الأحد، يوليو 05، 2020

الفنان ‏العادي

الفنان لو تقعَّر وتعمَّق وتفلسف أصبح بعيد عن سواد الناس وبقت أعماله موجهة للمتقعّرين المتعمّقين المتفلسفين أو اللي بيحاولوا ينتسبوا للدماغ دي، وفي نفس الوقت لو هيِّف وتفِّه واستخف بقى مبتذل وبيقدم فن منحطّ غرضه التفاهة بس - أحيانا التفاهة بتبقى حلوة بس لو هي بس الموجودة الطّرح بيقلب مسخ - وبتكون ساعتها أعماله موجهة للهلس الصِرف اللي بيشوف الفلوس منين ويتجه لها بصرف النظر عن أي قيم حاكمة أخرى. عشان كده فنانين زي أحمد منيب بييقى لهم مكانة أتوماتيك حتى لو لون فنه ما يعجبكش لكن صعب تلاقي مواطن عادي يشتم فيه، لأنه إنسان "عادي" عنده شعور معين طلعه في شكل أعمال فنية، ولأنه عادي فهو لا متفلسف ولا هايف بتلاقي لونه طبيعي وحقيقي وكأنك أنت اللي بتغني. فتلاقي له أغنية عن مراته ويسميها "أم العيال العشرية" وأغنية تانية يحسسك فيها بالمعاناة من غير تكلف زي "شجر الليمون".. في شكل طبيعي أنت مش حاسس إنه غريب عليك. حتى مظهره مظهر إنسان عادي جدًا يعني لو شوفته في الشارع تقول مواطن طبيعي نازل من أتوبيس أو داخل مصلحة حكومية، لأنه هو كده فعلا ما اصطنعش كده، الله يرحمه ويتجاوز عنه ويسترها علينا جميعا دنيا وآخرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق