الأحد، يونيو 05، 2011

لحظـــة من فضـــلك


الآن وقد تفرغ كل فريق سياسيّ لحلبة الصراع السياسي الفكري التي اشتقناها إبان حكم النظام السابق، ويظهر المشروع الإسلامي النقي الذي يريد دولة مدنية ذات مرجعيّة إسلاميّة ترتقي بمصر وتكفل حقوق الأقليّات بها.. وتعيش مصر حرّة مزدهرة ذات كرامة.

وهذا الجدل السياسي يسحب كل طاقاتنا إزاء العمل السياسي والفكر السياسي والنشاط السياسي وكل ما هو سياسي.. من يحضر الندوات ومن يقيمها ومن يروج لفكرِ ما.. إلى غير ذلك من أنماط العمل السياسي..

وعلماء الدين تفرغوا الآن للنقاش السياسي - وهو أمرٌ ضرورة - لصدّ الشبهات عن دين الإسلام الوسطيّ السّمح.. ولانشغال الشيوخ في هذا الصّدد.. نخشى على قلوبنا.. من الجمود.

الواحد كان ضايع أساساً قبل الثّورة.. وبعدها يزعم أنه يذود عن المشروع الإسلامي بكل ما أوتي من قوّة.. وأساساً.. ربما يكون خشوعك "في الباي باي" في الصلاة مثلاً.

ولكي أصد شبهة التواكل والرهبنة عن هذه المقالة.. م الآخر العمل السياسيّ هام جداً والوعي السياسيّ في قمّة الأهميّة.. ولكن ماذا عن علاقتك بربّك تبارك وتعالى؟؟

علاقتك بربّك هي التي ستوجّه عملك العام هذا ومن خلالها إما يكون خالصاً لوجه الله تعالى أو لعلك ترائي به الناس.. أو لعلك تركب الموجة.. فإذا كانت علاقتك بربّ العزّة كما يرضى بها الله تبارك وتعالى وفّقت في الأمر كله أما غير ذلك فلعله كان هباءً منثورا.

لو سمحت.. اقرأ هذه الآيات.. بتدبّر.. سترها الله معي ومعك دنيا وآخرة..

إنّما المؤمنونَ الذينَ إذا ذُكرَ اللهُ وَجِلَت قُلوبُهُم وَإذا تُليت عَلَيهِم آياتُهُ زادَتهم إيماناً وَعلى رَبِّهِم يَتَوَكّلون * الذين يُقيمونَ الصّلاةَ وَمِمّا رَزَقناهُم ينفقون * أولئكَ هُمُ المُؤمنونَ حَقاً لهُم دَرَجات عِندَ رَبّهِم ومَغفِرَةٌ وَرزقٌ كَريم.

إنّ المُنافِقِينَ يُخادِعونَ اللهَ وَهُوَ خادِعُهُم وَإِذا قَامُوا إِلى الصّلاةِ قامُوا كُسالى يُراءونَ النّاسَ وَلا يَذكرونَ الله إلا قَليلا

قُل إِن كانَ آباؤُكُم وَأبنآؤٌكٌم وَِإخوانُكُم وَأزواجُكُم وَعشيرَتُكُم وَأموالٌ اقتَرَفتُمُوها وتِجارةٌ تَخشَونَ كَسَادَها وَمَسَاكِنَ تَرضَونَها أَحَبّ إِليكُم مّن اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهادٍ في سَبِيله فَتَرَبّصوا حَتّى يَأتِيَ اللهُ بِأَمرِهِ وَاللهُ لا يَهدي القومَ الفاسقين.



هناك تعليقان (2):