الخميس، يوليو 19، 2012

رمضانيات - في السلوك العام..



كل عام وأنتم بخيْر، رمضان جديد وفرصة جديدة للقبول عند الله سبحانه وتعالى، لعل الله يمنّ علينا هذا الشهر أن يجعلنا من عتقائه من النار.. قولوا آمين :)

بدايًة هذه السلسلة ستكون في شكل "خواطر"، لا هي ممنهجة ولا متسلسلة، بل كلما أستشعر خاطرًة أشعر أنها قد تكون مفيدة سأشاركها معكم.. سأسعى ألا تكون هذه "الخواطر" تقليديّة منعًا لتكرار الخُطب المتوقعة بخصوص هذا الشهر الكريم..

تقبّل الله مني ومنكم،،

أولًا: تقبل الله منكم قيام الشهر الكريم، وبذكر القيام أوصيكم بقراءة هذه الوصايا، كتبها أخي شريف خيري..

ثانيًا: الخاطرة الأولى بقى.. :)

عايزين بس نؤكّد على كام نقطة كده، اللي مش معتبرها من الثوابت، يعتبرها بقى م الآخر:

- كونك صايم، مش بيغيّر حاجة في بواطنك النفساوية، فكونك صايم مش حتتحول من إنسان حليم لإنسان عصبيّ ماشي يبلطج على خلق الله.. عشان قال صايم..

- الصيام في الحرّ صعب؟ الرسول الكريم والصحابة كانوا بيصوموا في الجزيرة العربية.. واخد بالك.. احنا هنا في الحضر، واللي مش مننا عنه تكييف ربنا مُنعم عليه بمروحة تهوّي عليه.. فاسترجل! بس ده مش تقليل من الثواب.. خلِّ بالك ماهو على قدر ما تكون المشقّة يكون الثواب بإذن الله.. فاحتسب، مين أدّك يا عم أجرك مضاعف بإذن الله بس تُخلص لله.

- سلوكك في الشارع ياريت متربطوش بالصيام، عشان لو انت بتكسر ع الناس وتبلطج في الشارع ده مش بسبب الصيام، انت اللي كده.. صيام من غير صيام.. انت خُلقي وروحك في مناخيرك، وإياك تكون فاكر إن ده مدح مثلًا، حاكم فيه ناس بتتفاخر أوي إنها عصبيّة وزربونة ومش طايقة نفسها، قال يعني هي كده شديدة.. وفي واقع الأمر: ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب، وده عكس فكرتك تمامًا.. فياريت تعيد توازنات الأمور في دماغك تاني..

- النقطة اللي فوق تسري برضه ع اللي بيتذرّع إنه مشْربش القهوة بتاعة الصبح فمعلش اعذرني مش في الموود، لا يا حبيبي مش مشكلة غيرك إنك مسلّم دماغك لكباية ولا فنجان تضبط بيهم دماغك عليهم.. سلوكك تجاه الآخرين لا يعتمد على مزاج معاليك يعني.. الاحترام احترام.. ده دين قبل ما يبقى أي حاجة تانية..

- تذكّر دائمًا إن الهدف من الصيام: الوصول لتقوى الله عز وجل، مينفعش يبقى سلوكك العام مع الناس ميرضيش ربنا وتنتظر غفران من ربنا سبحانه وتعالى عمّا تقدّم من ذنبك وما تأخّر..

النصايح اللي فوق دي ليّ قبل ما تكون ليكم.. تقبّل الله منّا ومنكم،،

جزاكم اللهُ خيرًا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق