الثلاثاء، سبتمبر 17، 2013

في المرأة!



"المرأة تساوي الرجل في كل شئ" أكذوبة كُبرى وفي كثير من الأحيان يُضَل بها الكثيرون تحت دعاوي "الإنسانية" وغيره، في حين أني واقعًا أراها مخالفة للفِطرة والواقع وإن كان تحقيق المساواة أمر وارد.

بمعنى أني أرى أن المرأة تكافئ الرجل تمامًا، فهي تقوم بأشياء لا يستطيع هو القيام بها في الحالة السوية، وكذلك فإن الرجل يقوم بأشياء لا تستطيع هي القيام بها في الحالة السوية.

ماذا أعني بـ "لا تستطيع/لا يستطيع في الحالة السوية"؟

يعني يمكن للمرأة أن تقوم بما يقوم به الرجل وبكفاءة عالية ولا يُعد ذلك أمرًا شاذًا عليها، ولكن يسبب ذلك خللًا في المجتمع لأن الدور الحقيقي المنوطة هي به تأثر سلبًا.

وبالتالي فإن القول أن المرأة لا يمكنها القيام بمهام الرجل وأنه لا يمكن القياس على حالات شاذة للمرأة تفوقت فيها فيما يعمل به الرجل (مثال: مارغرت ثاتشر أو شجرة الدر أو حتشبسوت) هو قول مُعتل لديّ ولا أقيم به حجة. لأننا نعيش واقعًا نجد فيه المرأة تقوم بأعمال الرجل كما يقوم هو ولكن ما أريد إثباته هنا أن تقمُص شخصية المرأة للرجل يحدث خللًا بالمجتمع لأن دورها الأساسي تأثَّر سلبًا.

والعكس بالعكسِ.

ثم أني أرى كثيرًا من الحركات النسائية Feminists غير متسقة مع نفسها فيما تدعو إليه، يعني كثيرًا منهن يسوِّقْن لمساواة المرأة بالرجل أن تكون مثله تمامًا، حتى أن كثيرًا منهن يتعمَّدْن لباس لبس الرجل والتعامل كما الرجال. في الحقيقة هذا أمرٌ فيه تناقض، لأنه هذه الدعاوي تحمل في طياتها إعترافًا أنه: "من أجل القيام بأعمال الرجال والمساواة الكاملة معهم علينا أن نكون مثلهم، وبالتالي لكي نكافئ الرجل علينا أن نكون رجالًا نحن الأخروات.. يعني مواصفات القيادة في المجتمع يجب أن تكون ذكورية!"

وفي الحقيقة هذا انتقاص من المرأة، لأن المرأة مرأة، لا يمكن أن تساوي الرجل. وكذلك الرجل لا يمكن يساوي المرأة. بل تتزن العلاقة أن يكافئا بعضهما البعض، فيتحمَّل كلٌ منهما عبئًا مختلفًا عن الآخر وإن كان هدفه الأسمى في النهاية واحد.

إنما خلق الله الرجل والمرأة ليتكاملا لا ليتناحرا في هذه الحياة.. قناعتي أن المنافسة الحياتية بين الرجل والمرأة هي أمر مُبتدَع ولا أصل له في الفطرة الإنسانية. وإن كان يجمعهما تنافسٌ فهو في سبيل الله ورضوانِه.

واللهُ أعلم.

هناك تعليق واحد: