي ذلك.. وبداية الإصلاح تكمن في اعترافك بأن فيك عيبًا..

كم أنتعش بالمقارنة مع تركيا وماليزيا وغيره..

ولكن في قرارة نفسي أشعر أن نهضة مصر تحتاج عملًا وجُهدًا أكبر..

فعلينا أن نصلّح ما فُسّد داخل الإنسان المصري..

وهذا جزء لا يتجزّأ من إصلاح البيئة التي حوله..

وبناء جسور الثقة بيننا وبينه.. بيننا وبين أنفسنا..

هناك تعليق واحد:

  1. كنت هقول كلام يخدش الحياء بس غيرت رايي المهم اكيد رايي في الكلام دة اتعرف خلاص

    ردحذف