الثلاثاء، أغسطس 25، 2020

ساعات العمل معيار النجاح؟!

 

 
ده تدليس كبير..

لأن المهندس أبو هشيمة ممكن يكون بيشتغل ٢٣ ساعة كمان مش ١٨ بس ده لأنها شركته وفلوسه وشغفه وكيانه هو، لما تكون موظف في الشركة ففي كل الأحوال لك سقف في العائد اللي هيجيلك.. لأنك ببساطة موظف لك نطاق أعمال ومسئولية مُحددة جوة شركتك، مش مطلوب منك تموِّت نفسك في الشغل وتحرق في ساعات عمل فوق طاقتك. وتلبيس كلام المهندس أبو هشيمة في إنه كأنه لوم على الشخص اللي ملتزم بعدد ساعات العمل بحسب القانون بس، أو تأنيب ضمير له إنه أنت السبب في اللي أنت فيه؛ بينما حقيقة الأمر إن ممكن جدًا تكون موظف في شركة وبتقعد فيها ١٨ ساعة ونجاحك "عادي" برضو لأسباب كتير منها إن مديرك مش مقدَّر شغلك (وده عامل مش موجود عند المهندس أبو هشيمة) ومنها إن يكون ضغط الشغل عليك عالي جدًا فبتسهر في الشغل عشان بس تبقى خلصت اللي وراك (وده برضو بسبب سوء إدارة في الشركة فبرضو ده عامل مش موجود عند المهندس أبو هشيمة لأنه أساسا صاحب الشركة محدش متحكم فيه) وأسباب تانية كتير..

النجاح مش بساعات العمل الكتير في حد ذاتها كده متقطعة من كل سياق، النجاح في الأول وفي الآخر توفيق من ربنا سبحانه وتعالى للشخص وأسبابه ممكن تبقى حُسن اتخاذه لقراراته وحسن استغلاله للفرص وإحسانه في الشغل اللي ممكن ينعكس في بعض الاوقات على زيادة ساعات عمله، بس مش هو ده الأساس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق