الاثنين، أكتوبر 15، 2012

كيف تصف بيتك في الجنــة؟

القلب مشتاقٌ إلى جنة رب العالمين..

طرحت سؤالًا على الفيسبوك/ كيف تصف بيتك في الجنة..

والجميع أبدعوا فيما يأملوا فيه من رب العالمين أن يتنعّموا به في الجنة..

فقال محمد هواش:

There will be no idiots around. A green scenery would be extra nice. Maybe a flower field or two. NO bugs! There should be a castle filled with excitement and adventure nearby. A racing track with ever-changing racing cars would be nice. NO accidents! Ability to Fly is a must. And in the end a cosy house with my wife and children would suffice for me

والبعض اكتفى بالتخيل، ومن عظيم ما تخيل لم يستطِع الوصف أو فضّل أن يحتفظ بالصورة في خياله فقط كـ نهى رِضْوان إذا قالت: يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاه smile:)

ثم فتحت مجال عقلي لأرى كم سيستوعب من نعيم الله، وأردت أن أسرد بعضًا مما أنشده من رب العالمين أن أراه في الجنة.. فقلت:

أن يكون لي قصْرٌ من زمرّد وصرحٌ ممرّدٌ من قوارير، على الماء بحيث أنظر تحتي فلا أرى إلا الماء الصافي، ولا يكون للقصر عواميد.. بل كله لؤلؤ في لؤلؤ.. وأن يكون للقصرِ قُبّة من زمرّد أرى من خلالها السماء النقيّة وفيها السُحُب.. وأن يكون قصري ملاصق لقصر رسول الله والأنبياء وكل الصّالحين وأن يصحبني في قصري زوجتي وأهلي جميعًا.. وأن يكون جيراني إخواني في إحياء والصدّيق وأهل الخير كلهم.. وأن أرى الصحابة فردًا فردًا فيتحدّث إليّ بما كانوا يفعلون فلا أملّ من الحديث أبدًا..

 وأن أعيش قصصهم في صدر الإسلام، وإن لم أعِش فتح بيت المقدس من جديد في الحياة الدنيا أسأل الله أن أعيش قصة فتحه في الجنة.. smile

وأن يكون برفقتي صَحبي وإخواني الذين عاشرتهم في الدنيا، وأن نتذكّر كلنا ما كان منا في الأيام الخوالي.. ونضحك على ما كان منّا في الحياة الدنيا..

وأن أجالس رسول الله (ص) كل ليلة.. أستمع له وأنصت.. وأقول له أن قد اشتقت لرؤيته كثيرًا وأني كثيرًا كنت أتوارى خجلًا من نفسي لعلمي بتقصيري.. وأني كنت أخشى ألا يستقبلني عند الحوض.. وأني كنت أرتعب حينما أسمع أنه سيقول: سحقًا سحقًا بعدًا بعدًا لقد بدّلتم من بعدي..

وأن يكون لوالديّ ووالدتي قصرًا هو أعظم من قصري وأبهج وأوسع منه.. أذهب إليهما كل يوم لأتناول الغذاء مع إخوتي.. smile

وأن أسافر أنا وزوجتي كل يوم ربوع الجنّــة كلها نقطف من ثمارها ونجري حول أنهارها.. وأن نستمتع بالنظر إلى مساحاتها الخضراء وأشجارها التي أعدّها الله لنا تبارك وتعالى..

وأن ألتقي بهؤلاء الفضلاء الذين علمت قيمتهم بعد أن ماتوا.. لأقول لهم كم كنت أتمنّى أن ألقاكم في الدنيا..

وأن يجمع بيننا وبين الصحابة الكرام نشاطات.. اجتماعيّة ورياضيّة.. ننافسهم على أن يغلبوننا بطبيعة الحال smile..

وأن تُمثَّل لي صورة لأمة محمد كلها مجتمعة في ساحة واحدة يسجدون لله وحده.. وأنا معهم..

وأن يكون ذكرنا كل ما خرجت أنفاسنا.. smile

وأن نلقى الله smile

فيستر علينا ما أذنبنا.. ويرضى عنّـــــــا..


وأراد حسام مجدي أن يردّنا عمّا أطلقنا به العنان، ليذكّرنا أننا مهما تخيّلنا لن نسع جمالَها وصفًا.. فقال:

مينفعش أوصفه عشان الجنة متتوصفش .. بس يعني لو عايز وصف بسيط مش هيديك صورة كاملة برضه ... هلاقي اللي أنا عايزة في اللحظة و الوقت إلي أعوزها فيه .. و هحس بمشاعر مختلفة على مدار الوقت و كل مرة هبقى فرحات أكتر من الأول ..

وأراد إيهاب أحمد أن يبسّط الأمور، فوصف أمنيته في بيته بالجنة أنه: 

أنا نفسيي يبقي ليا بيت مش قصر و يبقي أوداموو رييف أخضر كبييييير و يبقي بيتي علي أعلي هضبة و يكوون في شلال مياة...و نفسيي أوي أوي أوي ألقي ربيي و أتكلم معاه كل يوم....و أساسي الرسوول كمان أول ما هشوفوه هحضونووا أوي و هعيط علي كتفهه كتتتييير...و نفسي ألقي سيدنا عمر ابن الخطاب و أتعلم منه الكثييير....و أقابل كل حبابيي و أقاربي الي ماتووا خصوصا جدتي...و نفسي كمان أنام نوما عمييقا و لما أفتح عيني ألاقيي ال ريييف الأخضر الكبييييير........يا رب اغفرلي و أعتقني من النار.

ثم اختتم حسن سمير بالقول الأجمل، كلام رسول الله (ص) قائلًا:

طب إيه رأيك فى ده ؟ smile

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَقُولُونَ لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ وَالْخَ
يْرُ فِي يَدَيْكَ فَيَقُولُ هَلْ رَضِيتُمْ فَيَقُولُونَ وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى يَا رَبِّ وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ فَيَقُولُ أَلَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ فَيَقُولُونَ يَا رَبِّ وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ فَيَقُولُ أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا
رواه البخاري


أيها الإخوة،،

في الجنة نعيم دائم، وحياة جميلة كلنا يتمنى أن يدركها.. وكلنا بلا شك يتمنى مجالسة رسول الله والأنبياء الكرام والصحابة وتابعيهم والصالحين.. وكلنا يسأل الله نظرًة إلى وجهه الكريم.. الشوق لجنة الله التي أعدّها لعباده متأصّل فينا جميعًا.. نسأل الله تعالى ألا يحرمنا منها وأن يقينا من حرّ نار جهنم..

أيها الإخوة، ألا إن سلعة الله غالية، ألا إن سلعة الله الجنة..

رضا الله تبارك وتعالى علينا يتطلّب جُهدًا وطلبًا عظيمًا..

المنافسة الحقيقة أيها الإخوة في الوصول لرضا الله تبارك وتعالى.. وأيُنا أعلى مكانًا من الآخر..

الملكان يكتبان عنكما كل كبيرة وصغيرة فيما تفعلون..

فتحروْا رضا الله في كل ما تفعلوا..

واعلموا، أن الله تبارك تعالى إن أنعم علينا بدخول الجنة فإنا ندخلَها برحمته وحده لا بأعمالنا..

إنما نلتمس من الله عز وجل أن يغفر لنا تقصيرنا في كل شئ..

التمسوا رضا الله في العبادات وفي المعاملات وفي عملكم.. 

وليكن طموحكم الفردوس.. ألا تحبون أن تكون سقوف بيوتكم عرش الرحمن، وأن يكون رسول الله (ص) خير خلق الله جارُ لكم..

ومن أجمل ما كتب الأخ شريف خيري في علو الهمة ما كتب في: طموح الفردوس..

اعلُ الهمة.. واعمل خيرًا والتمس رضا الله تبارك وتعالى في كل موضع، وأحسن الظن بالله عز وجل.. 

لعل الله يجمعنا في جنته جميعًا :)

    

  grin

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق