الاثنين، أغسطس 22، 2011

الحــربُ على إســرائيـــل


هي أمرٌ حتميّ..

ومع تصاعد الأحداث وسرعتها.. يخيّل إليّ أنّ جيلنا سيراها..

وبإذن الله سيرى انتصارها..

ولكن القضيّة..

إذا كانت الحرب آتية آتية..

فهل أنت على مستواك الشخصيّ مستعدٌّ لها..

لا أقصد استعداد العتاد.. فهو مطلوب، وله مسئولوه..

ولكني أعني هنا في هذا المقال.. هل أنت مستعدّ لها على المستوى الإيماني..

هل ستقدم في وجه طلقات الرصاص تستقبلها غير مكترث بدنيا.. ولا بأهل.. ولا بأصحاب..

هل أنت على استعداد للموت على أرض المعركة؟

نعم.. على استعداد..

هل أنت على استعداد أن تعود من القتال فاقداً لأحد أطرافك..

أو لعلك تفقد بصَرَك..

قال الله تعالى: ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب ~ سورة النسـاء

تكون خَيبة كبيرة إذا ما كنا أبواقاً وألسنة تتكلم وقت الترف، ثم نجد أنفسنا وقت الجدّ والضّيق ضعاف الإيمان لا نقوى على حمل أنفسنا على الثبات في طاعة الله..

إن مسألة الجهاد في سبيل الله لها تربية خاصّة.. وبحكم أننا تربينا في عقد كانت فيه سُبُل الجهاد معطّلة فإننا لم نتربّى على الجلد والصّبر والتحمّل والإقدام على قتال العدوّ إذا ما قاتلنا..

نحن الآن مهلهلون يا إخوة.. لا تنظروا إلى ما نفرح به من انتصارات على طواغيت العرب.. علينا أن نربّيَ أنفسنا للحظة الفارقة، للحسم الذي هو آت آت بإذن الله.

حلمنا الكبير.. بتحرير الأقصى هو حلمٌ مشروع.. ولكن تبقى عودة الأقصى لأحضان للأمة الإسلاميّة عرضاً وليس أساس المشكلة.. نعم قد نستعيده عن قريب.. ولكنه قد يقع بعدها بسنين.. المهم هو إصلاح النفس.. وصلاح الأمّــة.. وبالتالي سيعود الأقصى وسيعود العراق وستعود تركستان وستعود أفغانستان.. كل بقاع الإسلام المحتلّة ستعود إذا ما صلحنا الأنفس.. وجاهدنا جهادها الأكبر على حقّ..




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق