السبت، أبريل 06، 2013

عُمَر ورسول كِسرى - حافظ إبراهيم


وراعَ صـــاحبُ كــِسْــرى أن رأى عُمَرًا **** بَيـْـنَ الرَّعِيَّــةِ عطــلًا وَهُـــوَ راعــيها

وعَــهْـــده بـِـملــوكِ الـفُـــرْسِ أنَّ لــها **** سورًا مِنَ الجُنْدِ وَ الأَحْراسُ يَحْميها

رآهُ مُسْــتَغْــرِقـًـا في نَــوْمِــهِ فَــــرَأَى **** فيــه الجَــلالَةَ في أَسْمـى مَعانيـها

فَوْقَ الثَّرى تَحْتَ ظِلِّ الدَّوْحِ مُشْتَمِلًا **** ببــردٍة كـــادَ طــــولُ العَـــهْدِ يَبْليــها

فـــهــانَ في عَـــيْــنِه ما كانَ يَكْـبُــرُه **** مِنَ الأَكاسِــــرِ وَالدُّنْيــــا بِأَيْـــديــــها

وَقــــالَ قَـــوْلةَ حَـــقٍ أَصْــبَحَــتْ مَثَلًا **** وَأَصْــبَحَ الجــيـــلُ بـَـعْدِ الجيـلِ يَرْويها

أمِــنــتَ لَــمَّا أَقَــمْــتَ العَـــدْلَ بَيْنَهُم **** فَنِــمْــتَ نَــوْمَ قَـــريــرَ العَيـْـنِ هانيها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق