الثلاثاء، يوليو 03، 2012

خواطر تنفيسية - أيها التويب/الفيسبوكر الجامد!


هذا الجيل ومن قبله أول مرة بالنسبة له إنه يمر بمثل هذه الفترة من الثورة والصراعات السياسية واللخفنة والمقصّــات وتساقط الأقنعة والكلام ده.. فالطبيعي.. الطبيعي.. إنه يفاجأ بكل حاجة بتحصل، والطبيعي إنه ميبقاش فاهم.. يعني ده مش عيب في ذات هذا الشعب - بجيلينه - إنه يتوقع حاجات تطلع مش هي اللي حتحصل.. ولا هو عيب إنه يُصدم من كده..

صحيح لازم يبني توقعاته ع المنطق، ويحلل بمنهجية - بقدر الإمكان يعني - بحيث يقدر يتوقع اللي ممكن يحصل من العسكري بقى من الثوار من الإخوان من الشعب من برة من جوة من أي حتة.. العوامل والأطراف كتيرة أوي أوي.. والإعلام كبير ومتشابك وفتاي أوي أوي.. فمصادر التشويش ع المواطن المصري مش طبيعية.. كل ده بيخلي توقعاته ممكن متبقاش في محلها.. ده مش نقص في عقله.. ده لإنه مفيش أي حاجة من اللي إحنا عايشينها ماشية بشكل قياسي..

العيب بقى، ع اللي ربنا مديله بُقين حافظهم.. ومعندوش غيرهم.. ووقت ما الناس قاعدة - غصب عنها مش قاصدة - تتوقع إيه اللي حيجرى في البلد، ما هي البلد بلدهم برضُه وأكل عيشهم فيها فطبيعي يتوقعوا عشان يعرفوا يعملوا إيه في دي بلد.. هو يبقى ساكت.. قوم بقى لما يحصل شئ غير اللي ناس متوقعاه.. تلاقيه يكتب لك تويتة ولا ستيتس ع الفيسبوك على إحدى الهيئات التالية:

- والله انتو شعب غلبان، لسة بتثقوا في فلان الفلاني، ده راجل **** من زمان.. "على أساس إن سيادته من كَوكب تاني"..
- ناس طيبين أوي يا خال..
- انتو لسة واخدين بالكو دلوقتي.. "وكأن معاليه هو الجهبذ اللي ما فاتتوش حاجة"..
- الموضوع باين م الأول.. - يكتب جملة قرأها في أي بتنجانة تدل إنه علامة يعني ثم يتبع ذلك بـ "يا غجر"..

يا ريت بس معالي جناب التويب ولا الفيسبوكر الأسطورة يتواضع ويتنازل للشعب العادة اللي زيّينا، وينخرط معانا في الخرنوط اللي إحنا كلنا عايشين فيه ده، عشان م الآخر مفيش حد مننا كلنا عاصر البتنجان المقلي اللي إحنا عايشينه ده، وكل ما تقارن اللي حصل في مصر باللي حصل في أي حتة في العالم تلاقيه معاه شوية فـ حاجات، وحاجات تانية يتفرّد النموذج المصري بشتتان في جهات متفرقة وعديدة.. ده غير إن زمان غير دلوقتي.. العوامل المؤثرة زمان غير البظرميت اللي إحنا عايشينه دلوقتي..


ولو فعلا سيادة معالي التويب أو الفيسبوكر ده جامد وكان متوقع الكلام ده.. يتواضع يعني.. يتواضع.. مفهاش حاجة.. داحنا في الأول وفي الآخر برضه.. عايشين في بلد واحد، نتّيتة زي بعض.. فمش أسلوب يعني..

وربنا يهدينا جميعًا..

هناك 3 تعليقات:

  1. انت بتتكلم عليا يا حيدر صح.....
    طيب انا اعمل ايه .... ربنا مديني عبقرية لا إرادية
    سبحان الله يا اخي ..... مش لازم بئا تحقد عليا

    ردحذف
  2. انت تقريبًا آخر واحد ممكن يبقى مقصود بالتدوينة دي :)

    ردحذف
  3. كلام صح اوي وفي وقته
    عجبني الموضوع بالاخص (العيب بقى، ع اللي ربنا مديله بُقين حافظهم)

    ردحذف