الأربعاء، يونيو 22، 2016

رسائل - (4)

يقول الله تبارك وتعالى في سورة الحج:

إن الله يدافع عن الذين ءامنوا * إن الله لا يحب كل خوانٍ كفور.

فإذا كان الله تبارك وتعالى وهو المُنزه عن السهو والخطأ واللغو، جل في علاه، يقول أنه يدافع عن الذين ءامنوا، فما يمنعك من فعل ما أمرك به في دنياك الفانية هذه؟! كيف تقيس الأمور أيها المسكين؟!

ليس عليك رزقك، ولا مصيرك، وإنما الرزاق هو الله، فما يلهيك عن المُضي قدُمًا فيما استعمرك الله إلا حب الدنيا واللهث وراء زيفها. إلا كونك مخدوع بتفاصيلها الزاهية التي تسحبك لدوامتها، فإن انسحبت فيها فلا أنت مُستخدم لدين الله كما أمرك ولا أنت من زمرة الناجين.

إن الله لا يحب كل خوانٍ كفور

نعم، ذاك الذي ينقض العهد كلما أخذه مع الله، ويكفر بالنعمِ التي أنعمها الله عليه. أما المؤمن، هو هذا الذي أخذ العهد مع الله ومضى إلى حيث أمره فالتزم.

يا مسكين، لا تجعل الدنيا والناس ورضا الناس غاية همِّك، فتلك تجارةٌ خاسرة. إنما اجعل وجهتك هي الله تعالى، هو نعم المولى ونعم النصير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق