الخميس، يونيو 15، 2017

هل هذه حقيقة حياتك؟!

هل منتهى هذه الدنيا العيش فيها بالأكل والشُرب والتكاثُر وفقط؟

كيف ذلك؟ إذا أين تذهب آيات الذكر الحكيم والتي تتحدث عن قضايا عظيمة ومهيبة وتتحدث عن ضرورة تحمُل ابن آدم لمسئولية هذه الدنيا التي يعيش فيها؟

أين تذهب آيات التحذير من الوقوع في شِراك الفتن بالدنيا؟ أين تذهب آيات إقامة الدين؟ أين تذهب آيات ضرورة إصلاح القلوب مما فيها من أمراض وخبائث؟ أين تذهب آيات الجهاد؟ أين تذهب آيات بذل المال والإنفاق؟

أين يذهب كل هذا إذا كانت غايتك هي الدنيا وقد أصبحت متسقا ومتصالحا مع كونك مسحولا في تفاصيلها التي ستتبرأ منك يومًا ما؟

أين يذهب الدين الحق إذا كان كل ما يشغل بالك هو تلك الدنيا التي ستقول عنها كلها يومًا ما: لبثنا يومًا أو بعض يوم؟

وهل يمكن أن يكون غاية الدين منك الالتزام بظواهره فقط؟ أيمكن أن تكون كل هذه التشريعات والتوجيهات والنصائح والترغيب والترهيب والهدى والحرص من الله سبحانه وتعالى لك لكي - فقط - تلتزم بظاهر الدين؟

إنا لله وإنا إليه راجعون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق