الأربعاء، مارس 14، 2012

حَلَقة مُفْرَغة


اكتشفت أن - للأسف - معظم النقاشات التي ندخل فيها لا جدوى منها، لأنها قائمة على أيُّهُما يفرض رأيه على الآخر.. قلّــما يكون المرجو من النقاش أن يحتمل أن يقتنع الطرف الداخل في النقاش برأي من يناقشه..

طب يبقى ليه نتناقش أصلاً؟

الخلاصة.. إذا استشفّيْت ممن تناقشه أنه يعاند من أجل العناد وأنه لا يريد أن يسمع إلا بأطراف أذنيه فلا يصل كلامك لعقله فلا تناقشه..

وإذا اكتشفت أنك تناقش من أمامك عناداً فيه أو لأنك تكره أن يحجَّك.. فامتنع عن النقاش.. فهذا جهل..

في العالم المثالي.. النقاش هدفه الوصول للحقيقة.. وليس الصوت العالي.. أو البلطجة الفكريّة..

وفي معظم الأحوال.. تكون حُجّة من يعاند برأيه من غير أن يسمع ضعيفة، لأنه يخشى أن "يُفتن" برأي غيره.. وهذا إما لضعف منطقه عامّــةً في الحياة، أو لانقياده تحت فكر معيّن هو سعيد جداً أن يتبعه دون تفكيـر..

ومن هنا، حرصاً على الوقت - فالوقت من ذهب - لا تجهد نفسك بالنقاش طالما لا يترائى لك أن من أمامك لا ينوى الاستماع أصلاً، أو طالما أنت شخصيّاً لا تنوي الاستماع..

وقتئذ سنوفّر الكثير من الوقت.. لعلنا نستغله في نفخ عجلة الانتاج!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق