الخميس، مارس 13، 2014

رسالاتي لكِ - الرسالة الثانية

كم أحب ضحكتِكِ حين آتي إليكِ، أنتِ الوحيدة في هذا العالم أرى ضحكتها نقية صافية كلها سعادة لا تشوبها شائبة المجاملات أو غيره، وكم أحب أن أتأمَّل وجهكِ حين تبكين، ولكني لا أطيق استمرار بكائِك، فأحملكِ وأقبلكِ.. أود أن تعرفي بأن أقبلكِ كثيرًا.. كثيرًا.. لا أنكِر أنك تتضايقينَ من "شكشكة" لحيتي لخدِّك الرقيق ولكن الأمر يفوق طاقتي على التحمُل.. 

كم أعشقِك حين تنامين على كتفي، وقتها أظل ساكنًا لا أتحرَّك حتى لا أقلقِك.. لم أفعل هذا لأحدٍ من قبلِك.. سبحان الله الذي أظهرَ فيّ من الرقة ما لم أكن أتصوَّرُه.. الحمدُ لله أنكِ لا تريني كيف أكون وأنا بالعمل..

هل ستذكرين أني حملتُك كثيرًا؟ على العموم هذا الأمر لا يشغل بالي.. ولكني لا أخفي على أحد أني أسأل الله تعالى أن تحبيني، لا أريد منكِ سداد معروفٍ، وإنما اسدي أمكِ بعضًا من جمايِلها عليْكِ.. فقد تعبت فيكِ أضعاف أضعاف ما تعبت، ما بين ولادةٍ ورعاية وغيره.. 

زادَ حُبي لكِ من بعد ولادتكِ وحتى الحين وسيزيد بإذن الله حتى أجلِ الله، أما والدتِك فكانت تعشقكِ وأنتِ نُطفة في رحمِها، وبحُكم الأمومة عاصَرَت خبطاتك وتحركاتك كلها، حتى كانت تقول: هي خناقة؟!

باركَ اللهُ فيكِ يا لمار، ونفع بكِ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق