الأحد، مارس 04، 2012

في الدســتــــــور..


ماذا يناسب مصر دستوراً..

برلماني؟

رئاسي؟

مختلط؟

ماذا يناسب دولة مصر؟

سؤال يفكر فيه شعب مصر الآن..

وهو تفكير صحّي بالمناسبة..

يعني جميل جداً أن يفكر الشعب في صالح بلاده وكلٌ يفنّد دلائله لما يراه الأصلح للبلاد.. كان دستور أو رئيس!

ولكن هل تحتاج دولة العدل والقانون لدستور ليضمن لنا تحقيق العدالة في مصر؟

يعني م الآخر هل البلد واقفة ع الدستور؟!

لا يمكن حصر اهتماماتنا لصالح البلاد في اختيار دستور للبلاد أو في انتخاب رئيس للجمهورية، حال البلاد لم يكن لينصلح مثلاً لو أن دستوراً قويماً كان في سدّة الحكم طوال الثلاثين عاماً الماضية..

فالدستور لا يغني عن..

- الضمير..
- الشعب الحرّ..
- تحقيق العدالة فيما بيننا..
- المنهــج القــويم في التنفيــذ..
- الوســطيـــة..
- حُـبّ البــلد..
- الحـميّــة الحقيقيّة في الدفاع عن المظلــوم..

قد نعيش أسوأ أيام التطرّف والعنصريّة فيما بيننا ودستورنا يؤكد على المواطنة والمساواة بين كل المصريين.. وقد نعيش أسوأ أيام الظلم والقهر ودستورنا يقرّ بحرية التعبير.. وقد نعايش قهراً للضعفاء والفقراء ودستورنا ينصّ على ضرورة العدالة الاجتماعية..

فدستور مصر وقت مبارك كان ينص على أن البلاد تقوم على العدالة الاجتماعية (الناس بتاكل من الزبالة) والمواطنة (غالباً كان الحديث عن المواطن حسني مبارك فقط) والسوق الحر (احكي لي عن السوق الحر والتنافس الشريف اللي كان موجود وقت احتكار أحمد عزّ للسوق بلا منافس)..

لا يخفى عليكم أن بلداً مثل انجلترا تعيش بلا دستور.. قوانين تجريبية عُرفية.. كيف إذا يثق الشعب الإنجليزي في عدالة مجتمعهم.. لأنه لا قيمة للحبر على الورق ما لم يكن الإنسان كريماً بالأساس.

انشغلوا بأمر الدستور لا بأس.. ولكن ليكن الدستور ما يتوّج حقيقة ما يريده الشعب المصري..

فقبل أن تهتموا بضرورة احتواء الدستور على مواد تكفل الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة بين أفراد الشعب المصري بلا تمييز.. اهتموا أن تكون هذه المواد في قلوب وعقول المصريين بالأساس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق