الثلاثاء، أغسطس 21، 2012

في التحرّش


الموضوع فيه بديهيّات..

- إن المتحرش سافل ولا مبرّرَ له تحت أي ظرف من الظروف.
- إن كون البنت لابسة اللي لابساه هذا لا يبرّر تصرف المتحرش إطلاقًا، بصرف النظر بقى لبس البنت ده غلط هذه قصة أخرى.. المهم أنه لا يبرر ذلك.
- كون فيه بنات بينبسطوا من موضوع التحرش ده - ممكن يكون موجود - لا يزال برضه هذا لا يبرر للمتحرش تحرشه.
- الموضوع زاد في مصر بشكل كبير جدًا في الكام سنة اللي فاتت، لكن مش معنى كده إنه مكنش موجود قبل كده.. لكن بالإضافة إنه زاد كمًا، كمان زادت سفالته وانحطاطه.. وكل ما الوقت بيعدّي إحساس المتحرش إنه بيعمل حاجة غلط بيتلاشى.. لغاية ما وصلنا للحالة القذرة اللي إحنا فيها دي.
- وصلنا لمرحلة - بنت ستين كلب - إنه لما المتحرش دلوقتي يتحرش بلسانه بس يبقى فل أوي على قد كده إنه ما مدّش إيده.. ودي مصيبة!
- مينفعش التشفي أبدًا فيمن يتم التحرش بهنّ عشان لابسة ضيق أو غيره، لا يمكن السكوت على فعل التحرش مهما كان الأمر.. والمفروض إن كون البنت لابسة إيه ده مالوش علاقة بتبريرنا للمتحرش تحرشه..
- تاني! التحرش بقى ظاهرة، وللأسف مش معنى إن البنت مش بتحكي إنه تم التحرش بها إنه لم يتم التحرش بها.. الموضوع من كتر ما زاد وغطى بقى حاجة شبه الطبيعي لما بنت تبقى ماشية لوحدها في موول زحمة، سهل أوي يتم التحرش بها.
- قبل كده، كان لما بنت تبقى ماشية لوحدها، في مكان زحمة - مش زحمة حكّ وكده زحمة عادية زي موول يعني - مكنش يحصل معاكسات عشان كان المعاكِس يخشى اللوم المعنف من الناس لما يعاكس واحدة ماشية لوحدها.. حتى من باب النخوة يعني.. إنما اللي حاصل دلوقتي إنه حتى هذا الإحساس زال.

اللي فوق ديه، بديهيّات.. وكلنا عارفينها.. هدف المقال بقى.. منكرّرش الحِكًم دي خاصّة لما نكون موجّهين كلامنا لفئة المتحرشين دول..

يعني القصد إنه مش حيقتنع لما يبقى داخل ع الفيسبوك يشوف بوست من واحد صاحبه مرسوم عليه واحدة "سيلويت" ومعمول كروس على واحد جنبها بيمدّ إيده ناحيتها ومكتوب تحت: دي زي أختك!!

لا تصدقوا فعلا هو كان ناقصه المعلومة دي بس الحقيقة.. لما شاف البوست ذرفت دموعه بقى وانهار.. وتاب بقى، وانضم لشباب حملة احترم نفسك بقى وكده!

أعتقد إنه الأسلوب الأمثل لحل المشكلة، هو إننا نشوف أساس المشكلة.. ونحلها.. (نجزّها يعني).

المتحرش ده فاكر النت دي مالهاش حرمة، أو إنها بتاعته.. ولما يعمل كده بقى دكر وراجل، ويرجع يحكي لشوية الصيّع بتوعه أنا بقى عملت وسوّيت في العيد، ***** ييجي خمس بنات النهاردة..

يبقى لازم الواد ده - واللي زيّه - يعرف إن البنت لها حرمة، وإنها مش بتاعة اللي خلفوه وربنا مخلقهاش السلّيوة بتاعته..

لازمًا وحتمًا نعترف بالمشكلة، والدولة نفسها تحط الموضوع ده مسئولية عليها - مش تفضُّل منها ده واجب عليها - واللي يتشاف بيعمل كده، يتمسك ويتعلق وينال من العقاب ما يردعُه.. وبالقانون!

فيها إيه لما يبقى في كل مكان فيه أفراد أمن واقفين يتحروا اللي ممكن يعمل عملة زي دي عشان يروّقوه وقتي.. مينفعش الجهود تبقى شعبيّة - بس - لازم الدولة نفسها ترعى ذلك.

الحاجة التانية، تجنب خلق الحالة اللي تؤدي للتحرش، بمعنى إيه؟ إنه مينفعش أبدًا يبقى المكان مزدحم جدًا.. وشباب على بنات، وكله - آسف في اللفظ - حك في حك على الملأ.. والله ده احترام لآدمية الناس.. حاجة زي المترو دي.. صحيح في عربة مخصصة للسيدات، لكن التعامل في الموضوع ده لازم يبقى بحزم وشدة أكتر م اللهلطة اللي موجودة دي.. لازم يبقى فيه آلية إن لما نطع يخش عربة السيدات يتبلغ ويقف المترو ويروح لنقطة المترو يتربّى.. حنقعد نقول أصل الثقافة والمثقفاش.. مفيش أمم اتعلمت الأدب غير بكده..

برة اللي إحنا فرحانين بيهم دول إنه مفيش حد فيهم يجرؤ يكسر إشارة ولا يعدي في حارة مش حارته متولدوش كده!! مروا بفترة كان اللي بيغلط بيتشألط.. وبكل قسْوة.. لحد ما بقت ثقافة متراكمة عندهم.. الطبيعي إن أنا ألتزم بالقانون والأخلاق والعُرف العام..

إحنا ثقافتنا انتحرت، والأخلاق انحرفت.. وعشان ترجع تاني لازم شدة وجزم في تطبيق القانون - مش افترا يعني - لكن بالحق..

الحاجة التالتة بقى، النشء نفسه وهو صغير.. يتعلم في المدراس الكلام ده عمليّ.. مش مجرد درس في العربي: إشارة المرور خضرا يعني امشي حمرا يعني قف اصفر اللي مبيشوفْهاش يعني استعد.. لأ! لازم يبقى في تعويد للأولاد من وهم صغار الالتزام بالتعليمات.. يقوم الولد من وهو صغير يتربى على احترام غيره والتزام القانون.. مينفعش نسيب الموضوع للظروف، الواد أهل بيته محترمين حيربّوه كويس حيطلع محترم، لو أخل بيته مش كده حيطلع سافل!! مينفعش نسيب حاجة للظروف، دي بلد والله ده مستقبل أمة.

كل ده لازم يحصل مع بعض، والدولة تكون مسئولة عنه.. المبادرات دي حاجات جميلة جدًا والله وهي اللي بتخلي الواحد عنده أمل في بكرة.. لكن الأز لازم يكون ع الدولة إنها هي اللي تكون مسئولة مسئولية كاملة عن الكلام ده مش تفضّل منها..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق