الأحد، مارس 06، 2011

الكيــلو 4.5 - أحـــلام مشـــروعة

تصوير: عمر الجنيدي

كونك إنساناً.. فهذا يعطيك الحقّ في الحلم والأمل..

وهو كذلك يعطيك شرعيّة لهذه الأحلام.. وأن من يمنعك منها بالقوّة هو ظالمٌ بيّن الظّلم.

قام شباب مركز الصدّيق ومعهم شباب مصر بالدخول لمنطقة الأربعة ونصف المنسيّة من الحكومة القديمة.. والتي تقع في وسط مصر الجديدة وشيراتون ومدينة نصر.. وهي أحياء تصنّف أنها راقية.. بينما نجد هذه المنطقة تفتقد في كثير من بقعاتها لأساسيّات الحياة.. دخل الشّباب بهدف كسر الحاجز الغليظ بينهم وبين إخوانهم هناك.. لننظّف ونكنس ونمسح.. ولندهن ونجمّل المنطقة.. وليتنحرر سكّان هذه المنطقة وليحبّوا بلدهم.. وليشعروا بالفعل أن بلدهم قد عادت إليهم.

عمد الشّباب أن يستغلّوا الطّاقة الإيجابيّة التي تولّدت في نفس كل مصري بعد ثورة 25 يناير.. وأرادوا أن يستهدفوا هذه المنطقة للنّهوض بها من كل شئ.

ليقضوا على الأمّيّة والفقر والجهل والمرض..

لتتوفّر لديهم حياة كريمة.. وليعرفوا حقوقهم وواجباتهم تجاه المجتمع.

وليربطوا الدّين بالدّنيا.. وليعلموا جميعاً أن إعمار الأرض هو تكليف إلهيّ لنا جميعاً.

أحلم بتغيير الإنسان في الكيلو أربعة ونص.. فإذا كان هو الآن ينظّف أرضه بيده، فعليه أن يعرف كيف يطالب الحيّ بتنظيف أرضه.. وعليه أن يعرف كيف يختار حكومته..

عليه أن يقرأ ويقرئ..

عليه أن يتعلّم ويعلّم..

عليه ألا يخشى أن يقول كلمة حقّ عند سلطان جائر.

بل عليه أن يعمل كل ما يستطيع لئلا يستبدّ بنا مستبدّ جديد..

أسأل الله أن يوفق شبابنا إلى الخير، وإلى طاعته.. وأن يجعل من مصر بأيدينا مثالاً للعالم أجمع في الحضارة والقوّة وإعلاء كلمة الحقّ.. إنه وليّ ذلك والقادر عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق