السبت، يوليو 04، 2020

معاناة ‏الكارتون

مساء الخير، أنا مش عارف هل حضراتكم كلكم وصل لكم الخاطر ده ولا لا، ولكن بحكم إني لي بنت صغيرة فدخلت في عالم الكارتون الخاص بها وبجيلها وكعادة الفلاسفة المفكرين اللي زيي ما وقفتش عند كونه كارتون - لأن الإنسان العادي هيقف عند كونه كارتون وحيث إني مش عادي فمش هعمل كده - والحقيقة إني مش قادر أنكر كونه كارتون حلو لأن في الأساس رأيي لا قيمة له خصوصًا إنه مش موجه لي ولكني باصص من جهة أخرى وهي جهة عمايل الكارتون ده.

يعني معظم الكارتون الحالي هو كاراكترات 3d وأنا هنا يا إخوانا مش بقلل من المجهود المبذول في الكارتون الـ 3d صدقوني والله ولكن مش قادر أصرف الشعور اللي بيجيني إنه مفيهوش معاناة - والفن إيه ياخوانا غير شوية معاناة مع احترامي يعني - يعني لما تتفرج على حلقة من كارتون Shimmer and Shine أو Paw Patrol أو Top Wings تلاقي إن الشخصيات وكأنها من Library عند المصمم الجرافيك السحيق اللي صمم الكارتون، وهوب اضرب السيناريو وهوب اعمل الحلقة وهوب خلصنا.

مفيش إحساس المعاناة اللي بيوصل لك من تصميم شخصية معقدة دراميا زي دوناتيلو في سلاحف النينچا أو البدائية في انتاج الكارتون اللي رغم كونها بدائية إلا أنك عارف إن مصمم ومحرك الشخصية طلع تلاتة أيمان اللي خلفوهم عشان يعملوا الحلقة دي زي ما في حلقات السندباد البحري أو ميكي ماوس القديم أو پوپاي وخلافه. طبعا أنا هنا مش جايب ذكر كارتون الأنيمي لأن كوكب اليابان بيتفوق على نفسه باستمرار دايما فهو بيوصل لك المعاناة كده كده حتى لو شوفت طفرة في إمكانيات الانتاج بتوصل لك المعاناة فييجي في ذهنك إن مصمم الشخصية ده ومحركها قاعدين في الاستوديو مضلمين على نفسهم وبيعيطوا في البريك بدل ما ياكلوا وهكذا يعني.

فالقصد هنا إن الولاد ناقصهم حاجة يعني حاسس كده إنهم بيتفرجوا وبياخدوا المورال من ورا الحلقة وخلاص.. فيه نقص في العمل الفني وهو المعاناة والحر والقرف وكده.. حاولت أفرجها على بوجي وطمطم ولا أي سواد من اللي كنا عايشينه ده لكن اللي تأكدت منه إنها كانت بتاخدني على أد عقلي في رمضان بس - اللي هو يلا يابا عشت لك يومين الذكريات بتوعك في رمضان فكك مني بقى - والدليل أنها ما بتفتكرهكش الأيام دي خالص ومفيش كارتون غير شيمِر وشاين وپاو پاترول وأشباه المساخيط دول.

عمومًا هي مسألة شهر إن شاء الله ويعود الإيچيپشن پريمير ليغ - aka الدوري المصري - على شاشات التليفزيون ونشم نفسنا بقى ياولاد شوية..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق