الاثنين، مايو 13، 2013

حوار تقليدي جدًا..

- عاملة إيه في الامتحانات؟
- أوف! ده عاملينلهم كل يوم امتحان.
- إحنا كل يومين بيمتحنوهم بس امتحانين في نفس اليوم.
- يا خبر! طب وبتعملي إيه؟!
- بذاكر لهم المادة المهمة والتانية بنطنشها.
- بتهزري؟!
- أيوة ما في ولية أمر قالتلي ذاكري المادة الأساسية والتانية هم بيغششوها لهم!!
- إيه ده؟! فعلًا؟!
- أي يعني لو مثلًا جيوميتري مع دين، بذاكر له الجيوميتري وهم بيغششوا له الدين!!
- ...
- وتصدقي فعلًا بيغششوها لهم!
- إيه ده؟ 
- أنا مش عارفة بيبقوا عارفين الحاجات دي إزاي؟!
- تلاقي ليهم حد في المدرسة بقى!
- اسكتي أنا خايفة أوي مودِّتش يوسف امتحان الميدتيرم بتاع الإنجليش هاي ليفِل!
- بتهزري؟ ليه كده؟!
- كتب كتاب أخويا كان تاني يوم، وهو أساسًا مكنش مذاكر فقتل حيروح ويسقط، فقلت ميروحش من أساسه!!
- بس كده يتأثر خلي بالك.
- آه ما قالولي كده هيأثر عليه أوي في الدرجات، كنت عاملة حسابي أعرف أؤجل له الامتحان بس معرفتش للأسف.
- ...
- ...
- بس التعليم دلوقتي بقى بايظ خالص!
- أيوة، أنا عمري ما فاكرة إنه ماما كانت تقعد معانا تذاكر لنا كده، غيرشي بس أيام الامتحانات!
- أيوة، طبعًا، مكنش فيه الهزار ده.. إحنا بالمنظر ده حنذاكر لهم في الجامعة..
- أعمل إيه؟! ما يوسف بيقولي إن ما ذاكرتليش مش هذاكر.. بأضطر أقعد أذاكر له.
- والمدراس مبقاش فيها تعليم، أنا بديلو دروس في كل المواد الصعبة.
- أنا بديله في كل المواد بلا استثناء، حتى اديتلو شوية دراسات اجتماعية!
- وبعدين موضوع السنترز ده أنا مش مقتنعة به خالص..
- آه، ده المدرس بيدي لأربعين راس في الحصة. طب كده فرقت إيه عن المدرسة؟
- أربعين راس؟!! لأ!! أنا لما الميس بتاعة العربي بتزود لهم العدد لـ 8 بقولها انت بتهرجي؟!
- ما هو أنا بشترط ع المدرس يا يِدي في البيت يإما بحاول أشوف غيره.
- ...
- أصلًا جاية بقول له حضرتك ينقع تبقى تدرس له الدرس في البيت، قال لي لأ أنا في سنتر.. بس قوليلي هو الولد بتاع بنات؟! أنا قلت إيه بتاع بنات دي لأ أنا يوسف لسة صغير مالوش في الكلام ده، قال لي بيتهيألك، كلهم ليهم في الكلام ده.. عامًة بس عشان لو مالوش في البنات اقعده وسط حصة فيها بنات كتير عشان ميعملش دوشة!
- أنا ابني له في البنات الحقيقة من وهو في ابتدائي فعادي، إنما المدرسة اللي نقلناهاله - قسرًا - دي معقدين الدنيا، مفيهاش بنات من أساسه!
- صحيح ده يوسف عايز يخرج مع صُحابه يروح سيتي ستارز مش عارفة أوديه ولا إيه؟!
- لوحده؟ انت عارفة صحابُه؟
- لأ! مش عارفة بقى!
- لأ ماتوديهوش.. أنا دودو برضو قال لي مرة عايز يروح سيتي ستارز مع صحابه.. قلت له حتروح إزاي؟ قال لي تاكسي.. قلت له من امتى بتركب تاكسي؟! قال لي ما كل أصحابي بيركبوا تاكسي..!
- أنتِ مبرتكبيهوش تاكسي لوحده؟
- لأ، بخاف الصراحة!
- ولا أنا.. ما هو بيقوللي ابقي وصليني وتعالي خُديني من هناك..!
- لأ، ودِّيه النادي يلعب وبتاع.. كده أماتن أكتر..
- أنا مبقتش عارفة العيال دي بتعمل إيه ولا بتصاحب مين ولا بيدرسوا إيه؟! الدنيا باظت خالص.. 
- المهم يعدوا وخلاص!

حوار تقليدي جدًا!!

أنا بقول لو التربية والتعليم كده مبلاش منها خالص؟! مبلاش؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق