الثلاثاء، أبريل 02، 2013

النظام المستبد..



النظام المستبد إما أن يستبد وهو منغنغ شعبه، يعني الناس تاكل وتشرب وتعيش وتبغدد بس اللي يقرب ناحية السياسة ولا اللي يقرب للسياسة يتشفلح،

وإما إنه يستبد وهو مُفقِر لشعبه ومعيِّشهم الضَّنك.. في الحالة دي لازم يخترع له سبب هو ليه مستبد ومتشبِّث بالسلطة، بأمارة إيه يعني وانت معيِّشنا ع الكِفاف،

فلازم يكون له فِكر وهدف قومي عارم موجود عشانه، ولازم العالم كله يكون بيتآمر عليه وعلى فكرته اللي بتحمل في طيّاتها - طبعًا - العدالة للجميع والتحرر من الاستعمار ابن الكلب اللي محاوطنا وقارفنا في عيشتنا..

وبكده، أي كلمة اعتراض له بينسبها علطول للمؤامرة، والمتآمرين، والخونة، واللي عايزين يعطَّلوا ركب الحرية والعدالة الاجتماعية والاستقـــــلال!

ولازمًا وحتمًا يكون للنظام ده عدو خارجي معروف للعوام، حتى لو لم تكن تصرفاته توحي إنه بيعاديه خالص، يدوبك هم البُقين اللي بيصحِّي وينيِّم الناس عليهم.. عشان يفضل قوي وتفضل فكرته ذات شوكة على شعبه، كونها هزيلة ومضحكة للناس برة ده شئ ميهمِّش.

ومن هنا، نظام زي نظام بشار الأفاك.. لازم يبرر هو ليه موجود، وليه مش سامح لحد يفتح بقه في السياسة.. وتبريره بييجي إنه هو دولة الممانعة الوحيدة اللي في وش إسرائيل..

قل لي ماذا فعل النظام السوري البعثي لاسترداد أرض الجولان؟ ده على سبيل المثال..

فقط يحتفظ بحق الرد..

حق رد إيه؟! ده بيستوردوا من الجولان تفاح.. والحياة ترللي..

وبرضو أنا مش بقول إنه عميل للكيان الصهيوني..

الله أعلم،

لكن اللي متأكد منه.. إنه وجود مثل هذه الأنظمة البالية اللي بتجعجع بالتحرر والاستقلال والحرية وهي بتبطش بشعبها هو أحسن ضمان لوجود مثل الكيان الصهيوني قابعًا في فلسطين وحاسس بالأمان الكــامل..

عشان هي عارفة كويس إن دول مش هاممهم غير إنهم يبقوا على سُدة الحكم، وعارفين كويس أوي إنهم لو نزلوا عنه حتكون نهايتهم مأساوية.. زي نهاية القذافي كده..

في مقولة قرأتها اليوم لونستون تشرشل بيقول: "الحاكم الظالم .. أشبه بالراكب على ظهر نمر .. يقوده بالضرب، ولا يستطيع أن يترجل منه أبداً و الا افترسه".

لازم ما ننخدعش في أصحاب الأبواق الواهية.. اللي آخرهم يضربوا لهم طلقتين في الهوا عشان يقولوا إحنا ممانعة.. وهم أخبث الكيانات وسط الأمة..

مش عارف لما ينهزم بشار بإذن الله مستقبل سوريا حيبقى إزاي.. الكل حيطمع فيها طبعًا، ومحدش حيسيبها تقوم صَح.. لكن أستغرب جدًا من اللي يجيب اللوم على اللي قاموا بالثورة هناك وطهقوا من القهر والكذب، ومجيبش اللوم أبدًا على شهواني السلطة وأمثاله اللي بيخربوا البلد يوم بعد يوم..

حسبي الله ونعم الوكيل في كل تجبَّر وظلم وقتل أنفس بغير حق..

حسبي الله في اللي بيساند ويدعَّم بفلوس وسلاح وناس كل متجبِّر..

ويارب اهديني واهدِ الجميع للحق والصواب وارزقنا الإنصاف والموضوعية، وعلِّمنا إزاي ندور على الحق وعرّفهولنا يا رب.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق