الأربعاء، يونيو 02، 2010

نفسيّة اليهود.. وانتظار اليوم المشهود


ضرب "أسطول الحريّة" ربما يكون له أكثر من تحليل، وإن كانوا جميعاً يصبّون في مصبّ واحد.. والحق أن أساس الهجوم هو غطرسة وقذارة صهيونية اعتدناها على مدى التاريخ.. الحديث والقديم.. فمن قتل نبيّاً يمكنه قتل أي إنسيّاً ولو كان آتياً في قمة السلام وبنيّة خالصة.

حقيقة اليهود أنهم قومٌ أساسهم الجبروت والطغيان والكبر الفاحش.. الشخصية اليهودية لا يعنيها قتل أو نهب أو هتك عرض غير اليهوديّ، هي قائمة على أنهم الأفضل والأجدر بحكم العالم بشرعهم هم وحدهم ولو كان ذلك كفراً بما أرسله الله إليهم من شعائر.

ربما لا يعني اليهودي أن تتهمه بأنهم قتلوا المسيح - أو شاركوا في ذلك - أو أنهم قلتوا يحيى وزكريّا وغيرهما من الأنبياء عليهم السلام.. ولكنه يعنيه أن تعترف أن القيادة له وأن من دون غيره من غير اليهود - الجوييم - لا يتعدّوا كونهم عبيداً.

لأجل ذلك كان غضب الله عليهم، لأن تكبّروا عليه.. فكأن النفس اليهودية تقول: أنا اخترت أن أعبد الله، وكأن الأمر منّة منه.. وهذا يختلف مع مبدأ الإسلام كل الاختلاف.. فاليهود من هذا المبدأ يمكنهم السخط على أيّ أحد.. بل وربما يعترفون لك بكل بساطة أنهم ضايقوا وآذوا سيدنا موسى عليه السلام ولا ترى في أعينهم ندماً على ذلك.. ولا ريبة في ذلك إذ أنهم سبق أن قالوا: إن الله فقير ونحن أغنياء.. عليهم غضب الله.

ومن هذا المنطلق فإنه لا سبيل مع قوم بهذه العقلية بالسلم إلا مرغمين.. ولذلك.. فإنك قد تجد منهم من لا ينكر نبوّة محمد عليه الصلاة والسلام ولكن كيف يكون خاتم الأنبياء من غيرهم..

مجزرة الحريّة ما كانت إلا ترجمة لهذه النفسيّة المتكبّرة المتغطرسة التي طالما رأينا منها ربما ما هو أكبر من ذلك، ولكن وقتئذ لم يكن الإعلام بهذا الانتشار ولم تكن الكلمة مسموعة.. ولا أجد مثالاً أقرب من ضرب مدرسة بحر البقر في مصر وقت الحرب بغير مبرر ولا ذريعة.. وغير ذلك من جرائم اليهود المتكررة.

ولأن اليهوديّ كما ذكرت لا قيم له تجاه غيره من اليهود، فإنه لا يجد مشكلة في أن يتباكى على محرقة مضت من سنين قام بها هتلر فيهم، في حين أنه يقوم بأمثالها عشرات المرّات ولا يبالي.. فكأنه يقول نعم أنا أقتل كيفما شئت بالأسلوب الذي أريد.. وبالتشنيع الذي أشتهيه أما أن يقوم غيري فيّ بعشر ذلك فهذا غير مقبول..

وفوق ذلك تجده جباناً يخاف على حياته.. يودّ لو يعمّر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمّر.. يحمي نفسه خلف الحصون يظنّ أنها ستعصمه من الموت.. يريد أن يعيش ويعيش ليستبدّ غيره وليحقق فكره في استعباد غيره من العالمين.. وهو يبرر لنفسه أي طريق يسلكه من أجل هذ الهدف.. مشروعاً أو غير مشروع.. إنسانيّ كان أو حيوانيّ.

وبالتالي فقد يبرم معك اليهوديّ عهداً ويخلفه.. نعم فهو عقده معك أنت يا غير اليهودي فحلالٌ له أن يخلّ بما عهد وربما كان بطلاً في عيون عشيرته لفعله ذلك.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق