الاثنين، يوليو 25، 2016

النظام التعليمي في مصر وخيانة الأجيال!

النظام التعليمي في مصر هو أكبر أوجه الفشل والفساد اللي بتعيشه الدولة، كل ذرة فيه بتشع فشل وفساد وخيانة للأجيال اللي سنة ورا سنة بتعدي عليه ويطلعوا منه مش فاهمين حاجة في الدنيا.

---

شاب في سن الـ 16 سنة، الطبيعي في المرحلة دي يكون عنده فضول يتعلم ويستكشف الدنيا ويجرب فيها ويعيش فيها خبرات كتيرة عشان يعرف ياخد قراره. إننا نختزل حياته في إنه يقعد يحش ويصُم شوية معلومات عشان ييجي يوم الامتحان يطرُشها في ورقة الإجابة، وبعدين يعيش على أعصابه مستني النتيجة عشان يعرف وزارة التربية والتعليم هتحكم عليه يروح في أنهي كلية = دي اسمها خيانة لحياته، إحنا كده ساهمنا في إن فطرته اللي لها المفروض تدفعه للتعلم والتجربة واكتساب الخبرات تنتكس. 

ما برضاش أرخم على شباب الثانوية العامة وهم وسط الامتحانات وأقول لهم اللي بتعملوه ده مالوش لازمة عشان ببقى مقدر التوتر والضغط العصبي اللي هم فيه، إنما أنت لما تيجي تبص لها فعلا: الباشا اللي جاب 98% و97% في الثانوية العامة ده عمل بها إيه؟ هل هي اللي وجهته في شغله حاليًا. أنت تعرف كام واحد جاب نسب نجاح خيالية زي دي في ثانوية عامة ودخل كلية من كليات "القمة" وبعدين في شغله يا إما اتعك عشان معندوش المهارات اللازمة ومشافش الحياة على حقيقتها فعلا أو إنه ساب المجال اللي درسه عشان اكتشف إنه مش بيحبه وإنه مميز في حاجة تانية؟ -كتير. طب لو نفس الشخص ده كان اشتغل على الحاجة اللي عنده شغف فيها من وهو صغير كان هيبقى عامل إزاي فيها لما يوصل لسن الشغل وكسب الرزق وكده؟ - عبقري! يبقى إحنا لما نسحله في حش وحفظ حاجات ملهاش علاقة باللي بيحبه ولا اللي عنده شغف فيها يبقى إحنا بنضيع له وقته وبنضيع عليه فرصة التميز في الحاجة اللي بيحبها وضللناه عشان مخليناهوش يكتشف نفسه أصلا. إن مكانش ده يتوصف بالخيانة للشباب يبقى إيه اللي يتوصف بها؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق