الأربعاء، أغسطس 20، 2014

الإنسان والنظام..

القضية أنه مهما كان النظام فإنه في النهاية يعتمد على الأفراد، في النهاية طموحات وأفكار الفرد هي التي تحركه وتكون تصرفاته، وبالتالي لا أمل في فرض نظام ولو كان "ميخرش المية" لو أن الفرد كما هو "مخروب".

قد يكون للمؤسسة رؤية لمستقبلها وأحلام سامية وعظيمة، ولكن في النهاية حين تنزل إلى الأفراد فإن لكل فرد تربيته وخلفيته الفكرية التي تحركه. الفرد في النهاية يفكر في دنيتِه الخاصة وكيف يستخلص "المصلحة" مما يفعل بصرف النظر عن الهدف الأساسي من وجوده في المؤسسة، ويرى أن هذا هو الذكاء و"النصاحة" فتبقى المؤسسة ظانَّة أنها كيان عتيد عتيق يحمل من المسئوليات والآمال الكثير والواقع يقول أنها كتلة فساد متراكمة بعضها فوق بعض.

القضية أن الإنسان لدينا مخروب من الداخِل، ومهما كانت محاولات الإصلاح في النظام فإنه سيبقى مجرد مظهر خارجي لطيف ولكنه "مخوَّخ" من الداخل. علينا الاهتمام بالإنسان كإنسان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق