الأربعاء، ديسمبر 05، 2012

الضباب..


لماذا الإصرار على مدار التاريخ على عدم وضوح الرؤيا، وكأن الناس تُساق إلى مصيرها وكله بالصندوق، يعني أنا مثلًا دلوقتي رافض مشروع الدستور، وعشان ضبابيّة سيناريو "لا" حاطط سيناريو إن لو الدستور اترفض لازم يبقي فيه ضغط شعبي على الرئيس مُرسي لإلغاء الإعلان الدستوري الذي يحصّن قراراته لأنه من غير المعقول أن نعيش أعوامًا تحت حُكم محصّن لا يقبل الطعن على قراراته لأننا فقط رفضنا مشروع دستور التأسيسيّة..

إذا كان مُرسي يخشى على هيبة الرئاسة، لماذا لا يُصدر تعديلًا دستوريًا يضع فيه خارطة طريق إذا ما قوبل مشروع الدستور بالرفض..

بالنسبة لي، فأنا آخذ منهج الضغط الشعبي والنزول للشارع لأهداف واضحة، بمعنى إنه مش كيف يعني ننزل الشارع ونتظاهر، الحياة الطبيعية هي الأصل بالنسبة لي.. لكن لما يكون فيه ضبابيّة بالشكل ده وعدم وضوع رؤية ومخاوف من استبداد فده بيدفع دفع للنزول للشارع عشان أجبر القيادة إنها توضّح الرؤية غصب عنها!

فليه الرئيس مُرسي يدفع الناس للنزول للشارع، لماذا لا تتضح الرؤية من البداية، والحلول موجودة.. ومش لازم الرؤية تتضح قبل النزول للاستفتاء بيومين مثلًا! الحقيقة أنا بعتبر التصرفات اللي زي كده "استغباء" للناس وفرض غفلتهم عن كل شئ!

اقتراح: أن يُعدّل الإعلان الدستوري الصادر من الرئيس مُرسي الشهر الماضي، أنه إذا تم رفض مشروع الدستور من الشعب يتم العمل بدستور 71 مع اعتبار التعديلات الدستورية التي استُفتي عليها الشعب في مارس2011 ووافق عليها، وبهذا نكون أرجعنا للمرجعيّة للشعب ولما وافق عليه، على أن تُنتخب جمعية تأسيسيّة جديدة خلال مدة محدّدة، وأعتقد ده هيكون أفضل للناس كلها من إن الرئيس مُرسي هواللي يعيد التشكيل.. ولا إيه؟ :P

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق