الجمعة، أغسطس 15، 2014

جهاد غزة 2014 - (3)



كتبت: 25 يوليو 2013

يعني انت شايف أنهم بالكام صاروخ ده خلاص هيحرروا القدس؟ انت مش شايف في المقابل مات منهم كام واحد؟ انت عندك الأرواح دي إيه هينة كده؟!
------------

آه بالكام صاروخ والقتال بتاعهم ده ربنا ينصرهم ويحرروا القدس إن مكنش دلوقتي فمستقبلًا في كل الأحوال لما ربنا يأذن.

ومسألة استشهاد الكثير منهم فدي حاجة خاضعة لـ: "هم شايفين الحياة إزاي؟"، فلو هم - والحمد لله إنهم مش كده - شايفين إن الهدف من الحياة إننا نأنتخ ونبرطَع ونقعد في التكييف والمهم عندهم إن الكهربا متقطعش وإن الهوم دليفري ميقفش وإن التليفزيون ميبطلش تفاهة = فطبعًا ساعتها مش هيبقوا عايزين يؤذوا ولا إن الدنيا تضيق عليهم خالص. لكن الواقع - والحمد لله - مش كده، هم ناس عاشوا بالجهاد في الحياة، وما تذمروش رغم إنهم تحت الحصار بقالهم كام سنة، تجويع وقصف كل شوية وحصار على الدوا وغيره.. عشان عارفين إن المبدأ هو الأساس مش تربية الكروش والأنتخة هي الأصل. السلام بالنسبة لهم مش خيار استراتيجي على حساب كرامتهم ورجولتهم، إنما الجهاد هو الأصل ويا إما ياخدوا اللي هم عايزينه بالحق والقوة يا شكرًا نقعد تحت الحصار عادي جدًا، وليُستشهد منا من يستشهد، في الجنة إن شاء الله.

ومسألة كام واحد بيموت في غزة وحرام، فالحمد لله إنك بدأت تحس إن القتل ده جريمة وحاجة وحشة، أصل من شوية كده كنت بتقول على شوية ناس معتصمين في إشارة ما يموتوا ولا يتيتِّم عيالهم أصلهم قافلين الإشارة، فالحمد لله إنه مع الوقت بدأت تحس إن القتل ده أفظع جريمة في الوجود - والخيانة برضو - بس أتمنى إن يكون جات لك الرقة دي عشان حرام الناس تتقتل مش عشان انت ملكش دعوة بالموضوع، يعني أتمنى يكون نفس ردك ده هو هو لو الناس كانت ماشية في مسيرة في الشارع كده فاضَّرب عليهم نار تتعاطف معاهم برضو..

كونك لسة بتلوم الضحية دي بقى فربنا معاك، ممكن يكون لسة قدامك شوية، أو بتطالب الضحية إنها تتقتل وتغتصب أرضها وتسكت، أملًا إن الكيان الصهيوني يحن عليها ويبطل ضرب. الحقيقة إن دي مشكلتك انت وحدك، مش مشكلتهم هم: هم ناس اتربوا على الجهاد والقتال وإنه عادي إننا نعيش في ضيق ماهو مش الهدف من الدنيا إننا نبيع الدنيا ونطرِّيها، وإن اللي يعتدي عليّ أدافع عن نفسي وآخد بكل الأسباب الممكنة اللي تخليني أقاتله وأدفع عدوانه باللي أقدر عليه. هم عارفين إنه كده ولا كده الدنيا كلها زائلة، فنموت بكرامتنا أحسن ما نموت والعار ملازمنا.

وربنا يكرمنا ويغفر لنا تقصيرنا بحق المستضعفين في بلاده برحمته. إن رحمته وسعت كل شئ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق