‏إظهار الرسائل ذات التسميات فلسطين. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فلسطين. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، ديسمبر 14، 2016

أساس المأساة.. #حلب #سوريا #العالم


 إزهاق الأنفس وسلب الحياة هو بلا شك أقسى ابتلاء لذوي المقتولين، ولا أرى ما هو أصعب على الإنسان تحمله من قتل ذويه أو إيذاؤهم. لذا، فإنه من الطبيعي أن ما يجري في بلادنا كلها على مدار سنين طوال أن يجلب علينا الحزن والشعور بالمأساة.

ولكن الجانب الأكبر من المأساة - في نظري - هو الأسباب الدنيوية التي دعت لمثل هذه النتائج. فإن ما نعيشه الآن ما هو إلا محصلة طبيعية لتراكمات من الخسارة والخيانة والظلم والتفرق والفشل والجهل على مدار عقود طويلة من الزمن. وبالتالي، فإن الوقوف عند الحالة الحالية مما نحن فيه هو محض قصور نظر أو قل تغافل عن أساس المأساة.

لقد عاش المسلمون سنينا طويلة من الفرقة والتشرذم وحب الدنيا والتعلق بها وقهر للضعفاء وشراسة لأصحاب النفوذ والقوة، أحيل ذلك بقدر لا بأس به إلى بعدهم من المنهج الرباني الذي ارتضاه الله لهم. ولا أريد  بذلك أن أعيد وأكرر بكائيات على المجد الزائل.. ووقت أن كنا وكانوا.. ومثل ذلك من الخطاب، الذي لا يؤدي إلا للتحسُرِ والندم، والبكاء الذي لا طائل منه. وإنما أريد فقط أن أقرر هنا، أن السبب الأعظم لتعاسة البشرية وبالأخص المقهورين من المسلمين منهم هو البعد عن منهج تزكية النفس القويم الذي أنعم الله به علينا، ثم تأتي من بعد ذلك الأسباب العملية المتعلقة بسوء إدارة الأمور، والخيانات، والطغيان، والظلم، والجهل، ومثل ذلك..

---

ما الواقع الآن؟

الواقع مرير، أراضٍ محتلة. حكام طغاة. جهلٌ مُطبق. أمة لا تملك قرارها. يتسابقون أيهم يفوز برضا الغرب المنتصر. ولاة أمور إما مرضيٌ عنهم من الغرب المنتصر أو هم عملاء خونة من أساس الموضوع. بشر يُقتلون. لا ثمن لدماء المسلمين ولكن دماء الغرب المنتصر غالية. نقتل بعضُنا بعضا والأسوأ من ذلك أننا صِرنا نستسيغ ذلك..

الشعوب مُنقادة لما يُراد لها أن تنقاد إليه، ابتلوا بالجدل إلى أقصى حد. نسوا أنهم هنا في هذه الدنيا ليفعلوا ويكسروا العادات، بل انصاعوا لما هو موجود وركنوا إليه. ومن منهم لديه بعض الإحساس، آثرَ البكاء على ما يحدث آملًا بذلك ألا ينسى شاعريَّته. إلا قليلُ منهم، فالخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم الدين.

والجانب المظلم من المأساة، هو من يظن أنه بكتابة كلمات لا يراها إلا هو ومن حوله من الأصدقاء والمعارف حول ما يجري من أحداث أنه بذلك انتصر للقضية، وفعل ما عليه بها. والأظلم في هذا الأمر، أن تتسع تلك الشريحة بشكل كبير، فيصبح وكأنه لا يحدث سواء البكاء على ما يجري. فتجد أنه فعليًا لا ينتصر أحدٌ للقضية، إلا القليل. والقليل مُحارَب بضراوة وشراسة شديدة من أصحاب المصالح، ومع الوقت يزداد الأمر عليه صعوبة أكثر فأكثر. وييْأس من "القليل" أعداد أكثر فأكثر. حتى يعود ذلك المحارِب الذي يريد أن يؤثرَ بقوة فيما يجري من أحداث غريبا، لا أحد يستسيغ تواجده أصلا. وكأن الجهاد انحسر في جهاد البكائيات واللطم، وصار من يريد أن يغير بقوة في الأرض ويجتهد في ذلك كمن يحفر بالماء. حتى تجد أن أنصار البكاء واستجداء العالم ينكرون على من يعمل ويجتهد فيما يراه مؤثرًا ما يفعل، فيقولون موالٍ، أو صامت، أو جاهل.

ومن هنا، فإن المشكلة بوضوح منا نحن. من داخلنا. لا من العدو. من انعدام بوصلة التحرُك الحقيقي.

---

دعك مما نعيشه الآن، وتخيَّل لو أن الواقع كان كما يلي:

الأمة تتعرض لهجمات العدو الواحدة بعد الأخرى، ويتولى عليها إما طغاه مستبدين أو خونة عملاء للعدو، ولكن قطاعا واسعا من شعوب هذه الأمة مرتبطٌ بالله سبحانه وتعالى ومؤمنٌ به وقد أخذ قسطًا من التعلُمِ والتربية والفِكر فعرف ما يجب عليه فعله ليقلب طاولة العالم رأسًا على عقب فينتزع زمام الأمور مرةً ثانية. لا ييأس. لا ينظر للنتيجة. يعرف أن الأمرَ سيستغرق سنوات طوال. لا يلتفت للجدل الذي لا فائدة منه. لا يبكي على الحال وفقط. يعي ما يحدث حوله من الأمور.

ترى إن كان ذلك حاصلًا، ما استطاع أن يتولى أمرهم من يفسد عليهم دُنياهم.

ما هذه المثالية؟ تتحدث وكأن الأمر أسهل من السهولة..

لا طبعًا، هو ليس أسهل من السهولة على الإطلاق - وإن كان الله على كل شئٍ قدير - ولكن المُراد مما أقول هنا ليس تهوين الأمر على الناس وتخديرهم و/أو تصوير القصة وكأنها 1+1=2. لا. بل إن الأمر يحتاج التأسي بالنهج النبوي فيصير الجهد، والإخلاص، والتضحية، والصبر، وعدم الاستعجال، ومعية الله سبحانه في الضراء والسراء، والتواصي بالحق وبالتواصي بالصبر، وغير ذلك.. بل لأن الأمر بهذه الصعوبة، فإننا نستسهل الخوض في الجدال ومعارك شبكات التواصل الاجتماعي واللغو فيها وبذل فيها كل الطاقات بدلًا من الانشغال بما ينفع حقا.

---

عن أبي عبد الله خباب بن الأرت رضي الله عنه قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة فقلنا:

ألا تستنصر لنا؟!
ألا تدعو لنا؟! 

فقال : "قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها ثم يؤتى بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظمه، ما يصده ذلك عن دينه والله ليتمنَّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون". رواه البخاري.

هؤلاء كانوا صحابة، وكانوا يُعذبون لأنهم أسلموا! وما صدَّهم فعل الكفار عن دينهم أبدًا، ولم ييأسوا.. فقط قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تستنصر لنا؟! ألا تدعو لنا؟! فما كان من نبي الله إلا أن أخبرهم أنه سبقهم من أوذوا في الله أكثر مما أوذوا، فما كان منهم إلا الصبر على البلاء والمُضي كما شرَّع الله لهم.

---

والحق سينتصر حتمًا، بك أو من غيرك. سواء انتسبت لذلك أم أعرضت ويأست. فأولى بك أن تنظر في أمرِك، ماذا عليك فعله كي تنجو من هذه الدنيا؟!

إن من أكثر ما نحتاجه فعلا في مثل هذه الأيام هو الهرع لسنة نبي الله صلى الله عليه وسلم، ونرى كيف كان يفعل، بكل التفاصيل.. نتأسى به بحق، لا بالكلام وكثرة التجارة به. صلى الله عليه وسلم، أشرف الخلق وأعظمهم.

---

علينا النظر، ما المُتاح الآن فعله.. وإني على قناعة تامة أن كل شخص يمكنه أن يخرج بغير ما يخرج به أخوه مما يمكننا عمله للتأثير بالإيجاب على مُجريات الأمور. وأرى أنه في العموم، توجد أساسيات علينا العمل عليها، ثم قد تنبثق منها فروعٌ أخرى تناسب كل شخص:

- جهاد النفس، والسيطرة عليها. التوبة إلى الله وترك معصيته. عهد جديد مع الله سبحانه وتعالى.
- الالتزام بصحبة القرءان الكريم وتدبُر آياته والحرص على تطبيقها عمليًا.
- الالتزام بالدعاء وعدم تركه. واليقين بالله.
- التعلُم. تعلُم الدين. وتعلُم ما ينفع من العلوم، والسهر على ذلك. وأن ينظر كل إنسانٍ في نفسه، فيعرف أين سيكون تأثيره أكثر فعالية، وبذلك يعرف في أي مجال سيبدأ. وعليه أن يبذل وقتا كافيا ليدرس بعناية كيف سيؤثر عمله إيجابا في واقع الأمة، ومن ثم يضع الخطة لذلك، ويختار الصحبة التي سيعمل معها لتحقيق هذا الهدف السامي، ثم يتوكل على الله أو ينضم لمجموعةٍ يراها تعمل بجِد في هذا الاتجاه فيستعين بها ويستعينون به على إتمام ما يروْنه مؤثرًا إيجابًا في رفع البلاء عن الأمة، ثم يتوكل على الله. المجالات التي يمكنك التأثير بها متنوعة وكثيرة.. انظُر في الثغرات التي تؤتى منها الأمة واعمل على حمايتها. وهي كثيرة الآن وتحتاج من يعمل بجد.


---

قال الله: "يا أيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون". آل عمران.

وقال الله: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة". الأنفال.

تأمل مع نفسك دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: في الترمذي بإسناد صحيح: "اللهم أعز الإسلام بأحب هذيْنِ الرجليْنِ إليك بأبي جهلٍ أو بعمر بن الخطاب، قال: وكان أحبهما إليه عمر".

لماذا لا ترجو من الله أن يُعز الإسلام بك؟

الاثنين، نوفمبر 28، 2016

مصطلحات قضية فلسطين..

الكلام ده مهم جدا، مش مجرد ألفاظ بدل ألفاظ.. الفكرة إنه ده بينبني عليه تصرفاتنا وأسلوب تعاملنا مع قضية فلسطين. ده بيرجعني تاني للكلام بتاع المنشور السابق والخاص بتصرفات البعض اللي فيها استعطاف للعالم فيما يخص حق فلسطين..

ليه بقى؟

عشان لما بنقول مصطلحات زي معتقل/اعتقل من دون محاكمة/إسرائيل/.. ده بيعتبر إنه خلاص الكيان الصهيوني ده بقى كيان شرعي وقانوني ومشكلتنا معاه بس إنه بيعتقل الفلسطينيين دون تُهم. لكن لما أقول إن دول أسرى، يبقى أنا لسة فاكر إنها حرب وإن الكيان ده غير شرعي وغاصب وإن القضية دي مش هتتحل غير لما الكيان ده يُقتلع وينتهي تماما وتعود الأرض بكاملها لأصحابها. ده الأساس اللي ما ينفعش ننساه.. خاصةً في الأيام دي اللي بيحصل فيها حاجات عمرها ما كانت بتحصل من قبل فيما يخص التطبيع مع الصهاينة، الحد إنها بقت دولة شقيقة وبنتعامل معاها بمنتهى الأخوية: نروح نعزيهم، نطفي لهم حرايق، ده غير العلاقات الاقتصادية والسياسية اللي مع العرب كلهم والعالم الإسلامي..

فالخلاصة إنه مش كلام ومصطلحات وفراغ يعني، ده حفظ للحق من الضياع، وعشان نربي أولادنا على كده وما ننساش!

الجمعة، نوفمبر 25، 2016

#إسرائيل_بتولع

السلام عليكم..

سعدت جدًا بأخبار الحرائق التي طالت ممتلكات الصهاينة المحتلين.

بالمقابل، لا يمكنني أبدا - تحت أي ظرف - أبدي المسكنة والاستعطاف في حال حدوث العكس - أي في حال أبدى الصهيوني سعادته ونشوته إذا حصل لي مثل ما حصل له - وذلك:

لأني أعتبره عدوي، وهو يعتبرني عدوه. فلا منطق ولا عقل ولا تاريخ ولا جغرافيا يبرر استعطاف وتمسكن العرب للعالم حال وقوع الأذى من ذلك الكيان الغاصب. يعني إذا كان هو عدوي الذي لا أتوقع منه غير كل أذى واضطهاد وقمع، كيف لي أن أناشد العالم أن يضغطوا عليه كي يرحمني قليلا.. وهو عدوي الذي أشمت فيه إن أصابه ضرر بل مفترض أني أسعى دوما لذلك..

وبالتالي، فإني لا أجد نفسي داعمًا في أي وقت من الأوقات لنشر صور ومقاطع الإهانات والإذلال التي يقوم بها الكيان الصهيوني للشعب العربي على مدار عقود.. بينما أجد نفسي في غاية الحماس لنشر صور ومقاطع وأخبار المقاومة والانتصارات التي ينعم بها الله عليها كل حينٍ وآخر..

الاثنين، نوفمبر 14، 2016

انتباه | في كلام دونالد ترامب بمنظمة الـ AIPAC

مما قال دونالد ترامب في خطابه الذي ألقاه بمنظمة الـ AIPAC خلال حملة ترشحه لمنصب رئاسة أمريكا أنه: في مجتمعاتنا، الأبطال هم الرياضيون ونجوم السينما، بينما في مجتمع الفلسطينيين فإن الأبطال هم القتلة - يقصد بذلك جنود المقاومة. في إشارةٍ منه أن مثل هذه المجتمعات تختلف عنا كثيرا. نحن نعلي من قدر نجوم المجتمع من الرياضيين ورموز السينما، بينما هم يعلون من قدر المقاتلين. والحقيقة: أنه لم يخطئ في ذلك، بل أقول أنه طالما تواجدت هذه الظاهرة - حب المقاتلين والمجاهدين - في صفوف بعضِ ما، لازم ذلك استمرار الأمل ولبشَّر بعدم موت حمية نصرة الحق في أمتنا. أما إذا أصبحنا سواء، فصارت أمثالنا العليا في لاعبي الكرة ونجوم السينما، فإن أمل الانتصار والمقاومة سيخبو ونصبح - حرفيا - تابعين لمن يعتدون علينا، وعيالا عليهم.. حتى تكالبوا علينا كما تكالب الأكلة إلى قصعتها. كلام خطير من شخص سيتولى حكم أقوى دول العالم والمسيطرة عليه. فعلينا الانتباه لقضيتنا ولديننا. لمن نوالي وممن نتبرأ.

اضغط هنا لتقرأ خطاب دونالد ترامب المشار إليه كاملا..

الأحد، أكتوبر 16، 2016

لحظة تغير التاريخ..! #فلسطين

أكثر اللحظات التاريخية استفزازا بالنسبة لي هي اللحظات اللي بتكون ما بين وضع معين للبلد/للأمة/للعالم ووضع تاني مغاير تماما للي كان عليه قبل كده. مفهوم طبعًا إنه التحول ده مبيبقاش في يوم وليلة، ولكن في النهاية هي بتبقى لحظة بيحصل فيها استسلام أو إعلان انتصار. اللحظة دي بيبقى عندي شغف كبير جدًا أعرف حال الناس ساعتها بيبقى عامل إزاي، وربطه بحالهم قبل اللحظة دي وبعدها. الموضوع مشاعر أكتر منه أحداث تاريخية جامدة بنقرأها في كتب التاريخ أو منشورات فيسبوك. من أكتر اللحظات دي استفزازا بالنسبة لي هي لحظة نكبة فلسطين وتمكن العصابات الصهيونية من الأراضي هناك ومن ثم إعلان دولة اليهود. عندي قناعة إن الغالبية الكاسحة من الكتابات الموجودة في المحيط بتاعنا مش بتتناول اللحظة دي كما يجب أن يتم تناولها. إما بيكون بتجني كبير جدًا على الشعب اللي كان عايش وقتها وتصدير فكرة إن الناس سابت بلادها بسهولة لعصابات الصهاينة أو مداراة كبيرة وإخفاء لكم الخيانات اللي حصلت اللي أدت بنا للحظة دي. قبلها بمفيش كان فيه خلافة إسلامية - الدولة العثمانية - وكان لها سلطان وجاه واعتبار، في لحظة معينة السلطان والجاه والقوة دي كلها انهارت واستسلمت والبلاد اتقسمت ووصل بنا الحال للي إحنا فيه دلوقت.

لو جينا تخلينا إننا رجع بنا الزمن لورا لحد ما بقينا في حقبة الثلاثينيات 1930's.. عصابات اليهود المسلحة بتهاجم قرية ورا قرية تحتلها وتطرد منها العرب اللي فيها، وبعدها تسميها بأسماء يهودية في خطة منظمة لتغيير ديموغرافية المكان وتمكين أنفسهم من الأرض ونسبها لهم. إحنا دلوقت وسط العرب اللي كانوا وقتها وكل شوية بنسمع أنباء عن اليهود إنهم بياخدوا القرى وبيقتلوا الناس بدعم من الانجليز. في شيوخ وأطفال بيتهجروا من الأرض بتاعتهم قسرًا. وفي نفس الوقت فيه كتائب جهادية مسلحة قررت تقاوم العدو. وأمة تانية من الناس قررت تنظم تظاهرات في القدس ضد الاحتلال الانجليزي. يوم بيومه بنعيش مآسي وإحنا شايفين القدس وبلاد فلسطين بتضيع من إيدينا. إحساس الخزي والعار أقوى من ألم ضرب النار والقتل اللي بيحصل فينا.






جنود الاحتلال الانجليز قاعدين في بيت المقدس وكل يوم يواجهوا المظاهرات اللي بيعملها العرب، زي إخواتهم اللي في مصر. وسط أنظمة من الخونة والعملاء اللي نصبوهم علينا حكام لنا وإحنا ملناش شوكة عليهم غير بدعائنا عليهم وأعمال المقاومة المسلحة والمظاهرات اللي بتتعمل كل يوم.

فيه مننا كتير تطوعوا في كتائب المقاومة المختلفة، وكتير جُم من البلاد اللي جنبنا زي مصر عشان يجاهدوا اليهود الملاعين. كان فيه أبطال عظام فضلوا يقاتلوا العدو الصهيوني لحد ما حوصروا ومبقاش معاهم سلاح ولا ذخيرة وتكالب عليهم الكلاب فاستُشهدوا زي الشهيد عزالدين القسام والشهيد عبد القادر الحسيني..


كتير مننا كان بيحاول يشارك في الجهاد ولكن بالدعم المالي، فكانوا يروحوا البلدان المجاورة يلموا تبرعات لإغاثة المنكوبين من عدوان اليهود أو لقتال الصهاينة، كانت الشعوب معانا لكن الأنظمة يا إما مشاركة في الاحتلال ومتعاونة معاه يا إما خافت على نفسها لحد ما الدايرة دارت عليها واستغنى عنهم اللي كان بيؤيهم بعد ما اتحرقوا ككروت يداروا وراها عدوانهم الغاشم على أراضينا..





ولاد الكلب ملهمش ملة ولا دين غير الظلم والتجبُر، ويبقوا عُبط لو معملوش كده في ظل خنوع غريب من الأنظمة العربية واستسلام لهم ما يتفسرش غير إنه مشاركة في العدوان علينا. فكأن العدوان مش بس من عصابات الصهاينة اليهود، لا ده منهم هم كمان. واللي منهم ده أشد مرارة وقسوة علينا من هجوم الصهاينة علينا.. الصهاينة هدوا مساجد وقتلوا شيوخ وأطفال. سرطان ولاد الكلب.





والوساخة سمة اللي بيساوم على رقابنا وعلى أراضينا. يروحوا بالبدل الافرنجي يتفاوضوا على دمائنا. بتفاوضوا مين يا هطل؟ بتفاوضوا الملاعين اللي بيقتلونا؟ بتفاوضوهم عشان تخففوا وطأة رجليهم ودنسهم عننا؟ لا مش عايزين مفاوضتكم ولا تلزمنا! إحنا هنظل بالأرض ونموت فيها، واللي مننا اتهجر منها مصيره هيرجع لنا. وكل واحد معاه مفتاح داره عشان في يوم من الأيام هيرجع لها.


لابد من يوم معلوم تترد فيه المظالم
أبيض على كل مظلوم 
أسودعلى كل ظالم

ولو مشوفناش حقنا بيرجع لنا في الحياة الدنيا، فإحنا مؤمنين وموقنين بربنا الكريم العادل. اللي قال في كتابه الكريم:

"ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار".. 

الاثنين، سبتمبر 05، 2016

أسئلة..!

- يا ترى العربي اللي بيتولد على أرض القدس دلوقتي وأبوه وأمه مواليد ستينيات ولا سبعينيات، بيتعامل مع الاحتلال إزاي؟ إزاي ولد من ساعة ما اتولد وهو معتاد يشوف الشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي في الشوارع وفي كل حتة، وبيتعامل مع التجار والبياعين ومقدمي الخدمات اليهود بشكل روتيني وطبيعي جدًا.. إزاي ولد زي ده تفضل لهب المقاومة في قلبه ما تموتش؟ إزاي بيقدروا يزرعوا القضية في قلوب المواليد الجُدد؟ ولا بيألفوا التعامل والتطبيع مع اليهود غصب عنهم؟ يا ترى بيخافوا دولة إسرائيل تقع؟ يا ترى بيخافوا لو دولة إسرائيل أُسقطت نظام حياتهم اللي مشافوش غيره ينهار هو كمان ويلاقوا نفسهم في فوضى؟ يا ترى بيصيبهم من الحب جانب لو اقتصاد إسرائيل بقى قوى؟ يا ترى بيزعلوا لما بتحصل عمليات فدائية في قلب إسرائيل؟ يا ترى فيه منهم بيتمنى لو المقاومة الفلسطينية تموت عشان حياتهم تفضل في استقرار حتى لو في كنف اليهود المعتدين؟ يا ترى كون الفلوس اللي بيتعاملوا بها هي الشيقل الإسرائيلي ده ما بيخليهمش يألفوا العدو وينسوا فكرة القتال؟ أما بيتعامل بالفلوس اللي مرسوم عليها جولدا مائير وليفي إيشكول ما بيخليهمش يتعودوا إنهم يتعاملوا مع المجرمين دول وشوية بشوية تموت جواهم حمية الجهاد والاستقلال؟


- يا ترى أما بيشوفوا قوات الأنظمة العربية بتتعامل إزاي ما المعارضة من شعوبهم بيقولوا ده اليهود علينا أخف وأرحم؟ يا ترى لما بيقارنوا بين الرصاص المطاطي ومدافع المية والغاز المسيل للدموع وبين الرصاص الحي والخرطوش والاعتقالات الجزافية ما بيقولوش ده اليهود علينا أخف وأرحم؟ يا ترى ما بيتمنوش نعمة العيش في استقرار كيان إسرائيل الصهيوني تزول بعد ما بيشوفوا اللي بيحصل لما العرب يتمكنوا من بعض؟! يا ترى اللي بيحصل في بلادنا العربية والإسلامية بيمثلهمش فتنة في دينهم وفي وطنهم؟!


- يا ترى إيه اللي يخلي بلد زي إسرائيل تقع؟ بلد احتلال وكفرة وظلمة وقتلة.. بس أقوى سلاح في الشرق الأوسط وأعلى بحث علمي ووسط بلاد عربية كلها - تقريبا بلا استثناء - بيحكمها أنظمة ما بين خونة وعُملا ولصوص وقليلي الحيلة، ومتدعمة من أقوى بلد في الدنيا - دلوقتي - والدعم المعنوي والسلام اللي هي عايشة متنعمة فيه في كنف الأنظمة العربية أقوى من الدعم المادي اللي بتاخده من أمريكا؟ يا ترى إسرائيل دي عشان تقع لازم تقع من جواها؟ منها فيها؟ يعني النظام اللي عاملينه مبنى على احتلال أرض مش بتاعتهم ده يهوي بهم من نفسه؟ بس إزاي؟ دول قايمين على عقيدة قوية ووطنية شديدة؟ الناس كانت بتهاجر لهم مخصوص عشان يقيموا دولتهم لأنها الحلم بتاعهم.. معاك إن فيه منهم هلاسين، بس ما أنت الأغلبية الكاسحة عندك هلاسين أو قل منفضين أو عايشين وخلاص. على الأقل هم لما بيبنوا كيانهم الاستعماري ده بيبنوه بشغف وحماس ودين! شارون ولا باراك ولا نتنياهو لما كانوا بيضربوا غزة كانوا بيضربوها دين، مش أي حاجة تانية. وكونهم مستأمنين الحرب مع الدول العربية في الوقت الحالي فده خطة، هم مش هبل زينا، هم كل حاجة بتحصل بيخطوا بها مراحل مهمة في حياة دولتهم. الخطط موجودة ومُعدَّة من زمان، ولو حصل تغيير فيها بيبقى تغيير محسوب بحيث ما يحيدش عن الهدف الأساسي لهم. إيه اللي ممكن يرفع ظلم الاحتلال وينهي كيانهم ده تمامًا؟ إيه اللي ممكن نبدأ فيه دلوقتي بحيث كمان كام عشر عشرين خمسين سنة الوضع الحالي يتغير والظلم يترفع؟


- المسلمين العرب وغير العرب اللي بيولدوا على أرض بلاد أوربا ولا أمريكا ولا روسيا دول، وبيكون آبائهم مولودين هم روخرين فيها، والجد بس هو اللي قدم إليها مهاجر من بلده الأصلية، الناس دي بتعيش مواطنين أوربيين وأمريكيين تماما، مفيش فيهم نعرة قضية من قضايا المسلمين والعرب؟ طب اللي بيسافر من إخواتنا وأصحابنا للبلاد دي دلوقتي ونوى إنه يعيش فيها لآخر عمره، عارف تماما إنه أحفاده وأحفاد أحفاده من بعده هيبقوا مواطنين أوربيين وأمريكيين صالحين وبيشتغلوا على البرامج التنموية لبلادهم اللي منها ممكن يكون قايم على خيرات بلادهم الأصلية؟ واللي منها ممكن يكون قائم على حروب أشعلتها أوربا وأمريكا عشان تضمن إن بلادهم الأصلية دي ما يقوملهاش قومة أبدًا.. معقول مفكروش في حاجة زي كده؟ طب ولو فكروا فيها بيبقى إيه استنتاجهم؟ بيقولوا هنعيش في المجتمع العربي أو المسلم اللي هناك ملناش دعوة؟ ملكش دعوة إزاي؟ أنت مش بتدفع ضرايب هناك؟ مش شغال على برامجهم هناك؟ مش مشارك في بطاقتك ومجهودك في الكلام ده ولو بشكل غير مباشر؟ طب اللي عايشين هنا في بلادنا العربية المسلمة الجميلة، وشغالين في شركات أوربا وأمريكا اللي بتدعم الخطط اللي بتحطها الدول دي عشان مستقبل الدول دي يفضل في ازدهار ورخاء وبانيين ده على أحلام وآمال فقراء بلادنا العربية المسلمة الجميلة، ما بيفكروش إنهم لازم يسيبوا أشغالهم دي بأي شكل؟ وإن ما ينفعش يبقوا شغالين فيها كده من غير خطة إنهم يسيبوها ولا حاجة؟ وإلا يبقوا فرقوا إيه عن اللي عايشين في أوربا وأمريكا وشغالين معاهم.. ما كده كأنهم سفراؤهم هنا، عبيدهم هنا.. وإنا لله وإنا إليه راجعون!


- طيب الجماعة اللي عايزين يصلحوا ويحاولوا يعدلوا المايل في بلادنا العربية والمسلمة الجميلة، حاطين في بالهم إن طول ما الحوْجة موجودة للنظام الجائر بتاع العالم ده يبقى اللي بيعملوه ما يعديش كونه مُسكنات/مخدرات/وهم؟ طيب إيه الحاجة اللي تتعمل في بلادنا دي في ظروفنا دي في عصرنا ده اللي تهد الكيان العالمي الظالم ده كله وتحط مبادئ للعيش العادل الكريم للناس كلها؟ ولو الحاجة دي اتعملت وبقى لها أثر فعلا، هتتساب؟ هيسيبها نظام البلد اللي هي طلعت فيه؟ ولو سابها، هتتساب من الظلمة اللي برة؟ إيه اللي يركَّع الناس اللي برة دي ما يخليهمش يقدروا ييجوا علينا؟ طيب اللي شغالين في الجمعيات الخيرية على أكياس الرز واللحمة والفول واللي بيبنوا أسقف للبيوت واللي بيشتروا بهايم عُشر واللي بيوصلوا مية للقرى وغيرهم، شايفين مستقبل اللي بيعملوه ده؟ مقتنعين إن ده الحل وبس؟ طب الفساد ما دبِّش رجله فيهم هم شخصيًا؟ طب عملوا إيه عشان الفساد ده يقف ويتبتر؟ مش قادرين يعملوا حاجة؟ أمال هم بيعملوا إيه؟ وهو إيه الدافع ورا شغلهم ده؟ رضا ربنا؟ ولا رضا المجتمع المدني؟ ولا رضا الإعلام؟ ولا وقت فراغ وبنقضيه في حاجة مفيدة؟ ولا طاقة زيادة؟ ولا إيه؟ ولو رضا ربنا، طب إحنا شوفنا ربنا أمرنا بإيه عشان نعمله فعلا؟ ولا استسهلنا الخيار ده عشان ده اللي بنطلع فيه طاقاتنا الإيجابية والكلام الجميل ده؟!


- ليه ما بنتعلمش من التاريخ؟ بلاش التاريخ، ليه ما بنتعلمش من اللي بيحصل فينا؟ ليه مُصرين نمشي في السكة اللي ثبت إنها مش جايبة همها؟ ليه بنستثقل الطريق الطويل؟ طريق بناء الإنسان؟ ليه بننسى إن الهدف هو الإنسان نفسه مش المعمار ولا البناء ولا الفلوس ولا الطوب؟ هو إحنا بننسى فعلا ولا بنتعمد تجاهُل الحقيقة دي..

إنا لله وإنا إليه راجعون!

الثلاثاء، يوليو 12، 2016

مسئولية رفع الظلم عن المستضعفين..


(*) الصورة من المؤتمر الصحفي الذي عُقِدَ مؤخرًا بين رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو 
ووزير الخارجية المصري سامح شكري، والتمثال الموجود هو لثيودور هرتزل مؤسس الصهيونية.

من أكتر الحاجات اللي بتخوفني الأيام دي ضياع قضية فلسطين واختزالها في فكرة الحدود والتراب والتعامل بمنتهى راحة البال وتخدير الضمير مع الظلم الواقع على الأمة فيها وتقبُل الأمر الواقع بل وخلق الأعذار والمبررات اللي بتسوغ لضياع الحق ده وبالتالي التعامل مع الكيان الصهيوني ومن والاه كأصدقاء مقربين.

جيل بعد جيل وقضية رفع الظلم الواقع على الأمة بتتنسي وخاصةً في الأجيال اللي جاية.

إحنا لازم ناخد موقف ونشوف نعمل إيه في دُنيتنا دي عشان نرفع الظلم ده ولو في الوقت الحالي بكلمة الحق اللي نقولها لأولادنا عشان القضية الأساسية متتنسيش والبوصلة ما تضيعش.

الجمعة، أغسطس 15، 2014

جهاد غزة 2014 - (3)



كتبت: 25 يوليو 2013

يعني انت شايف أنهم بالكام صاروخ ده خلاص هيحرروا القدس؟ انت مش شايف في المقابل مات منهم كام واحد؟ انت عندك الأرواح دي إيه هينة كده؟!
------------

آه بالكام صاروخ والقتال بتاعهم ده ربنا ينصرهم ويحرروا القدس إن مكنش دلوقتي فمستقبلًا في كل الأحوال لما ربنا يأذن.

ومسألة استشهاد الكثير منهم فدي حاجة خاضعة لـ: "هم شايفين الحياة إزاي؟"، فلو هم - والحمد لله إنهم مش كده - شايفين إن الهدف من الحياة إننا نأنتخ ونبرطَع ونقعد في التكييف والمهم عندهم إن الكهربا متقطعش وإن الهوم دليفري ميقفش وإن التليفزيون ميبطلش تفاهة = فطبعًا ساعتها مش هيبقوا عايزين يؤذوا ولا إن الدنيا تضيق عليهم خالص. لكن الواقع - والحمد لله - مش كده، هم ناس عاشوا بالجهاد في الحياة، وما تذمروش رغم إنهم تحت الحصار بقالهم كام سنة، تجويع وقصف كل شوية وحصار على الدوا وغيره.. عشان عارفين إن المبدأ هو الأساس مش تربية الكروش والأنتخة هي الأصل. السلام بالنسبة لهم مش خيار استراتيجي على حساب كرامتهم ورجولتهم، إنما الجهاد هو الأصل ويا إما ياخدوا اللي هم عايزينه بالحق والقوة يا شكرًا نقعد تحت الحصار عادي جدًا، وليُستشهد منا من يستشهد، في الجنة إن شاء الله.

ومسألة كام واحد بيموت في غزة وحرام، فالحمد لله إنك بدأت تحس إن القتل ده جريمة وحاجة وحشة، أصل من شوية كده كنت بتقول على شوية ناس معتصمين في إشارة ما يموتوا ولا يتيتِّم عيالهم أصلهم قافلين الإشارة، فالحمد لله إنه مع الوقت بدأت تحس إن القتل ده أفظع جريمة في الوجود - والخيانة برضو - بس أتمنى إن يكون جات لك الرقة دي عشان حرام الناس تتقتل مش عشان انت ملكش دعوة بالموضوع، يعني أتمنى يكون نفس ردك ده هو هو لو الناس كانت ماشية في مسيرة في الشارع كده فاضَّرب عليهم نار تتعاطف معاهم برضو..

كونك لسة بتلوم الضحية دي بقى فربنا معاك، ممكن يكون لسة قدامك شوية، أو بتطالب الضحية إنها تتقتل وتغتصب أرضها وتسكت، أملًا إن الكيان الصهيوني يحن عليها ويبطل ضرب. الحقيقة إن دي مشكلتك انت وحدك، مش مشكلتهم هم: هم ناس اتربوا على الجهاد والقتال وإنه عادي إننا نعيش في ضيق ماهو مش الهدف من الدنيا إننا نبيع الدنيا ونطرِّيها، وإن اللي يعتدي عليّ أدافع عن نفسي وآخد بكل الأسباب الممكنة اللي تخليني أقاتله وأدفع عدوانه باللي أقدر عليه. هم عارفين إنه كده ولا كده الدنيا كلها زائلة، فنموت بكرامتنا أحسن ما نموت والعار ملازمنا.

وربنا يكرمنا ويغفر لنا تقصيرنا بحق المستضعفين في بلاده برحمته. إن رحمته وسعت كل شئ.

المجاهد عبد القادر الحسيني


 
 
ومن أعلام الجهاد في فلسطين الشهيد عبد القادر الحسيني والذي تأثَّر بجهاد وكفاح الشيخ عز الدين القسام رحمه الله تعالى ورضيَ عنه وناضل من أجل الدفاع عن فلسطين من الاحتلال الصهيوني الغادر.

عبد القادر الحسيني من مواليد اسطنبول، درس القرءان الكريم في زاوية من زوايا القدس ثم درس الآداب والعلوم في بيروت ثم درس الكيمياء في مصر ثم عاد بعد ذلك إلى القدس الشريف. خطا من ذلك الوقت على خطا الشيخ المجاهد القسام وأدرك أن الجهاد والكفاح المسلح هو السبيل لدحر الصهاينة من الوطن. شارك في المقاومة ضد الاحتلال البريطاني ونفذ عمليات اغتيالات لقادة العسكر الإنجليز حتى أصيب إصابات بالغة نُقِلَ على إثرها إلى العراق في خُفية، وهناك لم يترك الجهاد بل شارك في مقاومة الاحتلال البريطاني أيضًا فاعتُقِل ثلاث سنوات.

وحين أُفرج عنه عاد إلى مصر وخطَّط فيها للمقاومة الفلسطينية فدرَّب المجاهدين هناك بالتعاون مع قوى وطنية مصرية وليبية مناهضة للظُلم والاحتلال كما قام بتدريب عناصر مصرية أيضاً للقيام بأعمال فدائية، حيث شاركت عناصره في حملة المتطوعين بحرب فلسطين وكذلك في حرب القناة ضد بريطانيا.

عاد الحسيني إلى فلسطين الوطن وقاد قطاع القدس وعمل على وقف الزحف اليهودي، ، ومن ثم قام بعمليات هجومية على قطعان المستوطنين المتواجدين في محيط المدينة المقدسة.

ثم كانت معركة القسطل التي ذهب إليها لتحريرها من دنس اليهود، ورغم أن المعركة كانت غير متكافئة تمامًا إلا أنه أصرَّ على الذهاب هناك لتحريرها إذ لم يكن هناك سبيل غيرُ ذلك، وقد خانه العرب ورفضوا تسليحه خوفًا من بريطانيا. خافوا من بريطانيا أن تغضب عليهم وتركوا الحسيني ورجاله في معركة القسطل محاصرين حتى استُشهد رحمه الله تعالى ورضيَ عنه.

ومن كلامه رحمه الله في هذا الموقف:

"إنني ذاهب إلى القسطل وسأقتحمها وسأحتلها ولو أدى ذلك إلى موتي ، والله لقد سئمت الحياة وأصبح الموت أحب إلي من نفسي من هذه المعاملة التي تعاملنا بها الجامعة ، إنني أصبحت أتمنى الموت قبل أن أرى اليهود يحتلون فلسطين ، إن رجال الجامعة والقيادة يخونون فلسطين".

"نحن أحق بالسلاح المُخَزَّن من المزابل، إن التاريخ سيتهمكم بإضاعة فلسطين ، وإنني سأموت في القسطل قبل أن أرى تقصيركم وتواطؤكم"

رحم الله عبد القادر الحسيني وبلغه أعلى منازل الجنة. وليد اسطنبول وشهيد القسطل.

بطلًا حييت برغم ألوان الأذى


 
نَم في سلام، نومة الأبطال واترُك حماسًا ترُد كالزلزال
بطلًا حييت برغم ألوان الأذى، أفلا تموت اليومَ كالأبطال
قد عِشتَ تدعو للنضالِ فحان أن يحيا بموتِك ألف ألف نضال
فلإن قضيت فتحت كل حجارة في القدسِ ثأرٌ ناجزٌ لقتال
يا أيها الحر الذي لم يستطِب إلا الحياةِ أو المماتِ كريمًا
ما عشتَ كي تهنأ ولكن عشتَ كيّ تصلي الصهاينة اللئامَ جحيمًا
لما رحلت تركت خلفك أمةً رضعت لبان الثأرِ منك قديمًا
كنت الزعيم وإن طالتك يد الردى، سيظل ثأرك في الأنام زعيمًا
يا من وقفت بوجهِ أقوى دولةِ وهزمتها دهرًا وأنت المقعدُ
اختارك المولى لأنَّك طاهرٌ، ولأن غيرَك في النجاسةِ عربدوا
نَم في سلام، نومة الأبطال واترُك حماسًا ترُد كالزلزال
بطلًا حييت برغم ألوان الأذى، أفلا تموت اليومَ كالأبطال

رحمك الله يا شيخ المجاهدين..

الشيخ المجاهد عز الدين القسام




يطلق الجناح العسكري لحركة حماس على نفسه: كتائب عز الدين القسام، فمن هو عز الدين القسام؟

هو الشيخ المجاهد عز الدين عبد القادر مصطفى يوسف محمد القسام من مواليد سوريا ودرس العلوم الشرعية بالأزهرِ الشريف في مصر ثم عاد إلى سوريا ليشارك في الثورة السورية ضد المحتل الفرنسي، ودعَّم الثورة الليبية ضد المحتل الإيطالي، ثم انتقل إلى فلسطين العزيزة فقاوم فيها المحتل البريطاني حتى استُشهِد عام 1935 في معركة يعبد بعد جهاد كبيرٍ ضد الاحتلال الانجليزي.

باعَ الشيخ المجاهد القسام الغالي والنفيس في سبيل الله، وعقد العزمَ أنه إما نصرٌ أو شهادة يلقى بها الله تعالى.

الشيخ القسام سوري المولد، واستشهِد في فلسطين، وهذا هو الإسلام الذي لا يعرف الحدودَ ولا الفواصل. إنما هذه الحدود اصطنعها العدو الغربي ليفرق بها بين بني الإسلام، وقد فطن أمثال المجاهد القسام لمثل هذا وجاهدوا المحتل وخططه للاستيلاء على أرض المسلمين، ولم يترك السلاحَ حتى استشهِد وهو في يدِه رضيَ الله عنه.

وقد حمل راية الجهاد من بعد الشيخ القسام قادة أكابر، حملوا همَّ الأمة ولم يتركوا الجهاد أبدًا. فلم يركنوا إلى الحياةِ الدنيا وفهموا بحق أن الدنيا دار ابتلاء وأنه عليهم الكفاحَ فيها لرفع راية الإسلام ولكي تكون كلمة اللهِ هي العليا، ولكي يعيش أبناءهم وأحفادهم بعزة وكرامة.

وقد بارك الله في أرض فلسطين فنبت فيها الشيخ المجاهد القائد أحمد ياسين رحمه الله تعالى ورضيَ عنه وجزاه عنا خيرًا، قاوم الاحتلال الصهيوني بكل ما يملك وهو الشيخ المقعد حتى نال الشهادة من الله عام 2004 بينما كان عائدًا من صلاة الفجر.

بارك الله في المجاهدين وفي المقاومة، ونصرهم نصرًا مؤزرًا.

وانتقم الله من اليهود الكفرة المعتدين،

وخذل الله الخونة وموالي اليهود المنافقين.

السبت، يوليو 12، 2014

جهاد غزة 2014 - (2)

تجاهد كتائب المقاومة الأبية أقوى جيوش المنطقة وأقوى سلاح جو فيها وأكثر بلاد المنطقة تقدمًا وأعلى تصنيف في البحث العلمي في العالم دون خوف أو تردد أو هيبة للحسابات الأرضية، والكل يعلم وهم أولنا - أي المجاهدون - أن هذه المواجهة مع هؤلاء ستأتي في يوم من الأيام وستكون صفرية وأن التعايش مع المجرم المحتل الغاصب اللص لا يكون إلا بخنوع الطرف المقاوم، وبإذن الله لن ينال العدو الصهيوني هذا الاستسلام، فإما نصرًا أو شهادة من هؤلاء الأبطال.

إذا قرأتم أن القبة الحديدية تصدت لمعظم الصواريخ الفلسطينية، فإن ذلك لا يبخس من حق المقاومين في شئ، متوقع أن تكون الخسائر من طرف الكيان الصهيوني أقل بكثير من تلك التي من طرف المقاومة، ولكن العبرة هنا أن المجاهدين لم يستسلموا لأقوى جيوش المنطقة، لأن معهم الحق. 

ونحن إن كان لنا من الأمر شئ فالدعاء لهم بالنصر والتمكين وإن طال الزمان، وبدعمهم أنى أتيحت الفرصة. حتى إن وقفنا أمام الله وسُئلنا عما فعلنا نقول أن فعلنا قدر استطاعتنا وهو جهدٌ مقِل وتقصير فادح نسأل الله تعالى أن يغفره لنا.

النصر للمقاومة.

الموت لإسرائيل.

‪#‎J80‬

جهاد غزة 2014 - (1)

ببساطة لمن يلوم حماس وغيرها على جهاد اليهود الفجرة، أخي إن القضية عند أمثال هؤلاء لم تنسَ ولن ينسوها بإذن الله. فأذكرك أخي أن فلسطين هي أرض للمسلمين وحق أصيل لهم، وأن اليهود الفجرة الملاعين أتوْا فاستباحوا أرضها وهتكوا عرض أبناءها وقتلوا شبابها وأطفالها، واغتصبوا المسجد الأقصى الشريف على عين الأنظمة العربية، فلا يبقى لهؤلاء غير الجهاد وفقط، وهم الذين معهم الراية. فلا حق لمن يجلس ءامنًا في بيته معافًا راكنًا إلى الدعة أن ينظِّر عليهم فيقول ما حُق لهم أن يضربوا الآن أو كان عليهم الانتظار حتى كذا. هم المجاهدون رأس الحربة في عنق الاحتلال الصهيوني الغاصب.

فاللهم بارك في كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب أبو علي مصطفى وتحرير الأقصى وغيرهم من المجاهدين الذي نذروا أنفسهم لله، فإما نصرًا مؤزرًا وإما شهادةً في سبيل الله يلقون الله بها وبرحمةِ الله يزفون إلى جناتِ الخلد بصحبة النبي الأكرم والصحابة الأشراف.
اللهم سَدِّد رميهم، واغفر لنا تقصيرنا بحقهم.

نصر الله المقاومة الحُرَّة الأبية، وقصم الله ظهرَ المعتدين والخونة ومن والاهم.

الجمعة، ديسمبر 27، 2013

نسيان القضية..

الحاجة اللي كُنا خايفين منها زمان، بدأت تبقى واقع عايشينه على الأرض دلوقتي. دلوقتي بقى العدو حماس والمقاومة الفلسطينية، وإسرائيل بقت دولة مجاورة مفيش أي مانع لإقامة علاقات معاها.. القضية اتنسِت، وبقى الكلام على إنه إسرائيل دولة محترمة متقدمة ديمقراطية علينا أن نتعاون معها، ونعمل لها ألف حساب في اتخاذ القرار الوطني.

يا جماعة إحنا أهالينا ربّونا على نُصرة القضية اللي هي "حق"، دلوقتي الشباب الجُداد طالع شايف إسرائيل بلد متطورة محترمة ديمقراطية بتواجه إرهاب ولها حق الدفاع عن نفسها فيه!

يا شباب، المهمة صعبة.. ومحتاجين صبر وعلم وعمل وإخلاص لله وحده.

الموضوع أصبح لا يحتمل إننا نتهاون في أي من أساسيتنا اللي تربينا عليها، خليك عارف كويس إنك لما بتتهاون في تربية ابنك دلوقتي فانت بكده بتطلع بني آدم خالي من القيم والمبادئ ومعندوش قضية في الحياة.. وسلبيات ده مش على ابنك لوحده، انت كده بتساهم في ضياع المجتمع كله.

باللهِ عليكم متاخدوش كلامي إنه أفوَرَة، إحنا فعلًا اتلعب بينا كويس أوي، وعرفوا يخشوا لنا من مداخل الدنيا والهوان، لغاية ما وصلنا للحالة اللي إحنا فيها دي.. وعمرنا ما كنا هنوصل لها لو كنا تمسكنا بالدين والمبادئ ونُصرة الحق.

التربية يا إخوة لا تهاون فيها..

"وإن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكونوا أَمْثالَكُم"..


---------------
شاهد إن شئت مثال حي على ما وصلنا إليه من تقبل فكرة وجود الكيان الصهيوني المحتل على أرض فلسطين وأن الطريق هو نبذ الخلافات بيننا وإقامة علاقات حقيقية بين الدولتين: https://www.youtube.com/watch?v=RHzTZxAUOkA 

الأربعاء، مايو 15، 2013

في ذكرى النكبة..



هل - فعلًا - لا تزال فلسطين في القلب أم أنها في القلب على حوائط الفيسبوك وتويتات التويتر وفقط؟

هل هي في قلوبنا حقًا أم صار الإحساس بها لا يتعدى بكاءً على التاريخ المجيد الذي لا نفعل شيئًا حياله سوى أننا نتغنى به ونسعى بكل ما أويتنا من قوة أن نُذكِّر العالم بأفضالنا عليهم وكيف أن أوربا قامت على العلوم في العصر الإسلامي؟

هل تبْكون الأندلس؟

حسنًا، قضيتي ليست أن الأندلس الآن أصبحت أسبانيا والبرتغال، ولا أن من يحكمها الآن أهل أوربا.. ولكن قضيتي هي تفاصيل الحدث؟ كيف أصبحت فترة الحكم الإسلامي للأندلس احتلالًا في التاريخ الأسباني والبرتغالي اليوم؟ وكيف أننا الآن نتعامل مع أسبانيا على أنها برشلونة ومدريد؟ وكيف ينادي منادٍ الآن بعودة الأندلس لحضن الإسلام إذا كان الإسلام غريبًا في بلادنا؟

إننا نتعامل مع الفلسطينيين الآن على أنهم أقلية تعيش على أرض يحكمها الإسرائيليون ويسعون لنيْلِ حقوقهم منهم، وشفقًة نفرح بحُكم تصدره محكمة إسرائيلية بإطلاق سراح فلسطيني لينال حريتَه؟!

نفرح بحكم تصدره محكمة إسرائيلية لم تُجبَر على ذلك من قريب أو من بعيد أنها أطلقت سراح مجاهد فلسطيني..!

طبعًا، الأزمة هنا ليست أزمة المجاهد الفلسطيني، فهو مجاهد.. ونحسب أجرَه عند اللهِ عظيمًا، ولكن الأزمة الحقيقية لدينا نحن! عندنا نحن.. ننتظر حكم المحكمة الإسرائيلية الغير شرعية لتبرئ أسيرَنا الفلسطيني من تهمة جهادِها لينال حريته؟!

ما هذا الوهن؟!

اليوم ذكرى النكبة، وأقصى رد فعلٍ لنا أن نسمع أنين غارة الحرب مع الفلسطينيين، فقط لنتذكر أنها محتلة!

تُرى لو كان سكان أمريكا الأصليين على تجمُّع عِرقي الآن، ما أقصى ما يمكن أن يفعلوه إحياءً لذكرى إبادتهم؟!

فلسطين الآن غريبة، والفلسطينيون غُرباء في هذه الدنيا.. وحتى من لجأ لبعض الدول العربية فسلك فيها معيشًة لا يزال غريبًا.. بل إننا نستسهِل اتهامهم بخرق أمنِنا وسيادتنا لأنهم يحفرون أنفاقـًـا يعيشون بها على الكفاف!

وكأن سيادتنا مبسوطة على أراضينا كلها ابتداءً!

وكأن لنا السيادة الحقيقة على قناة السويس فنقرر من يعبر ومن لا يعبر،

إننا نُحيل كل عجزِنا على الاتفاقيات الدولية والالتزامات البروتوكولية.. في حين أننا نرى أمام أعيِنا سيادة الأمم على أراضيها، وكيف أن التزامات هذه الأمم لا يمكن أن تتعارض مع سيادتها وقوة وبأسها!

كم عبرت حاملات الطائرات من قناة سويس المحروسة لتدُك بها بلدانًا عربية وإسلامية، ونحن نتحجج بالالتزامات الدولية المحنَّطة، وبها نبرر عجزنا وهواننا على العالم؟!

ولكننا ننتشي وننتفخ أمام عُزَّل، لا يجدون قوت يومهم فيحفرون أنفاقًا لتهريب حاجاتهم الأساسية من غذاء ودواء ومواد بناء..!

سلامُ العَجَزةِ ليس سلامًا، هو هزيمة!

سلامُ المستسلم ليس سلامًا، هو انبِطاح!

لتبقى عبارت: خيار استراتيجي، والسلام العام الشامل، نزع السلاح، والاتفاقيات الدولية، والأمم المتحدة، والأمم الغير منحازة، والشرق الأوسط الكبير، وحدود 67، والقدس الشرقية، وقطاع غزة، والضفة الغربية، ومعبر كرم أبو سالم، ومعبر رفح، وغيرها لديكم أيها الساسة وفقط..

أما نحن، فعلينا ألا ننسى.. أن مرادف كل هذه الاصطلاحات هو الهزيمة، أو الانتكاس، والذل، قل ما شئت!

ومفهوم، أنك لن تغيِّرَ الواقع ما بين عشيِّة وضحاها، ولكني أخشى من كثرة ابتذال المصطلحات واستسهال النطق بها، أن نَتَدَيَّث.. ثم نقِنن كوننا ديوث المنطقة الأكبر..

فالديوثُ يا إخوة لا يقول على الملأ أنه ديوث، عليه أن يجدد المبرر، عليه أن يجد من الكلام المعسول ما يبرر به تديثَه.. 

قد تكون ضعيفًا على الورق، وإيمانك وبأسُك يقوِّيك..

وقد تكون معتدلًا على مائدة المفاوضات، وواقع حالك: ذليل!

 

الاثنين، مايو 14، 2012

لا يزال هناك رجــال

بعد أن يفيض بك الكيْل في هذه الدنيا..


فتظنّ أنها "جَبَرت"..


انظر شرق البلاد.. 


فستجد أن الكوكب لا يزال يعيش في رجالا..


أبَوْا إلا أن يعيشوا كرامًا.. أو يموتوا شهداء..


بارك الله في رجال فلسطين..


وثبّــت أسرانا من أهل فلسطين لدى الصّهاينة على الحقّ المبين..

الاثنين، فبراير 20، 2012

يا أقصـــى..


آسف..

آسف نيابةً عنّي وعن الجميع..

آسف لإني لست الآن بداخلك أحمي أرضَكَ المقدّسة من دنس الكلاب مع إخواني..

آسف لإني مقصّر في الدّفاع عنك..

وأتحجّج أنّي بعيد عنك فسبل الجهاد معطّلة عنّي..

إن نُصْرتك لا تشترط قرب الوصول إليك..

وإن كان القرب منك شرف..

ولكنّا مقصّرون في حقّ نصرتك فشغلنا الجدال عنك..

شغلنا الجدال عن القضيّة الكبرى..

شغلنا الجدال السياسي والثقافي والأيديولوجي والإنساني عن إخوة لنا..

من دمنا ولحمنا..

لا يزالون تحت الاحتلال..

ولا تزال قضيّتهم تباع وتشترى..

من مزايدين وأصحاب مصالح..

وكراسي فارغة..

لكنّ الحقّ معكم رجال الأقصى الشّرفاء..

الحقّ معكم أهل الأقصى..

وإنا لقادمــون..

متى؟ لا أدري متى..

ولكني أسأل الله أن وقت أن نأتيكم نكون على الإيمان الذي يرضي ربَّنا..

فنردّ الأقصى إلى أهله مردّاً جميلا..

ونعيش سويّاً كراماً..

مع أهلنا في سوريا وسائر الشّام..

وأهل اليمن والمغرب..

وكل الأوطان..

الأحد، سبتمبر 25، 2011

مدوّنة رئيس سابق - قاللك دولة فلســطيـــن


أنا مش فاهم إنتو عايزين توصّلوا للشعب إيه؟

عايزين توصلوا للشعب إنه أنا اللي كنت معقرب موضوع فلسطين..

أما سُذج صحيح..

لاهونتو فاكرين إن العالم دي ممكن تصطلح!

ولا اللي ناقصهم دولة تلمّهم..

أنا كنت ماشي بنظريّة.. واحنا مالنا..

نقعدهم مع بعض ويصطفلوا..

بس مكنوش بيصطفلوا..

وكنت جايبلهم أجدعها عمر عشان "يقعدهم" على مائدة المفاوضات..

و"قعدهم" فعلاً..

لكن الظاهر "القعدة" مكنتش سليمة..

ياما قلت..

لازم نقعععععععععد!! مش مهم نوصل لحاجة.. بس نقععععععععععد!!!

واشوف أنا عندي إيه؟

وانت عندك إيه؟؟

ونبدّل.. مفهاش حاجة!!

أمال هم اخترعوا المفاوضات ليه..؟

مش عشان نقععععععععععد!!

اقعععععععععدوا بقى!!! اقعععععععدوا بالقويّ.. واملوا كرسيكو وانتو بتقععععدوا.

الخميس، سبتمبر 22، 2011

حول الاعتراف بفلسطين في عصابة الأمم


لا أفهم المحاولات المضنية لكسب عضوية رسمية لفلسطين بالأمم المتحدة.. لا أعرف كيف سيفيد ذلك القضيّة الفلسطينيّة.. ما أراه من تبعات الاعتراف بدولة فلسطين يتلخص في الآتي.. هذا على اعتبار أن أمريكا السّمحة لن تستخدم حقّ الاعتراض الفاشي.. الفيتو:

- الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 هو نسف لقضية فلسطين الأساسية.. وهو كامل الأراضي الفلسطينية المنهوبة من قبل عصابات الصهاينة.
- الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 ينسف حقّ العودة للاجئين الفلسطينيين.
- الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 جنباً إلى جنب مع الكيان الصهيوني هو اعتراف بشرعيّة الكيان الصهيوني وإثبات لحقّ وجوده.
- الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 67 هو قتل للمقاومة الفلسطينية ضد كيان الاحتلال.. وتدويل للقضية الفلسطينية.. وحصرها في ضمّ دولة جديدة للأمم "لمؤخذة" المتحدة.
- لا أجد فائدة من كسب دعم نظام ظالم "الأمم المتحدة" للقضية الفلسطينية.. نظام يضمن التفوق القانوني للدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية للأبد.. هذا النظام لابد أن يعدّل قبل طلب دعمه لقضايانا الحقّة.. إن شالله بعد ستين سنة.. لن يفيد انضمام فلسطين للأمم المتحدة.. لأنه "برضُه" لن يكرّم الفلسطيني بجواز سفره فيستطيع مثلاً دخول دول العالم كلها.. أو يعامل بشكل مختلف عمّا كان يعامل به من قبل.

أعتقد أن لسان حال مجلس الأمن أو الجمعية العامة للأمم المتحدة في شأن التصويت على الدولة الفلسطينية الوليدة سيكون: ومالُه.. خليهم يتسلّـــوا..

الاثنين، أغسطس 22، 2011

الحــربُ على إســرائيـــل


هي أمرٌ حتميّ..

ومع تصاعد الأحداث وسرعتها.. يخيّل إليّ أنّ جيلنا سيراها..

وبإذن الله سيرى انتصارها..

ولكن القضيّة..

إذا كانت الحرب آتية آتية..

فهل أنت على مستواك الشخصيّ مستعدٌّ لها..

لا أقصد استعداد العتاد.. فهو مطلوب، وله مسئولوه..

ولكني أعني هنا في هذا المقال.. هل أنت مستعدّ لها على المستوى الإيماني..

هل ستقدم في وجه طلقات الرصاص تستقبلها غير مكترث بدنيا.. ولا بأهل.. ولا بأصحاب..

هل أنت على استعداد للموت على أرض المعركة؟

نعم.. على استعداد..

هل أنت على استعداد أن تعود من القتال فاقداً لأحد أطرافك..

أو لعلك تفقد بصَرَك..

قال الله تعالى: ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب ~ سورة النسـاء

تكون خَيبة كبيرة إذا ما كنا أبواقاً وألسنة تتكلم وقت الترف، ثم نجد أنفسنا وقت الجدّ والضّيق ضعاف الإيمان لا نقوى على حمل أنفسنا على الثبات في طاعة الله..

إن مسألة الجهاد في سبيل الله لها تربية خاصّة.. وبحكم أننا تربينا في عقد كانت فيه سُبُل الجهاد معطّلة فإننا لم نتربّى على الجلد والصّبر والتحمّل والإقدام على قتال العدوّ إذا ما قاتلنا..

نحن الآن مهلهلون يا إخوة.. لا تنظروا إلى ما نفرح به من انتصارات على طواغيت العرب.. علينا أن نربّيَ أنفسنا للحظة الفارقة، للحسم الذي هو آت آت بإذن الله.

حلمنا الكبير.. بتحرير الأقصى هو حلمٌ مشروع.. ولكن تبقى عودة الأقصى لأحضان للأمة الإسلاميّة عرضاً وليس أساس المشكلة.. نعم قد نستعيده عن قريب.. ولكنه قد يقع بعدها بسنين.. المهم هو إصلاح النفس.. وصلاح الأمّــة.. وبالتالي سيعود الأقصى وسيعود العراق وستعود تركستان وستعود أفغانستان.. كل بقاع الإسلام المحتلّة ستعود إذا ما صلحنا الأنفس.. وجاهدنا جهادها الأكبر على حقّ..