الأربعاء، أبريل 20، 2011

مدوّنة رئيس سابق - يا راجل.. كبّر مخّك


عمدت إدخال البهجة والسّرور على قلب كل مصريّ.. ليس بتحسين مستوى معيشته أو أن يكون صاحب كرامة مثلاً.. فهذه سبل عفى عليها الزمن.. وقد تعلمت خلال تجربتي في الحياة العمليّة أنه لا يملأ عين ابن آدم إلا التّراب.. يعني عملنالهم مجاري وصرف صحّي عشان لمؤخذة ميعملوهاش في الطّريق.. مش عاجب!.. عملنالهم ميّة حلوة يطفحوها بدل ميجيلهم أمراض يايّا في بطونهم.. برضك مش عاجب.. خدنالهم كأس الأمم أربعة مرات في حياتي.. برضك مش عاجب.. وبعدين يخونوني ويتطاولوا عليّ.. ويشرعون في محاكمتي..

لا أجد شخصاً واحداً محترماً منهم إلا حسن شحاتة.. الذي حفظ لي جميلي في فوز المنتخب بكأس الأمم مرات عديدة ورا بعض!!.. لم ينكر جميلي ودعمي ودعم أولادي للمنتخب الأوّل في الدّاخل والخارج.. نعم هذا هو المواطن المصريّ الحقّ الذي كنت أعمل من أجله.

ومن منطلق إني كنت أفرفش ع الشعب وأحب أن أضحك معه كانت كل تصريحاتي.. وإن بدا عليها الاستهزاء به واحتقاره على مدى حكمي له ولكن كانت هذه رؤيتي.. فيها إيه يعني لما أضحّك مع الراجل وأقول له يا راجل كبّر مخّك.. هو أنا فعلا أفرّ كل حاجة في البلد.. مش فاهم.. يعني قضايا ثانويّة زي التّعليم والصّحّة والاقتصاد القومي لا ينبغي لرئيس الجمهوريّة أن يشغل باله بها خاصّة في ظلّ نظام ديمقراطيّ والذي أرسيت قواعده طوال عهدي بالأمّة.

فعهد الحزب الواحد انتهى بانتهاء فترة السادات وبدأتها أنا بعهد حزب الحكومة، أيّاً ما كانت الحكومة فيكون الحزب الوطنيّ الديمقراطيّ الذي ينحاز للفقير والغنيّ على السّواء.. يعني ينحاز للغنيّ بالأساس لكيّ ندعّم الفقير أمال يعني حدعّم من فلوسي مثلاً.. كون بقى الأغنياء لم يلتفتوا للفقراء في هذا البلد فهذا لأنانيّة هذا الشّعب وليس لعجزي لإدارة شئون البلاد.. أنا مالي أنا إذا كنتو شعب برّواي.. أوّل ما يجري القرش في إيده ينسى أباه وأمّه..

أنا لم أسع إلى تغيير قد يفضي إلى حالة من الـ.. فوضى.. ولم أسع يوماً إلى سلطان أو جاه.. وأظنّ أن ده كان واضحّ وبشدّة خلال الثّلاثة العقود التي حكمت البلاد فيهم.. ونعم كنت أتوسّل الشّعب المصري أن يرشّح نفسه خصماً لي.. بس أعمل إيه.. الشّعب خلص!!

إنما تقول إيه بقى.. ناس تخاف متختشيش!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق