الثلاثاء، فبراير 22، 2011

حــــريّــــة ليبيـــا وإنقشاع الظّلمة ولو بعد حيــن


لا يصدق معمّر المشمّر أنه في يوم من الأيّام قد يأتي من يهزّ عرشه السلطانيّ الذي قفز عليه قبل 42 عاماً، فيرفس الآن كما عهدنا من كل الطغاة وكلاب الكرسيّ.. يقتل ويذبح بضراوة وشراسة لا يعنيه موت شعبه بأكمله ولو وصل الأمر أن يبيد شعبه بالكامل ما توانى.

بل يأمر زبانيّته بقصف المدن جوّاً وبالمدفعيّة ولا كأنها حرب حقيقيّة.. إنها التصرفات المعتادة من الطغاة الذين جثموا على قلوب شعوبهم، فيشعرون بالخيانة من كل من يقول لهم لا.. وبسفه من يريد توجيههم للحقّ.

إن الطّاغي معمّر قذّاف الظّلم يحفر نهايته التّعيسة بيديه.. ليندم على كل يوم مضى لم يلق فيه بالاً لشعبه.. ولم يرسي فيه العدل كما أمر الله وشرع.

والمجتمع الدّولي القذر ينأى عن الشأن الليبي وكأن هؤلاء ليسوا بشر.. بينما كان أوباما يفقز لنا كل يوم في الشأن المصري، ويشعرنا بأنه متواجد معنا بوجدانه كله.. كله وهم زائف ومصالح قذرة لا يحركها إلا أصحاب المصالح والمال والنفوذ.

ليحوّل القذافي وابنه سيف البلاد لدمار وحرب أهليّة.. ليشعر الناس أنه وجوده حافظ للبلاد من كوارث محقّقة.. وأن وجود القذافي هو الاستقرار.. وأنه عليهم القبول به وبولده حكّاماً وإلا ضاعت ليبيا.

ثم يحرّض الليبيين على إخوانهم من المصريّين والتّوانسة.. بل والعرب.. فيفتن الكلّ.. وكأنها خطّة التدمير الشاملة.. عليّ وعلى أعدائي.

ولا يستبعد أن يكون القذافي وابنه سيف خارج ليبيا يؤجّر زبانيته وميليشيّاته ليقتلوا في أهل بلده، حتى إذا ما فنى أهل بلده رجعوا لها وكأنهم أبطال.. وكأنهم موحّدو ليبيا.

ستستنير ليبيا من جديد، وستعود بلد المختار رغم أنف القذافي وزبانيته.. ستنقشع الظّلمة من سماء ليبيا رغم أنف القذافي وكلابه الذين يقتلون إخوانهم بدم بارد..

سينصر الله الحقّ ولو بعد حين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق