السبت، يوليو 16، 2016

محاولة انقلاب ١٥ يوليو - #تركيا

اللي يخصني إن الحمد لله ربنا حفظ اللاجئين والأهالي المُبعدين من بلادهم.

غير كده وبعد ما الموضوع خلص والصورة اتضحت تقريبا بشكل كامل:

- اللي حصل حدث مهم جدًا ولافت للنظر، هو محاولة الانقلاب فشلت فعلا، بس كون إنها المرة دي توصل لمرحلة السيطرة على إعلام الدولة الرسمي، ويكون للمنقلبين نوعا ما قوة مكنتهم من اعتقال رئيس الأركان وإذاعة بيان الانقلاب بالشكل ده فده مش طبيعي ومعناه إن فيه مشكلة.

- المقارنة بين اللي حصل في تركيا واللي حصل في مصر سامحوني إني أقول إنها مش عادلة. وحاسس بصراحة إن الناس جاية زيادة عن اللزوم على الشعب المصري، وإنه إزاي الشعب تركي شعب عظيم والشعب المصري شعب وقيع. كلامنا هنا عن بالأسباب اللي على الأرض وفي الواقع بعد إرادة ربنا سبحانه وتعالى النافذة: الوضع في مصر كان إن كل الأجهزة السيادية مع وبتدعم ومشاركة في الانقلاب على رئاسة الجمهورية، وزِد على ذلك قطاع من الشعب أساسًا. إنما في تركيا الوضع مش كده تمامًا، يتضح لك بعد ما العركة خلصت إن أجهزة الدولة هناك مخابرات وشرطة وجيش مع الرئاسة، وإن اللي عمل الانقلاب هم مجموعة من المتمردين - مع قوتهم اللافتة للنظر - حاولوا يعملوا الانقلاب ويكسبوا اللقطة والناس تتعامل مع الأمر الواقع لكن خسروا، والشرطة المدنية بقت تعتقلهم واحد واحد. إنما في مصر الناس كانت منتظرة بس هو امتى الرئيس هيتم الانقلاب عليه، والبلد كانت بتتحضر على مدار ٦ شهور إنه ماشي، وكانت أجهزة الدولة السيادية والقضاء والصحافة بتعاكس رئيس الجمهورية في تقريبا كل حاجة بيعملها. أحزاب المعارضة العلمانية والكردية في تركيا رغم خلافها الواسع مع إردوغان رفضت الانقلاب، إننا في مصر الانقلاب ما نجحش إلا بغطاء الأزهر والكنيسة وأحزاب المعارضة.. دول طلعوا في بيان الانقلاب مع وزير الدفاع أصلا، ومع ذلك - تعليقا على الشعب المصري والتنكيت عليه - طلع ناس اعترضت على اللي حصل ونالها من الأذى ما نالها وبقوا كأنهم ضد المجتمع ورغبته. فالناس تعمل إيه فعلا؟ ينزلوا عشان يُقتلوا وبس؛ الناس في تركيا نزلت بتحريض من الرئاسة وبدعم من الشرطة المدنية وهم سامعين تصريحات وزير الدفاع ورئيس والمخابرات وقائد القوات الخاصة والأحزاب السياسية برفضها للانقلاب وإنه هيفشل وإن الانقلابيين هيتحاكموا ويتعاقبوا على اللي عملوه، فأنى لنا بالمقارنة فعلا..

وأخيرًا: للأسف عواقب اللي حصل ده متوقع إنها تكون سلبية - رغم فشل محاولة الانقلاب - عشان طبيعي هيكون توتر لاحق في المجتمع التركي أو قبضة أغلظ للرئاسة على الحكم الشئ اللي ممكن يبرر محاولة انقلابية لاحقة بعد كده. يعني كده كده عواقب أي محاولة انقلابية مش كويس، سواء المحاولة نجحت أو فشلت، بس طبعا اللي حصل ده أخف الضررين بكتير، بالنسبة لي في ال مقام الأول عشان الـ ٢ مليون لاجئ سوري اللي هناك، والمشردين من بلادهم اللي كان ممكن يشرّدوا أكتر لو محاولة زي دي كانت نجحت.

#انقلاب_تركيا
#تركيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق