فيه فارق كبير بين نظرة امريكا لأوروبا وعلاقتها بروسيا وبين دور إسرائيل بالنسبة لها في الشرق الأوسط.
العلاقة بين أمريكا وروسيا ممكن تروح وتيجي وهتكون قايمة على تفاهمات موازين القوى، وأنهي وضع هيخلي لأمريكا سيطرة أكتر وأكتر على أوربا. يعني فيه مجال إن علاقة أمريكا مع روسيا تتحسن عشان موائمات سياسية. فوارد ييجي رئيس أمريكي يشوف إيه الفلوس دي كلها اللي صارفينها على أوكرانيا ويعيد حساباته تاني حتى لو على حساب توتر علاقته مع كامل قارة أوربا..
إنما الوضع في الشرق الأوسط يختلف تماما. إسرائيل بتشتغل عند أمريكا في الشرق الأوسط كيان مهدد للأمة الإسلامية عشان ما تقومش تاني.
معرفش إذا كان ده أصل فكرة نشأة إسرائيل ولا إن أوربا قررت تصدير مشكلتها مع اليهود لنا ولا يمكن السببين مع بعض، لكن الحاصل حاليا إن إسرائيل هي بلطجي أمريكا في الشرق الأوسط الحريص على تدمير أي تهديد لمصالح أمريكا في الشرق الأوسط واللي ترجمته إجهاض أي محاولة لنهوض الأمة الإسلامية من جديد.
عشان كده أيمّا اختلفت الإدارات الأمريكية هيفضل دعمها لإسرائيل أمر مفروغ منه - بخلاف الوضع مع أوكرانيا -، وضمانها للتفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة مفيش فيه جدال ومن ضمن عقيدة السياسة الخارجية لأمريكا اللي ما بتتغيرش. الفارق حاليا إن الطحش البرتقالي ده غشيم فبيظهر وجه الاستعماري الأمريكي دون أي تجميل.
الجميل في الموضوع إن الطحش ده حرق كل الكلام المايص المنبطح لقوة أمريكا وأظهر عيانا بيانا إنه ما بيحترمش غير اللي بيناطحه وبياخد موقف قوي قصاده، وبالتالي مسألة الاكتفاء الذاتي وأن نكون أقوياء بنفسنا والخروج عن هيمنتهم رجع بقوة، ولعل ربنا يسبب الأسباب وتقوم لنا قومة حقيقية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق