الاثنين، نوفمبر 21، 2011

وزارداخليّة


فهمنا طبعاً ما سر "قمصة" الشرطة المصرية طوال عشرة أشهر وتسبب ذلك في الانفلات الأمني في الشارع المصري.. فالأمر استراتيجي في المقام الأول وليس له علاقة بكون الشرطة "مأموصة" ولا "ملطوطة".. وإنما في واقع الأمر اهتم المجلس أو الحكومة بدعم الشرطة كـ"أمن مركزي" فقط لتعود قوية على شعبها كما كانت.. ولتظل هيبة الدولة شامخة كما برج القاهرة.

ولا أفهم ما علاقة هيبة الدولة بنفخ الناس، على حد علمي أن هيبة الدولة تتأتّى باحترام آدمية المواطن المصري داخل وخارج البلاد.. هيبة الدولة تتأتّى باحترام إرادة المواطن المصري وليس بقمعه!

الأمر هذه المرة ليس سياسة.. بل هو شئ إنساني.. كيف أُخَطّئ من سُحلَ وفُقِئِت عينُه أو من قُتِلَ وهو أعزل وأُبَرّئ القامع تحت أي مسمّى.. ثم يتشدقون بفض أمريكا لاعتصام وول ستريت قهرا.. هل قتل من معتصمي وول ستريت؟ هل فقئت عين أحدهم؟

لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن أتعاطف مع وزارة الداخلية فيما فعلت بحقّ هؤلاء الشباب.. ضبط النفس يكون ممن معه السلاح ليس ممن هو أعزَل!

أقول لكم أني لم أكن مؤيداً لاعتصام مصابي الثورة بعد المليونية، ولكن الأمر لا علاقة له باختلافي معهم في السياسة.. المسألة في حقّ هؤلاء.. حق من قتل وفقئت عينه.. ودُهِسَ من قبل!

خطاب المشير لم يتناول أي شئ له علاقة بقتل هؤلاء أو بمحاسبة من قتلوهم.. قدم العزاء لأهاليهم وكأنهم ماتوا في حادثة طائرة خارج البلاد!!

إنها أسوأ من موقعة الجمل!

حقٌّ على اللهِ نصرة المظلوم! وسينتصر ولو بعد حين!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق