الجمعة، أغسطس 15، 2014

المجاهد عبد القادر الحسيني


 
 
ومن أعلام الجهاد في فلسطين الشهيد عبد القادر الحسيني والذي تأثَّر بجهاد وكفاح الشيخ عز الدين القسام رحمه الله تعالى ورضيَ عنه وناضل من أجل الدفاع عن فلسطين من الاحتلال الصهيوني الغادر.

عبد القادر الحسيني من مواليد اسطنبول، درس القرءان الكريم في زاوية من زوايا القدس ثم درس الآداب والعلوم في بيروت ثم درس الكيمياء في مصر ثم عاد بعد ذلك إلى القدس الشريف. خطا من ذلك الوقت على خطا الشيخ المجاهد القسام وأدرك أن الجهاد والكفاح المسلح هو السبيل لدحر الصهاينة من الوطن. شارك في المقاومة ضد الاحتلال البريطاني ونفذ عمليات اغتيالات لقادة العسكر الإنجليز حتى أصيب إصابات بالغة نُقِلَ على إثرها إلى العراق في خُفية، وهناك لم يترك الجهاد بل شارك في مقاومة الاحتلال البريطاني أيضًا فاعتُقِل ثلاث سنوات.

وحين أُفرج عنه عاد إلى مصر وخطَّط فيها للمقاومة الفلسطينية فدرَّب المجاهدين هناك بالتعاون مع قوى وطنية مصرية وليبية مناهضة للظُلم والاحتلال كما قام بتدريب عناصر مصرية أيضاً للقيام بأعمال فدائية، حيث شاركت عناصره في حملة المتطوعين بحرب فلسطين وكذلك في حرب القناة ضد بريطانيا.

عاد الحسيني إلى فلسطين الوطن وقاد قطاع القدس وعمل على وقف الزحف اليهودي، ، ومن ثم قام بعمليات هجومية على قطعان المستوطنين المتواجدين في محيط المدينة المقدسة.

ثم كانت معركة القسطل التي ذهب إليها لتحريرها من دنس اليهود، ورغم أن المعركة كانت غير متكافئة تمامًا إلا أنه أصرَّ على الذهاب هناك لتحريرها إذ لم يكن هناك سبيل غيرُ ذلك، وقد خانه العرب ورفضوا تسليحه خوفًا من بريطانيا. خافوا من بريطانيا أن تغضب عليهم وتركوا الحسيني ورجاله في معركة القسطل محاصرين حتى استُشهد رحمه الله تعالى ورضيَ عنه.

ومن كلامه رحمه الله في هذا الموقف:

"إنني ذاهب إلى القسطل وسأقتحمها وسأحتلها ولو أدى ذلك إلى موتي ، والله لقد سئمت الحياة وأصبح الموت أحب إلي من نفسي من هذه المعاملة التي تعاملنا بها الجامعة ، إنني أصبحت أتمنى الموت قبل أن أرى اليهود يحتلون فلسطين ، إن رجال الجامعة والقيادة يخونون فلسطين".

"نحن أحق بالسلاح المُخَزَّن من المزابل، إن التاريخ سيتهمكم بإضاعة فلسطين ، وإنني سأموت في القسطل قبل أن أرى تقصيركم وتواطؤكم"

رحم الله عبد القادر الحسيني وبلغه أعلى منازل الجنة. وليد اسطنبول وشهيد القسطل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق