السبت، أغسطس 20، 2011

سينــــــــاء أولا


مع كامل إحترامي لأيّ مشروع مُزمَع إنشاءه في أي من ربوع مصر.. فإنّي أعتقد أن الأولويّة القصوى الآن هي سيناء.. سيناء أولاً.. سيناء التي أشعر أنها لم تعد تاني لينا منذ استعادتها الإسميّة لنا بعد حرب أكتوبر..

على الحكومة المصريّة الحاليّة.. والحكومات التي ستعقبها.. أن تعطي لسيناء أولويّة قصوى في المشروعات التنمويّة.. لأن المسألة ليست إسكان فقط.. ولا جامعات وكليات فقط.. وإنما هي مسألة أمن قومي.

طول ما سيناء أرض فضاء صحراء جرداء فهي مستباحة من قبل أي كلب من كلاب الصهاينة.. فإذا جارت علينا اتفاقيّة كامب ديفيد فقُيّدنا في تواجد القوات المسلحة بها، علينا أن نحميها بالنّــــاس.

يجب أن نقيم هناك مُدُناً دائمة.. بمصانع، بحامعات، بمرافق.. في كل ربوع سيناء.. لا يجب بأي حال من الأحوال أن تظل سيناء هكذا موسميّة.. يعمّرها السائحون الأجانب ولا يعيش فيها المصريّين معيشةً كاملة.

عدم الاهتمام بتعمير شبه جزيرة سيناء - مطمع الكيان الصهيوني دائماً وأبداً - هي خيانة عظمى ودعم لكيان الصهاينة..

بل لن ألوم الحكومة إذا ما عزمت منهج التهجير الإجباري مع توافر سبل المعيشة المناسبة لكل طبقة مهجّرة.. اختلف أو اتفق معي في هذه النقطة.. لا مشكلة.. ولكن هامّ جدّاً أن نتفق على أن توطين سيناء هي مسألة أمن قومي في منتهى الأهميّة.. والأهم من هذا وذلك.. هو اقتناع الحكومة الحالية بذلك والحكومات التي تليها.

حما الله مصر من كيد الكلاب، وعجّل الله بنهاية من يكيد بها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق