الثلاثاء، سبتمبر 03، 2013

وبكرة تشوفوا مصر - (تكملة)

علق الأخ الكريم المهندس حسين أبو سُبيْع على الرسالة السابقة، (وبكرة تشوفوا مصر) فقال (وقد علقت على كلامِهِ بالأحمر):

"ممكن باختصار - غير مُخلّ على فكرة - يكتب : كانت الأحداث بين الخامس و العشرين من يناير إلى الثلاثين من أغسطس حافلةً بالمساخر التي لا يمكن أن تُذكر في كُتب التاريخ ، و إلا ظنّ القارئ بكابتها ذهاب العقل، فعلى سبيل المثال لا الحصر:
- قامت السلطات المصرية بالتحقيق مع حمامة ،و بطة ، و سمكة قرش. (وقيل مع النِمر تشيتوس لأنه خرفش بينما كان القائد العام يرفع البنطلون فظن الحاضرون أن البنطلون فُتئ)
- كيلو البطاطس في عهد السيسي كان سعره دولاراً كاملاً ، بينما كان سعر المانجو في عهد مرسي نصف دولار، علماً بأن أهم أسباب الخروج على مرسي كانت الوضع الاقتصادي الذي وُصف آنذاك بالمتردي.
- قامت الثورة على مرسي بسبب مشكلات الوقود و الكهرباء و الأمن ، و كان الوزراء الثلاثة القائمون على هذه المهام هم وحدهم الباقون في التشكيل الحكومي بعد الثورة!
- لجنة الدستور الذي كُتب في عهد الرئيس مرسي المنتخبة من الشعب على مرحلتين وُصفت بأنها لا تمثل طوائف الشعب ! ،بينما لجنة العشرة المسؤولة عن كتابة دستور ثورة 30 يونيو لا يعلم أحدٌ (حتى جوجل نفسه) عنها شيئاً.
- الفتاة صاحبة قضية كشف العذرية (سميرة إبراهيم) التي اتهمت اللواء (آنذاك) عبد الفتاح السيسي بالمسؤولية المباشرة عن جريمة هتك عرضها، و اعترف هو نفسه بالجريمة، كانت من أشد المؤيدين له و لقيادته للبلاد! (وقالوا أن سِت البنات توافق على ما فعله الجيش على الرغم ما تعرضت له على أيدي الشرطة العسكرية في الواقعة المشهورة)
- تمت محاكمة الرئيس مرسي بالمسؤولية عن مقتل مجموعة من الشباب حول القصر ، علماً بأن عددهم عشرة ، تسعة منهم إخوان! (والعشرة كانوا يعتصمون اعتصامًا مخالفًا للقانون أمام القصر الرئاسي، وفي المقابل قُتل أكثر من ألف معتصم في رابعة ولم يتجرأ أحدهم على طلب محاكمة قاتليهم)
- البلتاجي متهم بقتل متظاهرين ، كان هو نفسه منهم.
- صفحة كلنا خالد سعيد التي كانت وسيلة الحشد الرئيسية لثورة 25 يناير تم ضرب مسؤوليها في ثورة 30 يونيو ، و مع ذلك بقوا مؤيدين لها حتى الثالث من يوليو ، ثم اختفوا تماماً، و اختفت معهم ثوريتهم ، بل اختفت كذلك قضية خالد سعيد ، و أصبحت أمه تُضرب في المحكمة ! (في الغالب الصفحة كانت فوتوشوب)
- أحد التُهم الإعلامية الموجهة للإخوان هي التسبب في إسقاط الأندلس. لعل المقصود هنا كان هو كباريه الأندلس ، الكائن بشارع الهرم ، بجوار "مسرح الزعيم". (نعم وقد قيل في ذلك أن الملك خوان كارلوس قال: سماني أبي خوان على اسم جماعة الإخوان وذلك امتنانًا لهم للدور الذي قاموا به في إسقاط في الأندلس)
- كل الشباب الذين اتهموا الإخوان بخيانتهم في مواجهة العسكر في "محمد محمود" علماً بأن خيانة الإخوان اقتصرت على الامتناع عن المشاركة، قاموا هم أنفسهم بالتواطؤ مع العسكر! (وقد أحال البعض الضربة التي تلقتها سوريا على يد الولايات المتحدة لعدم نزول الإخوان في محمد محمود)

و عند هذا الحد ، انفعل كاتب التاريخ على من يقوم بإملائه قائلاً : يلا من هنا يا بن العبيطة!
"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق